إيران تستنكر تصريحات تركية "غير مناسبة" تسيء للعلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
حذرت إيران تركيا من أن تصريحات تعتبرها طهران « غير مناسبة » بشأن سياستها الإقليمية قد تؤدي إلى « توترات » بين البلدين الجارين.
وفي مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية في نهاية فبراير، طلب من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التعليق على سياسة إيران الإقليمية ودعمها مجموعات مسلحة معارضة لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية التركي « إذا استمرت هذه السياسة فلا أعتقد أنها ستكون سليمة » مت هما إيران برغبتها في « إحداث الفوضى » في المنطقة.
وبالاضافة إلى حركة حماس في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق، تقدم طهران الدعم العسكري والمالي لحزب الله اللبناني الذي أسس في 1982.
ورد محمود حيدري، المسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشر مساء الاثنين بالقول إن « المصالح المشتركة للبلدين وحساسية الوضع الإقليمي تتطلب تجنب التصريحات غير المناسبة والتحليلات الوهمية ».
وحذر حيدري خلال « لقاء » عقده الاثنين مع السفير التركي في إيران حجابي كيرلانغيتش، بأن هذه التصريحات « تهدد بالتسبب في خلافات وتوترات في العلاقات الثنائية ».
تحدثت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية عن « استدعاء ».
وردت انقرة الثلاثاء بـ »دعوة » القائم بأعمال السفارة الإيرانية في تركيا إلى وزارة الخارجية للتعبير عن أسفها لأن « مسؤولين إيرانيين يعربون علنا عن انتقاداتهم لتركيا »، بحسب الناطق باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي.
وأضاف كتشالي « نفضل نقل الرسائل الحرجة التي يتعين توصيلها إلى دولة أخرى مباشرة إلى متلقيها »، مؤكدا أن تركيا « تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع إيران ».
وتربط البلدين علاقات قديمة للغاية، لكن لديهما وجهات نظر مختلفة بشأن الوضع الإقليمي، خصوصا في سوريا.
وكانت سوريا حليفا وثيقا لإيران إبان عهد الرئيس السابق بشار الأسد وعضوا رئيسيا في « محور المقاومة » ضد اسرائيل.
من جهتها، دعمت تركيا الفصائل المقاتلة كهيئة تحرير الشام، الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة، والتي أطاحت الأسد في ديسمبر.
وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي الاثنين « أهمية » العلاقات بين بلاده وتركيا، لكنه أقر بأنه « منذ فترة طويلة، ثمة خلافات في الرأي مع تركيا بشأن بعض القضايا الإقليمية ».
كلمات دلالية إيران تركيا دبلوماسيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إيران تركيا دبلوماسية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: لا نريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده "لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا"، وذلك بعد أن قوضت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية هناك قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال فيدان اليوم الجمعة إن "تصرفات إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم استقرار المنطقة في المستقبل".
وذكر فيدان أنه "إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق ترغب في التوصل إلى تفاهمات معينة مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص".
وردا على سؤال عن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية على إيران، قال فيدان إن "الدبلوماسية ضرورية" لحل النزاع، وأوضح أن أنقرة لا تريد رؤية أي هجوم على جارتها إيران.
وتُعد إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع حليفا وثيقا لتركيا العضو في حلف الناتو، والتي سبق ووجهت انتقادات حادة لإسرائيل بسبب عدوانها المستمرة على قطاع غزة منذ عام 2023.
وقالت تركيا إن العدوان الإسرائيلي على غزة يصل إلى حد الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وتقدمت بطلب للانضمام إلى دعوى مرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وأوقفت جميع أشكال التجارة معها.
إعلانوامتد التوتر بين سوريا وإسرائيل إلى سوريا التي تقصفها القوات الإسرائيلية منذ أسابيع مع تولي الإدارة الجديدة السلطة في دمشق. وتصف تركيا الضربات الإسرائيلية بأنها تعد على الأراضي السورية، بينما تقول إسرائيل إنها "لن تسمح بوجود قوات معادية في سوريا".
وقالت الخارجية التركية أمس الخميس إن التصريحات الاستفزازية التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون تجاه تركيا تعكس ما سمتها السياسات العدوانية والتوسعية التي تنتهجها حكومتهم الأصولية والعنصرية.
وتساءلت الخارجية التركية -في بيان- عن سبب انزعاج إسرائيل من التطورات في سوريا ولبنان، والتي تحمل آمالا كبيرة للسلام والاستقرار.
وشجب البيان الغارات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل الأربعاء على عدة مواقع في سوريا، قائلا إنها لا يمكن تفسيرها إلا من خلال نهج إسرائيل الذي يتغذى على الصراع.
ووصف بيان الخارجية التركية إسرائيل بأنها تشكل التهديد الأكبر لأمن المنطقة بهجماتها على السلامة الإقليمية والوحدة الوطنية لدول المنطقة وهي "تلعب دور المزعزع الإستراتيجي، مما يؤدي إلى الفوضى ويغذي الإرهاب". ودعا البيان إسرائيل للتوقف عن تقويض الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل قلقة بشأن ما سماه الدور السلبي لتركيا في سوريا ولبنان.