بروفيسورة ألمانية: الصيام يؤثر على تفاعل الجسم مع الأدوية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أوصت البروفيسورة إينا دانكفاه، عضو الجمعية الألمانية لمرض السكري، أصحاب الأمراض المزمنة بالانتباه إلى النقاط المهمة التالية أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك.
1- الأدويةيؤثر الصيام على عملية التمثيل الغذائي؛ لذا يتفاعل الجسم بشكل مختلف مع الأدوية. وبناء على ذلك، يتعين على الصائمين ضبط جرعة الأدوية المدرة للبول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، وذلك لتجنب الإصابة بالجفاف بسبب فقدان كمية كبيرة من الماء.
كما ينبغي تناول أدوية ضغط الدم، التي تحتوي على المادة الفعالة "ليركانيديبين"، قبل الأكل؛ نظرا لأنه إذا تم تناول الدواء بعد وجبة كبيرة، فإن مفعول الدواء سيزداد، ومن ثم يرتفع خطر تناول جرعة زائدة.
2- مرض السكريليس كل مرضى السكري متشابهين؛ فبعض الأشخاص المصابين بهذا المرض الأيضي معرضون لخطر كبير للإصابة بمضاعفات خلال شهر رمضان. وهذا ينطبق على كل شخص مصاب بمرض السكري من النوع الأول.
لذا من الأفضل لهؤلاء المرضى عدم الصيام؛ حيث يمكن أن يؤدي الانقطاع الطويل عن تناول الطعام أثناء النهار إلى تقلبات خطيرة في مستويات السكر في الدم، كما يرتفع خطر الإصابة بانخفاض حاد في سكر الدم. ومن يريد الصيام فعليه القيام بذلك تحت إشراف طبي دقيق، مع قياس مستمر لمستويات السكر في الدم.
إعلان
ومن ناحية أخرى، يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الصيام طالما أن المخاطر الصحية منخفضة. ومع ذلك، ينبغي لهم أيضا استشارة الطبيب مسبقا لتوضيح أي تعديل محتمل للأدوية. وبطبيعة الحال ينطبق عليهم الأمر نفسه؛ حيث ينبغي التحقق من مستويات السكر في الدم بانتظام طوال اليوم.
وإذا خرجت مستويات السكر في الدم عن السيطرة، يتعين على مرضى السكري حينئذ التوقف عن الصيام على الفور. ويمكن الاستدلال على نقص سكر الدم من خلال ملاحظة أعراض مثل الرعشة والدوار، كما أن قيمة القياس الأقل من 70 مليغراما/ديسيلتر تعتبر أيضا علامة تحذيرية.
أما أعراض ارتفاع سكر الدم فتشمل كثرة التبول والتعب والارتباك والغثيان، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى أكثر من 300 مليغرام/ديسيلتر.
3- التخطيط للوجبات بذكاءتتميز وجبة الإفطار عادة بالأطعمة الدسمة والحلوة. لذا يتعين على مرض السكري تجنب الحلويات والمشروبات المحلاة. ومن الأفضل لمستويات السكر في الدم التركيز على الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والبروتين الخالي من الدهون.
وبالنسبة لوجبة السحور، فإنه من الأفضل اختيار الأطعمة التي توفر الكثير من الألياف الغذائية، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة. وتعد منتجات الحبوب الكاملة مثالية لهذا الغرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
أفضل وقت لتناول العشاء لعلاج مقاومة الأنسولين
تُسبب مقاومة الأنسولين ارتفاع سكر الدم وداء السكري ومع ذلك، يُمكنك تحسين حساسية الأنسولين ومستويات السكر في الدم من خلال بعض التغييرات في نمط حياتك، من بينها تنظيم وقت تناول العشاء، حاول تدريجيًا تناوله في وقت مبكر من المساء، ويفضل أن يكون ذلك قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من النوم.
يقول الأطباء إنه بالإضافة إلى فائدته لإيقاعات الساعة البيولوجية، فإنه يضمن أيضًا حصول الجسم على وقت كافٍ لهضم ومعالجة مستويات السكر في الدم بكفاءة.
بالنسبة لمرضى السكري وارتفاع سكر الدم، لا يُنصح بالجوع لفترات طويلة لتجنب ارتفاع وانخفاض السكر. ولذلك، ووفقًا للخبراء، فإن إدارة مرض السكري من خلال تنظيم الأنسولين أمر بالغ الأهمية.
في حين أن الأنسولين وهو هرمون ينقل السكر من الدم إلى الخلايا، يُعد أحد العوامل الرئيسية التي تحتاج إلى تنظيم مناسب، يقول الأطباء إن بعض عوامل نمط الحياة يمكن أن تساعد في منع أو تحسين مقاومته ومن بينها وقت تناول العشاء.
يقول الأطباء إن مقاومة الأنسولين تحدث عندما يتوقف الجسم عن الاستجابة الجيدة للأنسولين الذي ينتجه، فبينما يوفر الجلوكوز الطاقة، تتعطل خلايا جسمك بسبب مرض السكري، ومفتاح فتحها هو الأنسولين. ومع ذلك، إذا لم تنتج كمية كافية من الأنسولين، فلن يتم إطلاق كمية كافية من الخلايا وسيتراكم الجلوكوز في دمك.
لذلك، عندما يحدث مقاومة الأنسولين، فإن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
بالنسبة لمرضى مقاومة الأنسولين، فإن أفضل وقت لتناول وجبة العشاء، وفقًا للخبراء، هو قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
يقول الأطباء إن ذلك يمنح الجسم وقتًا كافيًا للهضم واستقرار مستويات السكر في الدم.
في حين أن تناول الطعام قبل النوم بوقت كافٍ يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، فإن تناول العشاء قبل النوم مباشرةً قد يُسبب اضطرابًا كبيرًا في الساعة البيولوجية، ويؤثر سلبًا على استقلاب الجلوكوز، ويؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام في الصباح، على المدى الطويل، يؤثر هذا الاضطراب أيضًا على الجوع، ويسبب مشاكل في النوم، ويؤدي إلى اختلالات هرمونية، مما يجعلك أكثر مقاومة للأنسولين في وقت لاحق من الليل.
وفقًا للدراسات، لا تقتصر مشاكل الأنسولين وسكر الدم على ذلك فحسب، بل قد تُعاني أيضًا من مشاكل مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والدهون الثلاثية إذا تناولت الطعام في وقت متأخر من الليل مع مرض السكري.
كما تربط أبحاث إضافية تناول العشاء في وقت متأخر بزيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة غالبًا ما تشمل مقاومة الأنسولين، من فوائد تناول الطعام مبكرًا أيضًا أن خلايا الجسم المُنتجة للأنسولين تستريح وتُجدد نشاطها أثناء الصيام، مما يُحافظ على صحتها ووظائفها على النحو الأمثل. ولذلك، يُنصح بتناول العشاء بحلول الساعة السادسة مساءً بدلًا من التاسعة مساءً.
مع ذلك، نظرًا لاختلاف أجسام وجداول أعمال كل شخص، يُمكنك تعديل هذا التوقيت قليلًا.
في حين أن مواعيد تناول العشاء مهمة لإدارة داء السكري، إلا أن بعض التغييرات الأخرى في نمط الحياة التي تساعدك على التحكم في مستويات السكر في الدم تشمل:
-التركيز على وجبات متوازنة
إلى جانب الكربوهيدرات، يجب عليك أيضًا تضمين الخضراوات الغنية بالألياف والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية في كل وجبة.
-النشاط البدني
يمكن أن تساعدك التمارين الرياضية المنتظمة على الاستجابة بشكل أفضل للأنسولين. ووفقًا للدراسات، فإن المشي لمدة 20 دقيقة فقط بعد العشاء يمكن أن يُحسّن مزاجك، بالإضافة إلى المساعدة في الحماية من مقاومة الأنسولين وارتفاع سكر الدم.
-لا تفوت وجباتك
من المهم تناول وجباتك بانتظام على مدار اليوم
-تنظيم النوم
يُعد الحصول على نوم جيد لمدة 7-8 ساعات على الأقل يوميًا أمرًا بالغ الأهمية لصحتك العامة، ويساعدك على زيادة حساسية الأنسولين لديك.
المصدر: timesnownews.