طهران: لن نقبل «الإهانة» كالتي تعرض لها «زيلينسكي» ولا نتفاوض تحت الضغوط!
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أكدت طهران، “أنها لا تريد أن تجرّب ظروفا مماثلة لما عاشها الشعب الأوكراني عندما أهين رئيسه”.
ولفتت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، “إلى التفاوض حول البرنامج النووي مع الحكومة الأمريكية”، قائلة: “نهجنا هو نهج التفاوض بشرط أن يكون مشرفا وأن يكون قائما على الاحترام”.
وقالت: “لن نتفاوض تحت الضغوط القصوى والتهديد ولن نجر إلى المفاوضات بالقوة”، مؤكدة “أننا لا نريد أن نجرب ظروفا مماثلة لما عاشه الشعب الأوكراني عندما أهين رئيسه”.
وتابعت: “أقول لـ”زيلينسكي”، إن الأمن قضية داخلية، ولا ينبغي لنا أن ننظر إلى الأمن باعتباره سلعة يمكن شراؤها”.
هذا وكان “شهد البيت الأبيض، ملاسنة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي من جهة أخرى، وقال “ترامب” لـ”زيلينسكي”: “إنه غير مستعد للسلام، وإن بلاده في ورطة وإنها لا تنتصر في الحرب، وإن على “زيلينسكي” أن يكون ممتنا ويوافق على وقف لإطلاق النار”، أما نائبه جيه دي فانس، قال: “إن من قلة الاحترام أن يأتي “زيلينسكي” إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية”.
وفي شأن آخر، اعتبرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، تصريحات وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان”، “غير بناءة، معربة عن تمنياتها بأن لا تسمعها مجددا”.
وحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، قالت الخارجية الإيرانية، إن “مساعد وزير الخارجية الإيراني مدير إدارة المتوسط وشرق أوروبا محمود حيدري، أشار، خلال لقائه مع حجابي كرلانقيتش، سفير جمهورية تركيا لدى طهران، إلى تصريحات وزير الخارجية التركي”، مؤكدًا أن “المصالح المشتركة بين البلدين وحساسية الأوضاع في المنطقة تتطلب تجنب التصريحات غير المناسبة والتحليلات غير الواقعية التي قد تؤدي إلى الخلاف والتوتر في العلاقات الثنائية”.
وكانت “استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم أمس الاثنين، سفير تركيا لديها على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان”.
يأتي ذلك، رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، “تناول فيها نهج إيران في التعامل مع الصراعات الإقليمية”، وحذر فيدان، من أن “اعتماد طهران على الميليشيات بالوكالة يشكل مخاطر طويلة الأجل”، قائلا: “إن سياسة إيران في إدارة الصراعات الإقليمية من خلال الميليشيات وفرت لها مكاسب، ولكن بتكلفة كبيرة”، واقترح أن “تعيد إيران النظر في هذا النهج، لأنه أدى إلى زيادة أعبائها المالية والسياسية”، مضيفا: “لقد اضطرت إيران إلى التضحية بالكثير للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا المفاوضات النووية وزیر الخارجیة الترکی
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف عن عرض "سخي" لأمريكا بشأن القضية النووية وتنتظر الرد الحاسم
علم إيران (سي إن إن)
في خطوة مفاجئة، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين عن تقديم طهران عرضًا "سخيًا" للولايات المتحدة في إطار محاولة لاستئناف المحادثات غير المباشرة بشأن القضية النووية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس للغاية، إذ تُظهر إيران استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما تنتظر رد واشنطن على هذا العرض الذي يعتبره المسؤولون الإيرانيون فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية بشأن الملف النووي.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل السقوط: الدولار يحقق أرقامًا قياسية في عدن وصنعاء اليوم 7 أبريل، 2025 غارات أمريكية عنيفة على هذه المحافظة اليمنية قبل قليل 6 أبريل، 2025وفي تصريح رسمي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "الرسالة الأمريكية قد وصلت إلى إيران"، معلنًا عن تقديم طهران "عرضًا سخيا ومسؤولًا وحكيمًا" لبدء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
وأوضح بقائي أن هذا العرض قد تم إعداده بعناية، حيث أخذ في الحسبان "التاريخ والاتجاهات المتعلقة بالقضية النووية على مدار العقد الماضي"، ما يشير إلى رغبة إيران في إيجاد حل طويل الأمد لهذه الأزمة التي ألقت بظلالها على العلاقات الدولية والأمن الإقليمي.
وفي سياق متصل، أشار بقائي إلى أن إيران "تفضل التركيز على المقترح المقدم" في هذه المرحلة، وأنها ستتخذ القرارات المتعلقة بالتطورات المستقبلية "وفقًا للظروف وفي الوقت المناسب".
وأضاف المتحدث الإيراني أن طهران أرسلت بالفعل "رسالة الرد" إلى واشنطن، وتنتظر من الولايات المتحدة اتخاذ قرار بشأن هذه المبادرة. هذا التوجه يفتح المجال لتساؤلات عديدة حول إمكانية إعادة إحياء الاتفاق النووي بين البلدين في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
فيما يبقى الأمل معقودًا على رد فعل واشنطن، يبقى السؤال الأهم: هل ستستجيب الولايات المتحدة لهذا العرض الإيراني وتفتح الباب لمفاوضات جديدة يمكن أن تسهم في تهدئة الوضع النووي في الشرق الأوسط؟.