اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن زعيمي جنوب إفريقيا والصين وجدا أرضية مشتركة بشأن توسيع كتلة الأسواق الناشئة لدول البريكس، مع بدء قمة المجموعة التي تضم أيضًا البرازيل وروسيا والهند في جوهانسبرج.
ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني- عن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قوله، لدى اجتماعه مع نظيره الصيني شي جين بينج على هامش فعاليات القمة: "إن البلدين لديهما وجهات نظر متشابهة بشأن توسيع عضوية البريكس".

. وأشارت إلى أن بكين تسعى بالفعل إلى إضافة وزن وثقل جديد إلى دول البريكس وطرحها على المستوى العالمي كمنافس لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
بدوره، قال شي "يجب علينا تعزيز التعاون الاستراتيجي، فنحن نعمل على تعزيز تمثيل دول الجنوب العالمي".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حضرا أيضا قمة البريكس، بتشككات نسبية في شروط التوسع باعتبار أن ذلك من شأنه أن يضعف نفوذهما في الكتلة أو أن تتسبب في تجميل مطالبة الصين بقيادة العالم النامي.
وحل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محل رئيسه فلاديمير بوتين، الذي خاطب القمة عبر رابط فيديو يوم أمس الثلاثاء، قائلا إن وقف الاعتماد على الدولار "عملية لا رجعة فيها"، وهاجم العقوبات الغربية وتجميد الأصول التي تستهدف روسيا.
ويحضر القمة أيضًا جوكو ويدودو من إندونيسيا، وإبراهيم رئيسي من إيران، من بين زعماء الدول التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى أعضاء البريكس. وتأتي زيارة الرئيس الإندونيسي في إطار رحلته الأولى إلى إفريقيا.
وقال مسئولون مطلعون على المناقشات التي سبقت القمة (في تصريح خاص للصحيفة): إن المحادثات ركزت على وضع معايير قبول محتملة للمشاركين الجدد في البريكس، والتي سيتعين على الأعضاء الحاليين أن يقرروا ما إذا كانوا سيوافقون عليها.
وقال محللون في هذا الشأن إنه بسبب الخلافات الداخلية في مجموعة البريكس، فإن قمة جوهانسبرج يمكن أن تتفق في النهاية على هذه المعايير ولكنها تترك قبول أعضاء جدد في الاجتماعات المستقبلية.
وقالت زياندا ستورمان، كبيرة محللي شئون إفريقيا في مجموعة أوراسيا: "لا تريد البرازيل والهند وجنوب إفريقيا أن يتضاءل نفوذها في مجموعة موسعة".. وأضافت: "ومع ذلك، فإنهم لا يريدون أيضًا دفع ثمن سياسي لإحباط التوسع، نظرًا لأن الصين تضغط بقوة من أجل ذلك وتأمل العديد من الدول في الانضمام إلى الكتلة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنوب أفريقيا توسع البريكس بريكس

إقرأ أيضاً:

ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع رئيس جنوب إفريقيا على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين

بحث سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، تعزيز العلاقات الثنائية مع فخامة سيريل راما فوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة قادة مجموعة العشرين في نسختها الـ19، التي تُقام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية جنوب إفريقيا، وسُبل تعزيز التعاون والشراكات بين البلدين الصديقين.

وأكَّد الجانبان أهمية تعزيز التنسيق وتضافر الجهود بين البلدين الصديقين، لدعم المساعي الرامية إلى تحقيق أهداف النسخة الـ19 من قمة مجموعة العشرين.

وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على المضي قُدُماً في تعزيز علاقاتها الراسخة مع جمهورية جنوب إفريقيا، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.


مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو وجالانت
  • بمشاركة السيسي.. ختام قمة العشرين بالبرازيل وتسلم جنوب أفريقيا الرئاسة
  • لافروف: دول البريكس تكتسب نفوذا داخل مجموعة العشرين
  • ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع رئيس جنوب أفريقيا على هامش أعمال قمة الـ «20»
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع جنوب إفريقيا
  • ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع رئيس جنوب إفريقيا على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين
  • السفير محمد حجازي: الرئيس السيسي يحمل طموحات أفريقيا في قمة الـ20
  • مجموعة العشرين يعتمدون نتائج القمة في ريو دي جانيرو..قلقلون بشأن غزة ولبنان
  • في بيانها الختامي.. مجموعة العشرين تدعم حل الدولتين وتطالب بزيادة تدفق المساعدات لغزة
  • زعماء مجموعة العشرين.. "قلق بالغ بشأن الوضع الكارثي في غزة"