رسمياً.. الخارجية الأمريكية تصنف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تُعتبر تنفيذاً لواحد من الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه. وجاء هذا القرار بناءً على الأمر التنفيذي رقم 14175 الذي أصدره ترامب، والذي يستهدف حماية المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أن "أنشطة الحوثيين تشكل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تعرض سلامة الشركاء الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية للخطر". وأشار البيان إلى أن الجماعة نفذت منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استهدافها القوات الأمريكية التي تعمل على حماية حرية الملاحة البحرية.
ولفت البيان إلى أن الحوثيين امتنعوا عن استهداف السفن التي ترفع العلم الصيني، بينما ركزوا هجماتهم على السفن الأمريكية والحليفة، مما أثار تساؤلات حول دوافعهم وعلاقاتهم الإقليمية.
وأكدت واشنطن أنها "لن تتهاون مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت غطاء الأنشطة التجارية المشروعة"، مشددة على أن هذا التصنيف "يعكس التزام إدارة ترامب بحماية المصالح الأمنية الأمريكية وسلامة مواطنيها، كما يساهم في الحد من الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية".
يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره العماني، بدر البوسعيدي، ناقشا خلاله ضرورة وقف "الهجمات غير المشروعة" التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر والممرات البحرية المجاورة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمريكية لتعزيز الأمن الإقليمي والحد من التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة في المنطقة.
ويعكس تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية توجهًا أمريكيًا متصاعدًا لمواجهة الأنشطة التي تُعتبر تهديدًا للمصالح الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على حماية طرق التجارة البحرية الحيوية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
فضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
مارس 3, 2025آخر تحديث: مارس 3, 2025
المستقلة/- أعلنت شركة “هالتباك بانكرز” النرويجية عن مقاطعتها تزويد السفن الحربية الأمريكية بالوقود.
ووجّه بيان نشرته الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتقادات حادة للرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس، على خلفية اجتماعهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 شباط/فبراير بالبيت الأبيض.
ووصفت الشركة الاجتماع بأنه “أكبر عرض هراء تم تقديمه على الهواء مباشرة”، متهمة واشنطن بالاستفزاز خلال اللقاء. كما أشادت بثبات زيلينسكي وتحليه بالهدوء وسط ما وصفته بالتصرفات الاستفزازية من الجانب الأمريكي.
ولم يقتصر موقف الشركة على وقف الإمدادات فحسب، بل دعت أيضًا الموردين النرويجيين والأوروبيين الآخرين للانضمام إلى المقاطعة.
وأوضح مالك الشركة، غونار غران، أن القرار سيظل ساريًا طالما بقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه، مؤكدًا أن شركته “تتمسك ببوصلة أخلاقية” في قراراتها.
وأكد غران في تصريحات لوسائل الإعلام أن شركته خاصة، وهي حرة في اختيار عملائها بناءً على معاييرها الأخلاقية.
وشدد على أن القرار ساري المفعول فورًا، وينطبق على جميع السفن الأمريكية التي ترسو في الموانئ النرويجية. كما أشار إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، موضحًا أن شركته توقفت عن بيع الوقود للسفن الروسية بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
وقال غران إن شركته خسرت جزءًا كبيرًا من الإيرادات بسبب هذا القرار، لكنها تلتزم بمبادئ أخلاقية، والآن أصبحت الولايات المتحدة مستثناة من تعاملاتها بسبب موقفها من الأوكرانيين. كما كشف أن شركته توظف عددًا كبيرًا من الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن الحرب أثرت بشدة على حياتهم وأسرهم، ما جعل هذا القرار يحمل بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا.
الحكومة النرويجية تؤكد استمرار دعم البحرية الأمريكية
في المقابل، أكدت الحكومة النرويجية، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنها ستواصل تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، نافية أي تغيير في سياستها تجاه الدعم اللوجستي للجيش الأمريكي.
وقال وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك في بيان إن التقارير التي تحدثت عن وقف الدعم لسفن البحرية الأمريكية “لا تتماشى مع سياسة الحكومة النرويجية”. وأضاف أن القوات الأمريكية ستظل تتلقى الإمدادات والدعم اللازم من النرويج، مؤكدًا التزام بلاده بتحالفها مع الولايات المتحدة.
ويأتي قرار “هالتباك بانكرز” في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يسلط الضوء على الانقسامات المتزايدة حتى بين حلفاء واشنطن التقليديين.
وبينما تصر الحكومة النرويجية على استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يعكس موقف الشركة الخاصة توجهات معارضة داخل بعض الأوساط الأوروبية، التي ترى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.
المصدر: يورونيوز