محقق في “لوكربي”: نسعى لجلب أشخاص آخرين للمحاكمة أمام القضاء الأسكتلندي
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
نشرت صحيفة سكوتش دايلي إكسبرس الأسكتلندية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا رصدته وترجمته “الساعة24″، حول تصريحات ستيوارت كوسار أحد المحققين الرئيسيين في تفجير لوكربي عن إمكانية إجراء محاكمة أخرى تحت الولاية القضائية الأسكتلندية في المستقبل وتقديم آخرين إلى العدالة.
وأوضح التقرير، أن ستيوارت كوسار يقود التحقيق الأسكتلندي في التفجير، الذي أسفر عن مقتل 270 شخصًا، وقد تحدث عن أمله في أن محاكمة جديدة في الولايات المتحدة قد تجلب بعض “تعافي” إلى عائلات الضحايا.
وأضاف التقرير، أن أحد المحققين الرئيسيين في تفجير لوكربي قال إن محاكمة أخرى تحت الولاية القضائية الأسكتلندية قد تجري في المستقبل، حيث تعهد بأن التحقيق فيما حدث “لم يهدأ أبدًا”.
وأشار التقرير إلى أن ستيوارت كوسار يقود الجانب الأسكتلندي من التحقيق في الهجوم الإرهابي على طائرة بان آم في رحلتها رقم 103، التي انفجرت في ديسمبر 1988، وكان أول عمل لستيوارت كوسار في الشرطة الأسكتلندية في لوكربي في عام 1989، وتم تعيينه في التحقيق في عام 1999. وقد عمل على إقامة علاقات قوية مع عائلات الضحايا، ويواصل العمل على تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة.
ولفت التقرير إلى أنه “لم يستبعد ستيوارت كوسار، الذي حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية لعمله في التحقيق ودعمه للعائلات الثكلى، تقديم آخرين إلى العدالة، على الرغم من اعترافه بأنها ستكون مهمة صعبة”.
وفي حديثه إلى مجلة 1919، قال ستيوارت كوسار: “من يدري في المستقبل، إذا حالفنا الحظ في تقديم أشخاص آخرين، فقد تكون هناك محاكمة أخرى أمام القضاء الأسكتلندي”، مضيفًا أن “الصعوبة الوحيدة في ذلك هي مرور 36 عامًا، وجميع الشهود أكبر من 36 عامًا، والكثير منهم لم يعودوا على قيد الحياة، لذلك يصبح الأمر أكثر صعوبة. لقد تطور الطب الشرعي على مر السنين. لم يكن تحليل الحمض النووي في الاعتبار وقت وقوع الكارثة لأنه كان في مراحله الأولى”.
وتابع: “وبسبب الكم الهائل من الإنتاجات في القضية، كانت التكلفة ستكون باهظة للغاية. ولكن هناك فرص الآن، حتى بعد مرور 36 عاماً على وقوع الكارثة، فإن تحليل الحمض النووي أصبح الآن في الحسبان”.
وذكر ستيوارت كوسار أنه “التقى بالمقرحي مرة واحدة فقط، قائلاً إنه كان “مهذباً ويتحدث بشكل جيد ويتحدث باللغة الإنجليزية”. ويعتقد أن ذلك قد يفسر الرغبة في تصديق براءته في بعض الزوايا”.
وتابع؛ “كما انتقد ستيوارت كوسار أيضًا قرار الحزب الوطني الأسكتلندي بالإفراج عن المقرحي، وكشف أنه تركه في موقف صعب مع العائلات الأمريكية”، قائلًا: “لا أعتقد أنه كان ينبغي إطلاق سراحه، وأشعر بالعائلات التي اضطرت إلى رؤيته يذهب إلى منزله ليموت مع أسرته بينما لم يكن لديهم نفس الموقف بالنسبة لهم. لا أعتقد أنه كان القرار الصحيح”.
وأضاف أنه يأمل أن “تحقق محاكمة المريمي بعض “التعافي” للعائلات. وقال: “لن تكون حياة الناس كما كانت بسبب لوكربي. إن المحاكمة في أمريكا ستكون دليلاً على أننا لم نرتاح، وأننا واصلنا المحاولة، على الرغم من مرور 36 عاماً حتى الآن”.
وختم موضحًا أن “العائلات، وهي محقة تمامًا، متوترة ومتحمسة بشأنها. لقد مضى 36 عامًا وهي فرصتهم لرؤية العدالة. لا أعتقد أن ذلك سيمنحهم خاتمة. هناك تفاؤل حقيقي أيضًا. ربما حتى أن هناك ارتياحًا في العائلات الأمريكية لأن المحاكمة في أمريكا”.
الوسوملوكربيالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: لوكربي
إقرأ أيضاً:
“لعنة” هاري كين تلاحقه في جولة التتويج بأول ألقابه الرسمية
الجديد برس|
تلقى النجم الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونخ بطاقة صفراء خلال مباراة فريقه ضد ماينز في الجولة الـ31 من الدوري الألماني، وهي الخامسة له هذا الموسم، ما يعني غيابه عن المباراة القادمة للعملاق البافاري ضد لايبزيغ.
لكن البطاقة الصفراء الأخيرة لكين والتي حصل عليها في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لن تحرمه من المشاركة ضد لايبزيغ فحسب، بل ستغيّبه عن أهم مباراة في مسيرته الاحترافية الكروية ككل.
ففوز بايرن ميونخ على لايبزيغ في المباراة المقررة على ملعب ريد بول أرينا يوم السبت المقبل يعني تتويج الفريق البافاري رسميا بلقب الدوري هذا الموسم 2024-2025، قبل جولتين من النهاية.
ومن سوء حظ كين (31 عاما) أنه سيتغيب عن المباراة التي قد يُتوج فيها بأول لقب في تاريخه الاحترافي الطويل.
وعلّقت صحيفة “ماركا” الإسبانية على حالة كين “تواصل كرة القدم السخرية من هاري كين حتى النهاية، فعندما اقترب أخيرا من معانقة أول لقب له كلاعب محترف، يبدو أنه لن يتمكن من رفع الكأس وهو يرتدي قميص الفريق على أرض الملعب”.
ورغم كونه واحدا من أبرز نجوم كرة القدم في العالم ومن أفضل المهاجمين إلا أن كين لم يسبق له التتويج بأي لقب.
وقضى كين 10 مواسم مع توتنهام هوتسبير وبلغ معه العديد من المباريات النهائية أبرزها دوري أبطال أوروبا موسم 2018-2019 لكنه خسر أمام مواطنه ليفربول بـ0-2.
كما فشل فيها بالتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز رغم أنه كان قريبا من ذلك في موسم 2015-2016 قبل أن يذهب اللقب إلى ليستر سيتي.
وعلى الصعيد الدولي خسر كين نهائيين قاريين وكلاهما في كأس أوروبا، الأول أمام إيطاليا في يورو 2020 والثاني من إسبانيا في يورو 2024.
وانتقل كين إلى بايرن ميونخ صيف عام 2023 أملا في تغيير حظه، لكن الصادم أن لعنة اللاعب الإنجليزي تواصلت، إذ فقد العملاق البافاري هيمنته على لقب الدوري الذي تُوج به باير ليفركوزن، علما بأنه فشل في التتويج بلقب كأس السوبر الألماني أمام لايبزيغ بالذات مطلع الموسم الماضي.
كما تُوج ليفركوزن بكأس ألمانيا وودّع بايرن ميونخ دوري الأبطال أمام ريال مدريد من نصف النهائي، كل ذلك في الموسم الأول لكين (2023-2024).
والآن يتعين على كين متابعة مباراة فريقه ضد لايبزيغ من المدرجات، وإذا فاز البافاري وتُوج باللقب فلن يتمكن كين من الاحتفال بذلك من داخل أرضية الملعب وهو ما عدّته الصحيفة الإسبانية “فصل إضافي من مأساته مع الألقاب”.
ويتصدر بايرن ميونخ ترتيب الدوري الألماني برصيد 75 نقطة بفارق 8 نقاط عن باير ليفركوزن حامل اللقب، قبل 3 جولات من النهاية.