بين #قوة_السلام و #سلام_القوة
د. #محمود_المساد
الحوار في عنوان هذا المقال أقرب لحوارية بين المنطق والعقلانية، وبين العنجهية والتغّول وهَيَجَان الثور في بحر من الرمال،إنه الحديث في السلام الذي يُفضي بعد إنجازه للتعاون وقبول الآخر والعمل المشترك لصنع الرفاهية وقوة التماسك ومنعة النسيج الاجتماعي،بين حديث أجوف يعمر في التهديد والنفاق والكذب، لا يقود إلا للصراع والتلويح بالقتل والجحيم،خاصة إن تمسك الآخر بكرامته، وإلى الخنوع ودفن الرأس بالرمال إن مال الآخر لشراء التهديد بالاستسلام.
https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-1352626099377722&output=html&h=280&adk=1195099922&adf=2366360221&w=733&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1741097494&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=7639452612&ad_type=text_image&format=733×280&url=https%3A%2F%2Fjo24.net%2Farticle%2F525604&fwr=0&pra=3&rh=184&rw=733&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTAuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTMzLjAuNjk0My4xNDIiLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90KEE6QnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTQyIl0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEzMy4wLjY5NDMuMTQyIl1dLDBd&dt=1741097494574&bpp=2&bdt=752&idt=2&shv=r20250303&mjsv=m202502260101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D0fcc840f0fbdbb34%3AT%3D1738578159%3ART%3D1741090985%3AS%3DALNI_MatI0bLSA4M-62fF6PuN5WTsr-JfQ&gpic=UID%3D00000fdd545d45a4%3AT%3D1738578159%3ART%3D1741090985%3AS%3DALNI_Ma4lft77f5dZW-AOI0kyJricQUOig&eo_id_str=ID%3Dbf56bec558fd9514%3AT%3D1738578159%3ART%3D1741090985%3AS%3DAA-AfjZOkpTjVFcqtiGEMklVvKh0&prev_fmts=733×280%2C733x280%2C0x0&nras=2&correlator=1424280432010&frm=20&pv=1&u_tz=180&u_his=1&u_h=720&u_w=1280&u_ah=680&u_aw=1280&u_cd=24&u_sd=1.5&dmc=8&adx=456&ady=849&biw=1263&bih=559&scr_x=0&scr_y=0&eid=31090735%2C95344788%2C95352077%2C95353387%2C95354310%2C95354325%2C95354338%2C95350016%2C95353783&oid=2&pvsid=2126483967751342&tmod=1804404762&uas=0&nvt=1&fc=384&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1280%2C0%2C1280%2C680%2C1280%2C559&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&tdf=2&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=4&uci=a!4&btvi=3&fsb=1&dtd=9
مقالات ذات صلة النظافة و التقوى 2025/03/04فالسلام الحقيقي العادل والشامل يظهر حال غياب النزاع، أو إنهاء العنف والأعمال العدائية، أو حل النزاعات سياسياً بالوسائل الدبلوماسية، على طريق تحقيق العدالة والاستقرار الاجتماعي. وعند النظر إلى معنى المفهوم من زاوية أحرى تظهر قوة السلام في تشكيل غياب العنف وكأنها حافز قوي للأفراد والشعوب للعمل معا بتعاون وتفاعل طوعي بمحظ الإرادة، وتغليب المصالح المشتركة.
إن طريق السلام والعيش المشترك والتعاون القائم على الإرادة الحرة هو الطريق الوحيد نحو تشكيل ثقافة سلام المجتمع، فعندما تنتشر عدوى هذا الاتجاه بين أفراد المجتمع، تصبح مجموعة قيمهم، ومواقفهم، وتقاليدهم، وسلوكياتهم، وأساليب حياتهم،القائمة على احترام الحياة، وإنهاء العنف، وتعزيز اللاعنف، من خلال التعليم والحوار والتعاون هي السائدة والمطلوبة.
أما في سلام القوة،فهناك إمتهان للإنسانية، وانتشار للقهر والغبن والذل والنفاق، بل وأكثر من ذلك تقسيم للعالم بين من يحمل السوط ويصرخ في الفراغ، وبين الخانعين المستسلمين بلا صوت سوى الصدى. وهذا ما يطرحه الكثيرون ممن يؤيدون هذا النهج الاستسلامي بما يُدعى ويحلو للبعض أن يصفوه بـ “الواقعية السياسية”، بمعنى إن إسرائيل امتداد لمشروع غربي لا يقهر في المنطقة، ولذا فإنَّ حربًا ضده هذا المشروع في حقيقتها حرب ضد أغلب الحكومات الغربية، وهنا يرتسم الخط الأحمر.
وما يهمنا اليوم أيتها السيدات وأيها السادة، وبعد تنسم الشعوب العربية لمعنى الكرامة، والإحساس بالأنفة، والتساوي مع أجناس العالم الحرة ، يأتي على غير موعد من يدعو لسلام القوة، ومن هو؟ إنه حارس الديمقراطية في العالم ومدعي الحقوق الإنسانية كافة، بئس فهمكم للحقوق والعدالة ، وبئست نظرتكم للحياة القائمة على عذابات الآخرين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: قوة السلام سلام القوة محمود المساد
إقرأ أيضاً:
حول "العنف ضد المرأة".. وكيل أوقاف الإسكندرية يفتتح ورشة عمل تثقيفية للواعظات
افتتح فضيلة الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اليوم السبت ورشة عمل تثقيفية للواعظات تحت عنوان "العنف ضد المرأة... المنظور الديني والاجتماعي"، وذلك بقاعة مسجد سيدي جابر، بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة 'كاريتاس" مصر.
وجاء ذلك بحضور هاني موريس مدير كاريتاس مصر بالإسكندرية، وفضيلة الشيخ وسام علي كاسب مدير المتابعة، وفضيلة الشيخ علي كمال بدير مسئول شئون المساجد، نبيل حسنين مسئول التدريب بديوان عام المديرية.
وفي كلمته، وجّه الدكتور راجح الشكر والتقدير لمعالي الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، على دعمه الدائم للأنشطة التوعوية، كما أعرب عن امتنانه لمؤسسة كاريتاس مصر وللواعظات المشاركات على جهودهن البارزة في خدمة المجتمع.
وأكد وكيل الوزارة أن مديرية أوقاف الإسكندرية تتبنى نهج التعاون مع كافة المؤسسات الوطنية بالمحافظة تحقيقًا لرسالتها في خدمة الدين والوطن والمجتمع، مشددًا على
أن الإسلام أولى المرأة مكانة رفيعة، وضمن لها حقوقها كاملة منذ الطفولة وحتى الكبر، مبينًا أن الشريعة الإسلامية ساوت بين الرجل والمرأة في التكليف والمسؤولية والجزاء، استنادًا إلى قوله تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
واستشهد وكيل الوزارة بأحاديث نبوية شريفة تؤكد على مكانة المرأة وضرورة الإحسان إليها في جميع مراحل حياتها، سواء كانت بنتًا، أختًا، زوجةً، أمًّا، أو جدة، مشيرًا إلى أن رعاية المرأة وبرّها يعدان من أعظم القربات إلى الله عز وجل.
واختتم الدكتور راجح كلمته مؤكدًا أن قضايا المرأة تحظى باهتمام كبير من وزارة الأوقاف، من خلال برامج التوعية والتثقيف الديني والاجتماعي، تأكيدًا لدور المرأة المحوري في بناء الأسرة والمجتمع.
IMG-20250426-WA0086 IMG-20250426-WA0078 IMG-20250426-WA0079