شاع سابقا أن ثالوث التخلف هو الجهل والمرض والفقر، حيث تعاني العديد من دول العالم من حالة غير إنسانية نتيجة صراعات أهلية وماضوية، ولأسباب ارتفاع مستوى عدم تحقق المساواة والعدالة، وسوء إدارة الموارد، ولكن لا يمكن أن نجعل التخلف يعود إلى الجهل والمرض والفقر في حد ذاتها، فهذه الثلاثة مصاديق تدل على التخلف، ونتيجة لهذا التخلف وليست هي سبب التخلف؛ لأن للجهل اقتضاءات أدت إليه، لأسباب صراعية أو احترابية أو إدارية، وكذلك المرض والفقر، ومن خلال تأملي في العديد من المناطق التي تنخفض فيها العدالة غير الإنسانية، وتتمدد فيها حالات انخفاض تحقق مصاديق المساواة والعدالة، أرى أنها لا تتجاوز ثالوث الدين والسياسة والثقافة، وليس الجهل والمرض والفقر.
فأما الدين فعندنا النص وما بعد النص، وكثيرا ما يشكل الإنسان في تأريخه فهومات النص، ومع مرور الزمن يدخلها في الدين، وتأخذ حيزا في تفكيره وعقائده، وتشكل مذاهبه وطرقه، فعندما كان يتعامل مع النص أنه جاء لتحقيق مقاصد الإنسان الكبرى في الوجود، أصبح المدار هو الانتصار للذات أو المصالح السياسية والطائفية والمذهبية، كما أن قيم النص المطلقة والمرتبطة بذاتية الإنسان الواحدة، والأصل أن يرقى العقل الديني في تحقق مقاصدها، نجد أنه يرهن مصاديق القيم للتأريخ والمذهب والظرفي، فيعيش الإنسان في ظل خطاب ديني وفق ظرفية لا علاقة لنا بها، ولكنها لأسباب تأريخية أصبحت من الدين ذاته.
فعندنا نحن - غالب المسلمين – أن النص المقدس توقف عند إكمال الدين ذاته في عهد النبي الأكرم – صلى الله عليه وسلم -، والمتأمل في هذا النص نجد المتعلق بحركة الحياة نسبته قليلة جدا، وغالبه مجملا أو معللا، لترك مساحة واسعة للعقل البشري في التدافع لبناء الإنسان، وتحقيق مقاصد قيمه الواسعة، فمفهوم الدولة والحكامة مثلا لا نجد لها تلك الحرفية في النص الأول؛ لأنها متحركة، وكذلك في التشريعات القانونية، والمعاملات البشرية.
ولما كان الرومان ثم خلفهم المسيحيون يسجلون حولياتهم، ويركزون على الأحداث والصراعات السياسية كالحروب وتعاقب الملوك والحكام، مع ذكر بعض الجوائح والأحداث الكبرى، لكنها لا تلتفت بشكل كبير إلى الجانب الحضاري والثقافي، وتختصر قرون الأمم في هذه الصراعات، والأمر ذاته لما خلفهم المسلمون، ودونوا حولياتهم، حتى فيما يتعلق بالسيرة النبوية، ركزوا على الحروب والمغازي والصراعات السياسية، ويكاد أن هذه الأمم ينعدم لديها أي شكل من الحضارة، وتعدد الثقافة، إلا ما ذكره لاحقا غيرهم كالأدباء والشعراء، ويستلهم من الاجتهادات الفقهية، وبعض معالم الروايات الحديثية.
ثم لا توجد إشكالية في هذا، إذا استطاع العقل الديني أن يمايز بين النص وبين الأحداث السياسية، ولو ارتفعت عنها مصاديق الحضارة والثقافة والتي تعنى بالإنسان بشكل أكبر، الإشكالية عندما تتحول هذه الصراعات السياسية إلى الدين نفسه، ويصبح بدل الالتفات إلى قيم الإنسان لتحقيق كرامته وإنسانية، ندور وفق شخوص التأريخ، كما يحدث اليوم في تجسيد مسلسلات تأريخية آخرها الجدل حول مسلسل معاوية بن أبي سفيان، والذي عادة ما تعرض هذه الأفلام والمسلسلات التأريخية لأجل انتصارات طائفية ومذهبية، يجعل العقل الإسلامي والعربي يعيش تلك الحقبة وفق صراعتها السياسية، لتشغله عن مشاكله الإنسانية الكبرى اليوم، وتحقق رؤية الإنسان في البناء الحضاري، والتعدية الثقافية وفق اللحظة التي نعيشها.
هذا الأمر ذاته في الجدليات الكلامية، والاجتهادات الفقهية، فلها أسبابها التأريخية، وطبيعتها المتحركة وفق الأدوات العقلية، والظروف الزمكانية، وتشكل مذاهب كلامية وفقهية وغنوصية، فهي حالة طبيعية تدل على سعة المتحرك ما بعد النص ذاته، لا أن يتحول هذا المتحرك إلى نص مغلق يعوق حركة نهضة الإنسان، ويجعله يعيش في صراعات كلامية، وخلافات فقهية، تحولت إلى دين متراكم بسبب الاجتهاد البشري، والذي سيكون هذا الدين المتراكم تأريخيا لا نصيا سببا مؤديا إلى صراعات سياسية وأهلية تؤدي بشكل طبيعي إلى الجهل والمرض والفقر، وليس إلى الإحياء والبناء وتحقيق مقاصد القيم الكبرى وفق زمنية ومكانية اللحظة وليس الماضي المنتهي بظروفه الزمكانية.
الدين بهذه الصورة المتراكمة يؤثر في الاجتماع البشري، كما أنه سيؤثر بشكل طبيعي في المتحرك السياسي، فهنا يأتي ثاني الثالوث وهو السياسة، والتي في الأصل أن تتحرر من الماضي لتهذب أدبيات الماضي ليعيش واقعه، وأن تعنى بقيم الإنسان الكبرى لتحقيق مصاديق كرامته وإنسانيته، لنجد اليوم العديد من السياسات تكون سببا كبيرا في تخلف المجتمعات، وقيده إلى طيش الخلافات والصراعات الأهلية، والأصل في السياسة أن تكون خارج صندوق المكونات الدينية والمذهبية والثقافية، منطلقة من ذاتية الإنسان الواحدة والمتساوية لتحقيق العدالة في ضوء المحافظة على المواطنة الواحدة والمشتركة، بيد أنها تحصر ذاتها في صندوق الطائفية، للحفاظ والتقرب مع هيمنة طائفة ما لها الغلبة لسبب ديمغرافي أو تأريخي أو مادي، فتضيق سعة السياسة لأنها دينت، كما أنها تفسد الدين ذاته، ويحدث التزاوج السلبي بينهما، والذي يساهم بشكل كبير في غياب قيم الإنسان وذاتيته الواحدة، وجره إلى مصاديق مؤدية إلى الجهل والمرض والفقر.
هذا الأمر ذاته ينطبق على الثقافة، وهي في الأصل واسعة ومستقلة في الوقت ذاته، وغايتها الإنسان، فهي راصدة وناقدة للدين التأريخي والسياسات المستندة إليه، والخطاب المترتب عليهما يعتبر ضمنيا خطابا ثقافيا، بيد أنه إجرائيا إذا استقل الخطاب الثقافي يتهذب هذان الخطابان؛ لأن الخطاب الثقافي دائرته أوسع، وينطلق من قاعدة مستقلة، فإذا كان المثقف مصالحيا لا ينطلق من غاية الإنسان، ودوره المستقل في تحقق قيم الإنسان، متجاوزا الماضي إلى الحاضر، والأنا إلى الذات الإنسانية، هذا المثقف إذا لم يحافظ على هذا الخط الرأسي، لن يكون بينه وبين من يحيي صراعات ماضوية، أو يريد أن يحافظ على وجوده ومنافعه وشهرته باسم الطائفة أو المذهب أو الدين أو المجتمع؛ لن يكون بينهما فارقا إلا في الأدوات المستخدمة، ويكون أيضا أداة للسياسة السلبية القائمة على تكريس التخلف، ثم تكون الثقافة هنا ثالوث التخلف المؤدي إلى الجهل والمرض والفقر تماما.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قیم الإنسان
إقرأ أيضاً:
مؤتمر في نادي الشقيف - النبطية حول دور ريادة الاعمال في اعادة بناء المجتمعات بعد الحروب
نظم نادي الشقيف في النبطية وجمعية "ميدال"، مؤتمرا حول "دور ريادة الاعمال في اعادة بناء المجتمعات بعد الحروب: من التحديات الى الفرص" وحاضر فيه محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، الدكتور حسين طرابلسي والدكتورة ولاء حرب، وذلك في قاعة النادي بحضور ممثلين عن نواب المنطقة وشخصيات ووجوه اجتماعية وتربوية وثقافية ومهتمين.
بعد النشيد الوطني افتتاحا ونشيد نادي الشقيف، ألقى رئيس النادي اكرم فران كلمة قال فيها: "لم تكن حربًا، إنّما هي إجرام متعمَّد بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، وقد خلّفت وحشيّتُها وشراستها في وطننا وفي جنوبنا تحديدًا معاناة عميقة للآلاف من أهلنا وسلبتهم الأمل بإمكانية بناء حياة كريمة ومستقبل أفضل في وطنهم، وأحبطت فيهم الإرادة للمشاركة وتولي الأدوار والمسؤوليات في بناء مجتمعهم. إلّا أنّنا نحن أبناء جبل عامل، أبناء الإمام القائد السّيّد موسى الصّدر وحامل الأمانة دولة الأخ الرّئيس الأستاذ نبيه برّي نقوم من معاناتنا دائمًا كالطائر الفينيق الذي يخرج من رماده إلى فضاء حياة جديدة، ولكن كيف ومتى؟ ففيما تتّجه الصّراعات في منطقة الشّرق الأوسط بقيادة محورين عالميين متصارعين، نحو الدّخول في مرحلة جديدة، وبينما لبنان يحاول الخروج من عنق زجاجة أزماته واحتمالية انهياره سيّما بعد الحرب الشّرسة التي خيضت ضدّه وما ترتّب عليها من خسائر بشريّة وعمرانية واقتصادية، باتت آفاق وتحديات إعادة الإعمار وترميم ما تصدّع من هيكله البنياني والسياسي والمالي إضافةً إلى النفسيّ والإنسانيّ، باتت أكثر إلحاحًا وأكثر وضوحًا. بعد معاناة ومحاولات نقلنا من رهان إلى آخر بل إلى تقييد وأسر".
أضاف: "ثمّة سؤال يطرح نفسه بنفسه: هل سنتمكن من خوض عملية إعادة إعمار ناجحة في مرحلة ما بعد الحرب، وكيف لنا أن نحقّق هذا في ضوء موازين القوى الراهنة وصراعاتها وتنافسها محليًا وإقليميًا ودوليًا؟ وحيث ترتكز عملية إعادة الإعمار الناجحة على بناء الدولة بشكل فعّال وتحقيق تعافٍ اقتصادي مستدام ومتوازن وطويل الأمد. وفي حال كان ذلك ناقصًا أو مفقودًا، تتعطّل إعادة الإعمار، ما يمنح الأطراف الفاعلة الخارجية هامشًا أكبر للتأثير في مسار هذه العملية لخدمة أجنداتها الخاصة. ونحن عندما نتحدث عن البناء وإعادة الإعمار، فإننا لا نتحدث عن الإسكان فقط، بل نتحدث عن الدعم الاجتماعي والعمل مع المجتمعات المحلية لرؤية مستقبل ممكن لعلّنا بتضامننا ورؤيتتا المشتركة نصنع نافذة أمل ونخرق جدار الإهمال أو التقصير.
طرابلسي
كما كانت كلمة لرئيسة جمعية "ميدال" ايمان طرابلسي قالت فيها: "لا بد من التأكيد على بعض الثوابت التي تعتمدها جمعيتنا جمعية مــــيدال منذ تأسيسها على مبدأ الشراكة والتعاون والعمل على تفعيل دور الإنتاج الثقافي النوعي والتنمية المستدامة والتمكين بغية الإسهام الفاعل في تحقيق نهضة في مجتمعنا. وهنا فليسمح لي رئيس وأعضاء نادي الشقيف أن أتحدث عن أهمية هذا الصرح الذي شكل وما زال منبرا للحوار العقلاني الحر الهادف لنشر الوعي الثقافي والفكري ونبذ التفرقةعلى امتداد الجنوب حيث وقف على منبره كبار المثقفين وأصحاب الرأي الحر وكل من امن بنهضة هذا المجتمع هذا لأن طبيعته منفتحة على الحوار والنقاش وتحترم الإختلاف بالرأي والنقد الموضوعي. أتوجه بالشكر لرئيس وأعضاء نادي الشقيف على جهودهم وتحويلهم هذا الصرح الى حاضنة للأندية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بعد الحرب وقدموا التسهيلات اللازمة لعل ذلك يؤدي الى إعتياد العمل المشترك والإنفتاح على الجميع".
أضافت: "إن هذا اللقاء يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين، من أصحاب المصالح ورواد الأعمال لمناقشة أحد أبرز القضايا التي تؤثر في مستقبل مجتمعنا، وخاصة اننا اليوم نعيش في واقع مليء بالتحديات، ولكننا نؤمن أن كل تحدٍّ يحمل في طياته فرصة، وهنا يأتي دور ريادة الأعمال كلبنة في يناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والتمكين الذاتي للأفراد، وتحديدا الشباب والنساء في مرحلة ما بعد الحرب".
وقالت: "نتطلع اليوم إلى حوار بنّاء يساهم في رسم خارطة طريق واضحة لدعم وتمكين رواد الأعمال، والاستفادة من الحلول المبتكرة لتحويل التحديات إلى فرص حقيقية وإطلاق التوصيات التي سينبثق عنها مشروع ريادة الأعمال".
الترك
بعد ذلك كانت مداخلة للمحافظ الترك اثنت على القيمين بانجاح هذا المؤتمر الحواري، "حيث المطلوب ان نلتقي ونتبادل الخبرات ونتناقش في ما بيننا، لعلنا نجد بعض الحلول لما تعانيه منطقتنا التي خرجت من اتون حرب قاسية ودامية".
وتحدثت عن حجم الدمار الذي سببه العدوان الاسرائيلي في حرب ال66 يوما، فقالت: "هناك قرى وبلدات مدمرة بشكل همجي، دمار في المساكن والبنى التحتية والزراعة، ومن هنا علينا ان يكون لدينا الرؤية والتخطيط السليم لكي نسير في اتجاه تعاف اجتماعي واقتصادي سليم".
طرابلسي
وكانت مداخلة للدكتور حسين طرابلسي عن بُعدي الندوة، الأول، قصير الأجل وهو أثر الحرب الأخيرة على الإقتصاد في الجنوب، والبُعد الثاني، وهو طويل الأجل، المتعلق بأهمية ريادة الأعمال في التنمية المستدامة. بعد شرح البُعد الأول وتأثيره المباشر على الجنوب اللبناني، وطرح سُبُل تخفيف الآثار الناجمة عن الحرب، شدد طرابلسي على "ضرورة خلق ثقافة ريادة الأعمال والتخلص من الفكر التقليدي الهادف لتوجه الشباب اللبناني خصوصًا طلاب الجامعات إلى المنحى الوظيفي فقط. مع التأكيد على أهمية ريادة الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة وتأمين إرادات مالية وتطوير منطقة الجنوب بشكل أساسي".
وختم بالتشديد على "وجوب تدريب الشباب اللبناني حول ريادة الأعمال مع مساعدته في المساهمة في تطوير مثل هذا المشروع من الناحية العملية، لتعزيز آفاق جديدة وتخفيف معدلات البطالة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
حرب
ثم حاضرت الدكتورة ولاء حرب عن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي و"الذي أصبح أداة قوية لأي شخص يريد الترويج لمنتجه أو خدمته، بغض النظر عن ميزانيته". وقالت: "إليك خطوات عملية يمكن لأي شخص اتباعها لبدء التسويق بفعالية:
- تحديد الجمهور المستهدف قبل أي شيء، يجب أن تعرف: من هم عملاؤك المثاليون؟ (العمر، الموقع، الاهتمامات، العادات الشرائية)، أين يقضون معظم وقتهم؟ (Instagram، Facebook، TikTok، LinkedIn؟)، ماذا يحتاجون؟ وما المشاكل التي يمكن أن يحلها منتجك أو خدمتك؟.
- إنشاء هوية رقمية قوية: اختر اسمًا جذابًا لحساباتك يتناسب مع مشروعك، استخدم شعارًا وصورًا احترافية تعكس علامتك التجارية، تأكد من أن وصف الحساب (Bio) واضح ويشرح ما تقدمه بشكل مباشر وجذّاب.
- تقديم محتوى قيّم وجذاب، لا تجعل حساباتك مجرد مساحة إعلانية، بل قدّم محتوى مفيدًا: تعليمي: شارك نصائح ومعلومات حول مجالك. ترفيهي: استخدم القصص، الفيديوهات، والـ Reels لعرض منتجك بشكل ممتع. تحفيزي: اعرض قصص نجاح أو مراحل تطور مشروعك. وراء الكواليس: شارك يوميات عملك لتعزيز الثقة والارتباط مع الجمهور.
- استخدام استراتيجيات النمو المجاني - التفاعل المستمر: رد على التعليقات، أجب عن الأسئلة، واستعمل استطلاعات الرأي والـ Q&A. المشاركة في المجتمعات: انضم إلى مجموعات Facebook أو استخدم الهاشتاغات المناسبة على Instagram. التعاون مع الآخرين: تواصل مع مؤثرين محليين أو رواد أعمال لديهم جمهور مشابه لجمهورك.
- الاستثمار في الإعلانات المدفوعة بحكمة - استخدم إعلانات Facebook وInstagram للوصول إلى جمهور أكبر. استهدف فئة محددة بدلًا من نشر إعلان عام، لضمان أفضل عائد على الاستثمار. جرّب أنواعًا مختلفة من الإعلانات (صور، فيديوهات، عروض ترويجية).
- تحليل النتائج والتطوير المستمر - استخدم أدوات مثل Facebook Insights و Instagram Analytics لمعرفة أي المحتوى يحقق أفضل أداء. • جرّب أنواعًا مختلفة من المنشورات لمعرفة ما يجذب جمهورك أكثر. لا تخف من التعديل والتجربة حتى تجد الاستراتيجية الأفضل لك.
الخلاصة: التسويق على وسائل التواصل ليس مجرد نشر صور وإعلانات، بل هو بناء علاقة وثقة مع جمهورك. النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها، لكنه حتمًا ممكن مع الإبداع والاستمرارية.
بعد ذلك قدم رئيس النادي دروعا تقديرية للمحاضرين الترك وطرابلسي وحرب.