من المماليك والهند| أصل السوبيا والتمر الهندي كمشروبات رمضانية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
يأتي شهر رمضان ويحمل معه العديد من العادات والتقاليد والطقوس التي يحرص المصريين على الالتزام بها والمداومة عليها خلال الشهر المبارك، ومن بين هذه العادات والمواريث هي السوبيا والتمر الهندي كمشروبات رمضانية يكثر استخدامها في رمضان دون غيره من الأشهر الأخرى، وسنتعرف خلال السطور التالية عن أصل مشروب السوبيا والتمر الهندي.
مشروب السوبيا يعتبر من المشروبات المحببة عند عدد كبير من الأفراد خاصة الأطفال لمذاقه المحبب، خاصة في ظل إضافة جوز الهند والفانيليا التي تعزز المذاق الرائع المحبب لدى الكثيرون ليصبح المشروب الدائم على السفرة المصرية خلال شهر الصيام.
أصل مشروب السوبيابعض الأقاويل تشير إلى أن أصل مشروب السوبيا يعود إلى رغبة الأفراد بحفظ بواقي الخبز وعدم التفريط فيها، فتم جمع البقايا وإضافة السكر والخميرة عليها لتصبح مشروب ذات مذاق حلو.
متى ظهر مشروب السوبيا؟ظهر مشروب السوبيا لأول مرة منذ ما يقرب من 800 عام وكان ذلك في بداية عصر المماليك، حيث كان هناك ضيق في الأوضاع المالية، وكان بيت المال لا يكفي المحتاجين والفقراء، فأصبحت حصة الفرد من الدقيق أقل من المعتاد، بينما زادت حصة السكر والسمن، كما كانت دولة الهند تقدم جوز الهند كدعم للدولة، فتمت صناعة السوبيا من الدقيق الأبيض والسكر والمياه وجوز الهند، ومن هنا بدأ مشروب السوبيا في الانتشار.
فوائد السوبيايعتبر مشروب السوبيا من المشروبات الهامة التي لها العديد من الفوائد منها:
تفيد في علاج بعض أمراض المعدة.تعمل على ضبط ارتفاع ضغط الدم.يجب الحذر أثناء شرب السوبيا بسبب إضافة السكر لها، فالإفراط منها يسبب السمنة المفرطة.مشروب التمر الهندييرتبط مشروب التمر الهندي أيضًا بشهر رمضان حيث يتناوله الصائمون في هذا الشهر الفضيل، وسبب تسميته بهذا الاسم أن الموطن الأصلي له هو الهند وشرق أفريقيا الاستوائية.
سبب ارتباط مشروب التمر الهندي بشهر رمضانأشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن ارتباط مشروب التمر الهندي بشهر رمضان المعظم يعود إلى عصر المماليك، حيث أنهم استخدموا مشروب التمر الهندي على مائدة الفطار في شهر رمضان كبديل للخمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند السوبيا التمر الهندي مشروبات رمضانية المماليك المزيد مشروب السوبیا
إقرأ أيضاً:
«العصيدة» ضيفة عزيزة على مائدة السودانيين
المطبخ السوداني خلال شهر رمضان الكريم غنيّ بالأطباق المتنوّعة والمشروبات التقليدية التي تمنح المائدة نكهة خاصة وتعبّر عن عمق الثقافة السودانية وتراثها العريق. ومع بدء تحضيرات الشهر الفضيل، يولي السودانيون اهتماماً كبيراً بتجهيز الأكلات التي تمتاز بقيمتها الغذائية العالية وتنوع مكوناتها، ما يلبي احتياجات الجسم خلال فترة الصيام.
يبدأ الإفطار غالباً بتناول التمر والماء أو العصائر الباردة. وبعد ساعات طويلة من الصيام، يأتي دور الأطباق الدسمة والمغذية التي تحمل طابعاً شعبياً مميزاً، على رأس هذه الأطباق تأتي «العصيدة»، وهي وجبة تقليدية تُقدَّم مع أنواع مختلفة من «الملاح» أو الصلصات، مثل ملاح الويكة أو ملاح الروب، كما أن القُراصة تحظى بمكانة خاصة على المائدة السودانية، حيث تُقدَّم غالباً إلى جانب الملاح وتُعتبر عنصراً أساسياً في وجبة الإفطار.
وتقول علياء أم كريم، سودانية مقيمة: إن «الأقاشي»، الذي يُعرف أيضاً باسم السيريه، من الأطباق الشعبية السودانية الشهيرة التي تُحضر عادةً باستخدام الدجاج، يُعد هذا الطبق واحداً من المأكولات التي تحظى بمكانة مميزة على المائدة الرمضانية السودانية، حيث يضفي تنوعاً. والبليلة أو العدسية من ضمن أهم الأطباق في المائدة السودانية في رمضان وأشهرها بليلة الكبكبي وعادة ما تقدم البليلة التمر في شهر رمضان، أو بإضافة البصل والشمر أو الليمون، ومع الخبز.ويُعَدّ الآبري الأحمر أو الأبيض، المعروف بالحلو مُر، واحداً من أبرز المشروبات التقليدية في السودان خلال رمضان. وتقول مها عثمان: «نبدأ التجهيز قبل قدوم رمضان بأيام، فنحضّر الحلو مُر بتخمير الذرة، ثم نحضّر البهارات والمكونات الأخرى، لكي تكون جاهزة عند بدء الشهر المبارك».
إلى جانب ذلك، يُحضَّر مشروب الكركديه من أزهاره المجففة، ويمتاز بلونه الأحمر القاني ونكهته الحامضة اللذيذة، ومن المشروبات الشهيرة الأخرى عصير القنقليز أو التمر الهندي، الذي يلقى إقبالاً كبيراً بسبب نكهته المنعشة.
لا تكتمل المائدة السودانية الرمضانية دون الحلويات التقليدية، من بينها الباسطة بالفول السوداني وهي شبيهة بالبقلاوة، إضافة إلى الزلابية، والكنافة والشعيرية بالحليب التي تُعَدّ من الحلوى المفضّلة في كثير من المنازل السودانية.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب