جانب من القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة. 4 مارس 2025 - الشرق

القاهرة – شهدت القمة العربية الطارئة في القاهرة، التي عُقدت يوم الثلاثاء، إجماعاً عربياً على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مع تأكيد دعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة. وجاءت القمة برسائل واضحة إلى الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، داعية إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته أن "آن الأوان لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل. وأضاف أن "وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ليتم لولا دور الرئيس ترامب وإدارته"، معرباً عن أمله في أن تكون الولايات المتحدة قادرة على تحقيق السلام.

من جانبه، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤية فلسطينية شاملة لإدارة غزة والضفة الغربية، مؤكداً ضرورة أن "تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية". ودعا عباس إلى دعم الخطة المصرية لإعادة الإعمار، وحشد الدعم الدولي لها عبر صندوق ائتمان دولي. كما وجّه رسالة إلى الرئيس ترامب، طالباً دعم مقترح إعادة إعمار غزة مع بقاء سكانها على أرضهم.

لبنان والأردن يؤكدان التضامن مع فلسطين

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن "حروب لبنان علمتنا أن قضية فلسطين تقتضي أن نكون دائماً مع شعبها"، مشدداً على أن "لا سلام من دون دولة فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين". وأشار إلى أن لبنان ما زال يعاني من احتلال إسرائيلي لأجزاء من أراضيه، مؤكداً التمسك بتحريرها.

بدوره، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني دعم بلاده لخطة مصر لإعادة إعمار غزة، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم الأراضي. ودعا إلى "إطلاق جهد إقليمي ودولي فوري لمعالجة ما خلفته الحرب على غزة"، مؤكداً أهمية استدامة وقف إطلاق النار.

دعم دولي وإقليمي

أعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة، مؤكداً رفض أي تغيير ديموغرافي في القطاع. من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعم المنظمة الدولية للخطة المصرية، مشدداً على ضرورة تذليل العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

رفض تهجير الفلسطينيين

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن "منطق تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مرفوض"، مشيراً إلى أن إعمار غزة ممكن فقط بوقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل من القطاع. ودعا إلى حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية، محذراً من استمرار دوامة العنف في حال عدم إيجاد حل عادل.

رسائل إلى واشنطن

وجّهت القمة رسائل واضحة إلى الإدارة الأمريكية، داعية إلى التمسك بحل الدولتين ورفض أي مشاريع تهدف إلى تقويض الحقوق الفلسطينية. وأكد المشاركون أن السلام لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

اختتمت القمة بتأكيد المشاركين على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودعم وكالة "الأونروا"، والاستمرار في الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: لإعادة إعمار إعمار غزة رفض أی

إقرأ أيضاً:

إجماع أوروبي على رئاسة مصر للاتحاد من أجل المتوسط.. وأستاذ علوم سياسية: تتويج للدبلوماسية البرلمانية

بمشاركة 38 دولة، تم اختيار النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصري رئيسًا لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط، وذلك بعدما تم انتخابه بالإجماع خلال جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد في إسبانيا.

وشهد هذا الحدث، حضورًا رفيع المستوى منهم الملك فيليب السادس ملك إسبانيا ورؤساء وممثلو برلمانات الدول المتوسطية.

وتعليقا على هذا الحدث المهم، أكد الدكتور سعيد محمد الزغبي أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هناك العديد من النواحي المهمة الخاصة بهذا الحدث، ويمكن تناولها فى السطور القادمة:

أهمية الحدث بالنسبة لمصر

1. تتويج للدبلوماسية البرلمانية المصرية، فأن بانتخاب مصر لهذا المنصب يعكس احترام الدول المتوسطية للدور المصري المتوازن في الإقليم.

2. عودة قوية للقيادة المصرية في المنظمات الإقليمية، وهذا واضح بأنه بعد غياب دام أكثر من 15 عامًا تعود مصر لتتبوأ موقعًا قياديًا في مؤسسة هامة تُعنى بالحوار والتنمية في المتوسط.

3. تعزيز لصورة مصر كقوة إقليمية تسعى للاستقرار والسلام خصوصًا في ظل الإشادة الأوروبية بالرئيس السيسي وخطته لإعادة إعمار غزة.

وأوضح الدكتور سعيد محمد الزغبي، قائلا: لا ننسى كلمة رئيس المجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي يوم 4 مارس فى العاصمة الإدارية فى القمة الاستثنائية “قمة فلسطين” عندما كانت كلمة رئيس الاتحاد الأوروبي كلها تأييد للرؤيا الاستبقاية الأولى فى العالم العربى وهى خطة إعادة إعمار غزة دون أى تهجير قصرى لإخواتنا بالقطاع، حيث نرى دعم كبير ومساندة كبيرة من الاتحاد الأوروبي وأيضًا من الاتحاد الأفريقى فى مساندتهم للخطة المصرية فى إعادة الإعمار.

البُعد الإقليمي والدولي

• ثقة دولية متنامية في القيادة المصرية حيث أن إجماع 38 دولة لا يعكس فقط القوة التفاوضية بل يُظهر تنامي تأثير مصر في القضايا الإقليمية مثل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

• دعم لخطة مصر للسلام وهى إشادة رئيسة البرلمان الإسباني بالرئيس السيسي والتي تأتي في سياق تقدير أوروبي لدور مصر في مبادرات السلام لا سيما جهودها في وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار ودعم حل الدولتين، وقد سبقتها تعزيز لموقف مصر من ملك إسبانيا فيليب السادس يوم 18 فبراير 2025 عند زيارة الرئيس السيسي لأسبانيا من خلال الدبلوماسية التعبويه التى صنعها الرئيس السيسي فى المجتمع الدولى وكان الاتحاد الأوروبي ودوله من أهم محطات تلك الدبلوماسية التعبوية فى جمع أكبر حشد دولى وعالمى للتضمان مع فلسطين وقطاع غزة وتأييد فكرة مبدأ حل الدوليتين والرجوع إلى حدود ما قبل عام 1967.

وأوضح أن هذا الحشد الدولى لاحظناه فى الزيارات الأخيرة للرئيس السيسي فى كلا من أيرلندا والنرويج والدنمارك فى أواخر 2024 ومن ثم المحطة الأخيرة إسبانيا فى 2025 .

الأبعاد السياسية والاستراتيجية

• البعد السياسي: مصر تعزز موقعها في معادلة القوى الإقليمية من خلال أدوات القوة الناعمة البرلمانية والدبلوماسية في ظل انشغال قوى كبرى كفرنسا وإيطاليا بأزماتها الداخلية.

• البعد الاستراتيجي: فأن رئاسة البرلمان المتوسطي تفتح لمصر قناة تأثير جديدة على صناعة السياسات الأورومتوسطية في مجالات الهجرة والأمن والبيئة والطاقة، وهو ما يخدم مصالحها القومية.

وقال أستاذ العلوم السياسية: أرى ملاحظة قوية لابد من الانتباه لها وهى إنه برغم عدم وجود إحصائيات دقيقة في الخبر  إلا أن "الإجماع الكامل من 38 دولة" يمكن توظيفه كـ نسبة 100% وهي نادرة في مثل هذه المحافل وإن دلت فانها تدل على إنها تعكس مدى القبول والثقة، حيث أن تولي مصر لرئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط هو خطوة قوية تعزز مكانتها الإقليمية والدولية وتمنحها منصة جديدة للتأثير في قضايا المتوسط وسط إشادة واضحة بدورها كـ "قوة سلام" تسعى لتهدئة النزاعات ودفع الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • النائبة هند حازم: الشعب المصري يقف خلف الرئيس السيسي في قراراته.. وتهجير الفلسطينيين خط أحمر
  • السيسي وماكرون في قلب القاهرة.. نواب: زيارة الرئيس الفرنسي تاريخية
  • برلماني: زيارة ماكرون لمصر تأكيد لدور القاهرة المحوري في المنطقة
  • اتفاقيات ومذكرات تعاون.. أبرز ملفات القمة المصرية الفرنسية غدًا
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان هاتفياً تحركات «اللجنة العربية-الإسلامية» لإعادة إعمار غزة
  • ماكرون يزور مصر للمرة الرابعة.. رفح والعريش ضمن جولة الرئيس الفرنسي
  • إجماع أوروبي على رئاسة مصر للاتحاد من أجل المتوسط.. وأستاذ علوم سياسية: تتويج للدبلوماسية البرلمانية
  • أحمد موسى: ملايين المصريين خرجوا بعد صلاة العيد لدعم الرئيس ورفض تهجير الفلسطينيين
  • تقرير إسرائيلي: تهجير الفلسطينيين من الضفة جريمة حرب ترعاها الدولة
  • محافظ شمال سيناء: تهجير الفلسطينيين لمصر مرفوض شكلاً وموضوعًا