ركن نقاش

عيسى إبراهيم

بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!

** غرفتي بمنزلي [قبل حرب الجنرالات العبثية] بها مبرد ومسخن ماء كهربائي ملصق بسريري لا يكلفني أكثر من اتكاءة وضغطة على مفتاح الماء (على اليمين مبرد وعلى اليسار مسخن)، وبها مكيف [إير كوولر] ومعه مروحة سقف، وبجوار سريري وصلة لملء الموبايل!!

** حلت بنا حرب الخرطوم فتركنا منزلنا بعد أن حصناه بالأقفال المتينة ولذنا بأتبرا من مصائب الحرب حتى تتوقف فنعود إلى ديارنا سالمين بإذن الله!!.

.

** جاءتنا الأخبار بعد فترة، الأخبار الصادمة، أن منزلنا قد اخترق بستة مدججين بالأسلحة فكسروا ودخلوا واستباحوا وحملوا ما خف حمله وغلا ثمنه من شاشات معلقة وثلاجات وغسالات ومكيفات وكمبيوتري الوحيد بكل ذاكرتي المادية التي كونتها على مدى عشرات السنين وجاطوا الأمكنة بحثاً عن الذهب والمال وما دروا أن المعاشيين لا يملكون إلا قوت يومهم حامدين مولاهم وله شاكرين!! وأنهم في اغترابهم المكاني الإجباري فقدوا حتى اعطيات مالية جبريل المعاشية لمدة أربعة أشهر وداخلين على الخامس!!..

** ومن هنا تعزية للنفس وتماسكها حتى لا تذهب حسرات على ما فقدت من كنزاتها الماضية التي انفقت فيها الغالي والنفيس جاءت فكرة العودة إلى الأصل الطبيعة التي خدعتنا فيها بهارج التقنيات الحديثة أولاً توطين أزيار الفخار في المنزل بدلاً من التلاجات والكهربات الغاليات التي أحياناً تكون قاطعات وحسب تجارب الغبش موية الزير يا ما أحيلى ومفضلة على موية التلاجات ثم الاستمتاع بالهواء الطبيعي المنعش وفتح الممرات والشبابيك والأبواب وهاك يا استنشاقات وزفيرات صحية وإذا استبد بك الحال وغلبك الحر لسكون الهواء فعليك بالهبابة وقد صنع الصينيون هبابة- وهم انتهازيون صناعياً وليس ذلك مما يعيبهم بل ما يزيد من فاعليتهم- هبابة يدوية حلا وفاعلية بعيداً عن الصناعي من المراوح والعودة إلى الطبيعة مفتاح السعادة!!..

بالنسبة للبطون لماذا لا نكون نباتيين فالنباتات تستجيب للترطيب بعيداً عن الثلاجات وتنتعش برش ذرات من الماء وهي مفيدة أكثر من اللحوم وبها [إذا تثقفنا وعرفنا سعراتها الحرارية وقيمها المحشودة بالفاتمينات] كل ما يجعل الجسم نامياً وصحيحاً ومتماسكاً ونشيطاً والنباتات سريعة الهضم..

وهناك من ذهب أبعد في الاعتماد على النباتات هل سمعتم بالفيجن [الإنسانية في أكثر صورها تشدداً] إنهم يبتعدون بالطبع كنباتيين من جميع اللحوم وحتى من الألبان والبيض!!..

** كما يمكننا أن نتخلى عن السراير والعناقريب فإخواننا في الخليج المتخمون بأموال البترول يجعلون مقاماتهم أرضاً مراتب فما بالنا نحن الغبش نقتني الأسرة المفردة والدبل شيل خاصةً كيتاً لحرامية الحروب حتى لا يجدوا ما يسرهم ويجدوا ما يغضبهم (الله يغيظم ياخي) ولا أعتقد أننا قد تجاوزنا مرحلة الحروب وياما تحت السواهي دواهي.. ألم تسمعوا من قال: من خت ثقل رحاله ومضى خلياً لاستراح يللا كب بح ورحلتنا من التقنيات الحديثة والبهرجات المادية إلى الطبيعة التي هي الأصل تبدأ بقرار ثوري مقنع!!..

eisay1947@gmail.com

الوسومأتبرا الحرب الخرطوم الخليج السودان النباتات ركن نقاش عيسى إبراهيم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب الخرطوم الخليج السودان النباتات عيسى إبراهيم

إقرأ أيضاً:

نسخة طبق الأصل من والده.. 6 معلومات عن سامي الشعراوي بعد تكريمه من الرئيس

عدد من الرموز الدينية، كرَّمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، كان من بينهم الشيخ سامي محمد متولي الشعراوي، نجل الشيخ «الشعراوي»، إذ ظهر بملامح تحمل علامات السعادة، مرتديا الزي الأزهري، فعندما تنظر إليه تشعر وكأنك أمام «الشعراوي».

معلومات عن سامي محمد متولي الشعراوي 

ونتيجة لذلك نستعرض في هذا التقرير كل المعلومات عن الشيخ «سامي محمد متولي الشعراوي» وفقا للبروفايل الخاص به:

- واحد من أبرز علماء الدين والدعاة في جمهورية مصر العربية.

- كان محل أسرار والده.

- كان على قدر كبير من الكفاءة والمعرفة، لكنه لم يحظَ بالمكانة التي قدَّرها الله لوالده.

-  أكمل سامي التفسير وأعطاه رونقه، من خلال التحرير الإبداعي عندما توفي الشيخ الشعراوي.

- عرف بأسلوبه البسيط والمعاصر في تقديم الأحكام الشرعية. 

- يعد النجل الأكبر للشيخ محمد متولي الشعراوي.

احتفالية المولد النبوي الشريف 

وكرَّم الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من العلماء من داخل مصر وخارجها، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف التي نظمتها وزارة الأوقاف بحضور شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وعدد من كبار رجال الدولة والعلماء.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، كما أن قدم المنشد مصطفى عاطف مجموعة من الابتهالات في حب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بينهم للشيخ سيد النقشبندي «أنجبت خير خلق الله إنسانًا»، وأيضا قصيدة «قمر سيدنا النبي». 

مقالات مشابهة

  • مستخلص نبتة مغربية الأصل قد يقلل تأثير الإجهاد المزمن
  • تفجيرات لبنان.. هل العودة للتقنيات القديمة أكثر أمانًا؟
  • حديقة العين تستعرض «روائع الطبيعة»
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • قائمة بأسماء شهداء الإبادة الجماعية بغزة ضمت أكثر من 34 ألفا
  • ضياء الدين داود: قانون 150 صمد رغم الانتقال من الملكية إلى الجمهورية لجودة منتجه
  • نسخة طبق الأصل من والده.. 6 معلومات عن سامي الشعراوي بعد تكريمه من الرئيس
  • بن ناصر: “سأقدم كل شيء للعودة أكثر قوة”
  • بقيادة باحث مصري.. علماء يتمكنون من تخليق بروتينات غير موجودة في الطبيعة