مع فصل الصيف.. نصائح ذهبية لتجنب حرائق بطاريات الليثيوم أيون
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يتم الاعتماد على بطاريات الليثيوم أيون في العديد من الأجهزة التي تستعمل في الحياة اليومية، مثل الدراجات الكهربائية ودراجات السكوتر والطائرات المسيرة وأجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، والكثير من الأجهزة المنزلية مثل المكانس الكهربائية أو جزازات العشب.
وتتمتع هذه النوعية من البطاريات بكثافة طاقة عالية وتدوم لفترة طويلة، ولا تفرغ شحنتها من تلقاء نفسها في حالة عدم استعمالها.
وأوضح فرانك هاشماير، نائب رئيس الحماية من الحرائق بالرابطة الألمانية للإطفاء في العاصمة الألمانية برلين، قائلا "يمكن أن يبدأ الاشتعال في داخل بطارية الليثيوم أيون بدءا من درجة حرارة 60 مئوية، وعندما يحدث التفاعل، يتم تفريغ شحنة البطارية فجأة، وهو ما يتسبب في حدوث انفجار عنيف من اللهب".
وأكد هاشماير أن حالات الحرائق بسبب البطاريات تكون نادرة الحدوث للغاية، ولكنها تكون خطيرة، مشيرا إلى أن بطاريات الليثيوم أيون تعتبر آمنة للغاية إذا تم التعامل معها بصورة سليمة.
تعامل خاطئوتقع الحوادث عندما يتم التعامل مع بطاريات الليثيوم أيون بصورة خاطئة خلال الاستعمال اليومي، كأن تتعرض الهواتف الذكية وبطاريات التخزين الاحتياطية (الباور بانك) لأشعة الشمس المباشرة، أو وضعها خلف الزجاج الأمامي في السيارات أو على المناشف أثناء الجلوس على الشواطئ.
وأوضح هيرمان دينكلر، ضابط الإطفاء والحماية من الانفجار بجمعية "توف" في برلين، أنه في حالة سخونة مثل هذه الأجهزة يتسبب ذلك في إذابة غلافها البلاستيكي وتسرب الأكسجين إلى داخل البطارية، وعندئذ يتفاعل الليثيوم بشدة مع الأكسجين.
وعند شحن البطارية يجب استعمال الشاحن والكابل المخصص للجهاز المعني، حتى يمكن حماية نظام إدارة البطارية من الشحن الزائد بصورة مثالية، حسب التوصيات الصادرة عن العديد من الشركات المنتجة للأجهزة المزودة ببطاريات الليثيوم أيون.
وينصح المعهد الاتحادي لأبحاث واختبارات المواد "بام" بضرورة فصل الشواحن من الأجهزة بعد انتهاء عملية الشحن، لأن حالة الشحن الزائد لبطارية الليثيوم أيون قد يتسبب في حدوث تفاعل خطير بها.
وأضاف هيرمان دينكلر أنه يجب إجراء عملية الشحن بعيدا عن المواد القابلة للاشتعال قدر الإمكان، مثل الأوراق الموضوعة على سطح المكتب أو الدقيق في المطبخ، علاوة على أنه يجب التحقق من وقت لآخر من أن الجهاز ليس ساخنا.
وإذا أصبح الجهاز ساخنا للغاية بحيث لا يمكن الإمساك به، فعندئذ يجب إيقاف عملية الشحن وفصل الشاحن عن مصدر التيار الكهربائي، كما يجب عدم شحن بطاريات الليثيوم أيون طوال الليل، ومن الأفضل أن يكون هناك كاشف دخان في المكان القريب من موضع الشحن.
بطاريات الدراجات الكهربائيةوأشار هاشماير إلى بعض الإجراءات الاحترازية الأخرى، ومنها مثلا عدم شحن بطاريات الدراجات الكهربائية في المنزل أو الشقة على الإطلاق، لأنها قد تسخن إلى درجة 800 مئوية في حالة نشوب حريق.
ونصح هيرمان دينكلر في حالة نشوب حريق بضرورة عزل الأجهزة عن الأكسجين في الهواء المحيط، كوضع الأجهزة الصغيرة مثل الهواتف الذكية في دلو معدني به ماء.
وأضاف هيرمان دينكلر أن استعمال الأغطية لإخماد حريق الأجهزة قد لا يكون مفيدا مع بطاريات الليثيوم أيون، إذ يمكن استعمال الأغطية لإخماد النيران المشتعلة حول البطاريات، ولكنها لا تساعد في إطفاء البطارية نفسها، لأن العمليات الكيميائية نفسها ينتج عنها الأكسجين اللازم للاشتعال.
ويسري الأمر نفسه على طفايات الحريق الخاصة والمتوفرة في الأسواق، وأكد الخبير الألماني فرانك هاشماير أن هذه الطفايات يمكنها إخماد الحرائق حول البطاريات، إلا أنها لا توفر عملية التبريد اللازم لإطفاء البطارية، وبالتالي فإن التفاعلات الكيميائية تستمر وتسخن البطارية مرة أخرى وتشتعل مجددا.
وينبغي على المستخدم توخي الحرص والحذر عندما تكون البطاريات تالفة أو عند تعرض أغلفتها للضرر، مثلا في حالة وقوع حادث بالدراجة الكهربائية، أو بسبب سقوط مفتاح البطارية على الأرض، وقد تتسبب مثل هذه الأمور في حدوث حريق عند شحن البطارية.
وإلى جانب إصابات الحروق قد يؤدي حريق البطاريات إلى مخاطر صحية أخرى، حيث إن البطاريات التالفة قد تنبعث منها غازات ضارة، ولذلك يجب عدم استعمال البطاريات المشوهة أو المنتفخة.
التخلص السليموإذا أصبحت بطاريات الليثيوم أيون غير قابلة للاستعمال فيجب عندئذ التخلص منها بشكل سليم وبطريقة لا تضر البيئة، لأنها قد تتسبب في نشوب حريق. لذا يجب تسليم بطاريات الليثيوم أيون والأنواع الأخرى من البطاريات في نقاط التجميع المخصصة لذلك في المتاجر أو مراكز إعادة التدوير، ويحظر إلقاء هذه البطاريات في النفايات المنزلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی حالة
إقرأ أيضاً:
نصائح لتجنب الخمول والحفاظ على الوزن في رمضان .. فيديو
أكد طبيب الأسرة الدكتور سعود الشهري أهمية تنظيم الأطعمة خلال شهر رمضان لتجنب الشعور بالخمول وتحقيق توازن صحي في الوزن. وأوضح أن البداية الصحيحة للإفطار تلعب دورًا أساسيًا في تنشيط الجسم دون الشعور بالإرهاق.
وأوضح الشهري أنه يُفضل تناول التمر أولًا، نظرًا لفوائده في رفع مستوى السكر في الدم بشكل تدريجي، ثم شرب كوب من الماء لترطيب الجسم، وضرورة مضغ الطعام جيدًا وبهدوء،حيث يساعد ذلك على تحسين الهضم وتقليل الشعور بالامتلاء المفاجئ.
وأشار إلى ضرورة صلاة المغرب قبل تناول الوجبة الرئيسية، حيث يمنح هذا الوقت فرصة للجهاز الهضمي للاستعداد لاستقبال الطعام.
ويُنصح بالبدء بتناول مصادر البروتين مثل اللحوم المشوية أو الدجاج أو الأسماك، مما يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات والشعور بالشبع لفترة أطول، وتناول الطعام بهدوء مع العائلة فالحوار أثناء الطعام يُحفز الجهاز الهضمي ويجعل تناول الطعام أكثر راحة للجسم.
ويمكن تناول بضع حبات من السمبوسة، بشرط أن تكون محضّرة بطريقة صحية، مثل قليها بزيت الزيتون لتقليل الدهون الضارة، وبعد صلاة العشاء، يُفضل تناول مقبلات خفيفة مع شرب العصائر الطبيعية والمياه للحفاظ على الترطيب.
ويُفضل أن تكون الوجبة خفيفة ومتوازنة، مثل الزبادي مع الفواكه أو البيض مع خبز الحبوب الكاملة، مما يساعد على الحفاظ على الطاقة طوال اليوم.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/VDd3m6-PIY5Mzdn2.mp4إقرأ أيضًا
الشهري: السكر الأبيض مصنع ويعتبر سُمًا