إيران تلتف على العقوبات الأميركية عبر سفن نفط صغيرة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تتزايد أهمية الناقلات الأصغر حجمًا والأكثر مرونة في نقل النفط الإيراني إلى الصين، تحت ضغوط متزايدة من العقوبات الأميركية، وفق بلومبيرغ.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن سفن (أفراماكس وسويز ماكس) أصبحت أكثر نشاطًا على الطريق الحساس، وتلقت 8 ناقلات نفط من هذا النوع، الخام الإيراني من ناقلات عملاقة عبر عمليات نقل من سفينة إلى سفينة في فبراير/شباط الماضي، وكانت غالبيتها متجهة إلى الصين، وفقًا لبيانات كبلر، ويقارن ذلك بناقلتين في كل من ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وأثار استخدام السفن الأصغر حجمًا في التجارة بين إيران والصين، والتي تهيمن عليها عادة ناقلات النفط العملاقة، اهتمام شركات الشحن، وقال سماسرة السفن والمحللون إن هذا التحول يرجع على الأرجح إلى قدرتها على تفريغ النفط في أرصفة صينية أضحل، مثل دونغ ينغ، والتي تُستخدم بشكل متزايد لاستقبال الشحنات الإيرانية والروسية.
وقالوا إن المحطات الأكبر التي تتعامل كذلك مع الحاويات والبضائع السائبة أصبحت حذرة من العقوبات الثانوية.
ووفق بلومبيرغ، أدى تصعيد العقوبات الأميركية من قبل إدارة بايدن وتعهد الرئيس دونالد ترامب باستخدام "الضغط الأقصى" ضد طهران إلى إدراج عشرات السفن في القائمة السوداء في الأشهر الأخيرة، مما أثر على ناقلات النفط العملاقة الأكثر استخدامًا بشكل أكبر من فئات السفن الأخرى.
إعلانوأدت القيود الأكثر صرامة على استخدام ناقلات النفط العملاقة والحذر من بعض الموانئ الصينية بشأن التعامل مع النفط الإيراني إلى زيادة عمليات النقل من سفينة إلى سفينة في البحر.
إعادة تشكيلوتتطور إستراتيجيات إعادة تشكيل سلاسل التوريد للتأكد من استمرار تدفق النفط الإيراني إلى الصين في مواجهة العقوبات الأميركية على طهران، في حين كانت الصادرات من الموانئ مثل جزيرة خرج (عاصمة النفط الإيرانية) تعتمد في السابق على ناقلات النفط العملاقة المملوكة لإيران والتي أبحرت مباشرة من الخليج العربي إلى الصين، فقد أسفر التدقيق والقيود عن المزيد من عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في مواقع قبالة ماليزيا وإمارة الفجيرة الإماراتية لإخفاء أصول الشحنات.
وقبل شهر فبراير/شباط كانت جميع عمليات نقل النفط تقريبًا التي تتم قبالة ماليزيا تتم بين ناقلات عملاقة، وفقًا لبيانات شركة كبلر.
وتتمتع ناقلات النفط العملاقة بسعة نقل نفط تبلغ حوالي مليوني برميل، في حين يمكن لسفن سويز ماكس وأفراماكس نقل حوالي 1.7 مليون برميل على التوالي، ويمكن أن تؤدي عمليات النقل المتعددة واستخدام ناقلات أصغر حجمًا إلى زيادة تكاليف النقل الإجمالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان العقوبات الأمیرکیة النفط الإیرانی إلى الصین
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: نعيش حربا شاملة مع العدو ولدينا خطط لمواجهة العقوبات
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، أن إيران تواجه "حربا شاملة" مع العدو، مشددا على ضرورة الاستعداد لهذا الوضع بدلا من إلقاء اللوم بين الأطراف الداخلية.
وقال بزشكيان خلال كلمة أمام البرلمان الإيراني "العدو يضيق الحصار والعقوبات علينا، ولدينا برامج للخروج من هذا الوضع".
وأضاف الرئيس الإيراني أنه كان يعتقد أن الحوار مع الولايات المتحدة قد يكون الخيار الأفضل، لكنه أكد التزام إيران بتوجيهات المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، برفض أي حوار مع واشنطن تحت الضغط.
وجاءت تصريحات بزشكيان في أعقاب تأكيدات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن طهران لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي تحت التهديدات والضغوط.
وقال عراقجي "لا إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما يستمر فرض الضغوط القصوى".
وأضاف أن إيران ستواصل تنسيق جهودها مع شركائها الدوليين، بما في ذلك روسيا والصين، بشأن البرنامج النووي. وأشار إلى أن الخبراء الإيرانيين يجرون اتصالات مباشرة مع نظرائهم الروس والصينيين، وسيستمر هذا التنسيق في المستقبل.
ومن جانبه، أكد خامنئي أن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"، وذلك بعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في إبرام صفقة مع إيران.
إعلان حجب الثقة عن وزير الماليةوفي سياق متصل، بدأ البرلمان الإيراني جلسة -اليوم الأحد- تتضمن تصويتا على حجب الثقة عن وزير المالية عبد الناصر همتي، وسط أزمة اقتصادية حادة تعاني منها البلاد.
وشهدت العملة الوطنية الإيرانية، الريال، انخفاضا حادا في قيمتها، حيث تجاوز سعر الصرف في السوق السوداء 920 ألف ريال للدولار الواحد، مقارنة بأقل من 600 ألف ريال في منتصف عام 2024.
وسيقدم بزشكيان دفاعا عن أداء وزير المالية أمام النواب، لكن سيحتاج أي قرار بحجب الثقة إلى تأييد غالبية أعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 عضوا.
وتولى بزشكيان منصبه في يوليو/تموز 2024 بهدف إنعاش الاقتصاد الإيراني وإنهاء بعض العقوبات الغربية، سيما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.
وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير سارية المفعول فورا في حال حجب الثقة، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى يتم اختيار بديل.