بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ركن نقاش
عيسى إبراهيم
بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!
** غرفتي بمنزلي [قبل حرب الجنرالات العبثية] بها مبرد ومسخن ماء كهربائي ملصق بسريري لا يكلفني أكثر من اتكاءة وضغطة على مفتاح الماء (على اليمين مبرد وعلى اليسار مسخن)، وبها مكيف [إير كوولر] ومعه مروحة سقف، وبجوار سريري وصلة لملء الموبايل!!
** حلت بنا حرب الخرطوم فتركنا منزلنا بعد أن حصناه بالأقفال المتينة ولذنا بأتبرا من مصائب الحرب حتى تتوقف فنعود إلى ديارنا سالمين بإذن الله!!.
** جاءتنا الأخبار بعد فترة، الأخبار الصادمة، أن منزلنا قد اخترق بستة مدججين بالأسلحة فكسروا ودخلوا واستباحوا وحملوا ما خف حمله وغلا ثمنه من شاشات معلقة وثلاجات وغسالات ومكيفات وكمبيوتري الوحيد بكل ذاكرتي المادية التي كونتها على مدى عشرات السنين وجاطوا الأمكنة بحثاً عن الذهب والمال وما دروا أن المعاشيين لا يملكون إلا قوت يومهم حامدين مولاهم وله شاكرين!! وأنهم في اغترابهم المكاني الإجباري فقدوا حتى اعطيات مالية جبريل المعاشية لمدة أربعة أشهر وداخلين على الخامس!!..
** ومن هنا تعزية للنفس وتماسكها حتى لا تذهب حسرات على ما فقدت من كنزاتها الماضية التي انفقت فيها الغالي والنفيس جاءت فكرة العودة إلى الأصل الطبيعة التي خدعتنا فيها بهارج التقنيات الحديثة أولاً توطين أزيار الفخار في المنزل بدلاً من التلاجات والكهربات الغاليات التي أحياناً تكون قاطعات وحسب تجارب الغبش موية الزير يا ما أحيلى ومفضلة على موية التلاجات ثم الاستمتاع بالهواء الطبيعي المنعش وفتح الممرات والشبابيك والأبواب وهاك يا استنشاقات وزفيرات صحية وإذا استبد بك الحال وغلبك الحر لسكون الهواء فعليك بالهبابة وقد صنع الصينيون هبابة- وهم انتهازيون صناعياً وليس ذلك مما يعيبهم بل ما يزيد من فاعليتهم- هبابة يدوية حلا وفاعلية بعيداً عن الصناعي من المراوح والعودة إلى الطبيعة مفتاح السعادة!!..
بالنسبة للبطون لماذا لا نكون نباتيين فالنباتات تستجيب للترطيب بعيداً عن الثلاجات وتنتعش برش ذرات من الماء وهي مفيدة أكثر من اللحوم وبها [إذا تثقفنا وعرفنا سعراتها الحرارية وقيمها المحشودة بالفاتمينات] كل ما يجعل الجسم نامياً وصحيحاً ومتماسكاً ونشيطاً والنباتات سريعة الهضم..
وهناك من ذهب أبعد في الاعتماد على النباتات هل سمعتم بالفيجن [الإنسانية في أكثر صورها تشدداً] إنهم يبتعدون بالطبع كنباتيين من جميع اللحوم وحتى من الألبان والبيض!!..
** كما يمكننا أن نتخلى عن السراير والعناقريب فإخواننا في الخليج المتخمون بأموال البترول يجعلون مقاماتهم أرضاً مراتب فما بالنا نحن الغبش نقتني الأسرة المفردة والدبل شيل خاصةً كيتاً لحرامية الحروب حتى لا يجدوا ما يسرهم ويجدوا ما يغضبهم (الله يغيظم ياخي) ولا أعتقد أننا قد تجاوزنا مرحلة الحروب وياما تحت السواهي دواهي.. ألم تسمعوا من قال: من خت ثقل رحاله ومضى خلياً لاستراح يللا كب بح ورحلتنا من التقنيات الحديثة والبهرجات المادية إلى الطبيعة التي هي الأصل تبدأ بقرار ثوري مقنع!!..
eisay1947@gmail.com
الوسومأتبرا الحرب الخرطوم الخليج السودان النباتات ركن نقاش عيسى إبراهيمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب الخرطوم الخليج السودان النباتات عيسى إبراهيم
إقرأ أيضاً:
صالحة الصالحة
منذ صباح الأمس وحتى ساعات صباح اليوم، الشعب السوداني مشدود، بسبب بدء الجيش عملية إستعادة آخر مناطق تواجد للمرتزقة بجنوب غرب العاصمة (منطقة صالحة). بفضل الله ومن ثم عزيمة الرجال عادت صالحة الصالحة لضل الوطن، بعد عملية عسكرية لا تقل ضراوة عن عمليات تحرير الإذاعة والمصفاة والقصر. وعودة الصالحة تعني بالنسبة للمرتزقة إلقاء النظرة الأخيرة لدولة العطاوة، وضياع الحلم، وتعني لدولة (٥٦) العودة بكامل العنفوان، وتعني لتقزم حمدوك انقطاع رجاء العودة لخرطوم ود اللمين حتى ولو على ظهر (حمار النوم). وتعني للإسلاميين التحكر في سويداء قلب الشعب. وتعني لحواضن التمرد دق إسفين مع حواضن دولة (٥٦). وتعني للاجئ دول الجوار العودة القسرية. وتعني للجيش اكتمال هلال العاصمة. وتعني لمواطن العاصمة تنفس الصعداء. وتعني لبقية ولايات جوار العاصمة فتح جميع الطرق معها. وخلاصة الأمر رسالتنا للشارع السودان أن أشكروا الله على نظافة العاصمة من مرتزقة عربان الشتات. ولئن شكرتم الله حق شكره، وعدًا عليه الزيادة في كردفان ودارفور.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/٥