مستشار خامنئي يحذر تركيا: عليكم الالتزام بالآداب الدبلوماسية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
حذر مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، اليوم الثلاثاء (4 اذار 2025)، بعض المسؤولين الأتراك من تكرار الادعاءات غير الواقعية، داعياً إياهم إلى الالتزام بالآداب الدبلوماسية.
وقال ولايتي في مقابلة صحفية تابعتها "بغداد اليوم"، إن "إيران دولة قوية ذات حضارة عريقة، تسعى دائما إلى تحقيق الأمن والتعاون الإقليمي، وعلى بعض المسؤولين الأتراك أن يدركوا أن تصريحاتهم التدخلية لن تخدم العلاقات الثنائية بأي شكل من الأشكال".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وصف ولايتي "خطة إجبار سكان غزة على النزوح بأنها (تصرف طائش) يعود إلى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، معتبراً أن "دعمه للكيان الصهيوني لا يختلف عن نهج الإدارة بقيادة الرئيس السابق جو بايدن".
وحول التطورات في لبنان، شدد ولايتي على أن "اغتيال قادة من حزب الله لن يضعف المقاومة، بل سيزيدها إصرارا وقوة، مستنداً إلى الدعم الشعبي الواسع الذي تحظى به داخل لبنان".
أما عن الوضع في سوريا، فقد أشار ولايتي إلى أن "مقدمات التفكك بدأت بالظهور، وهناك احتمال اندلاع حرب أهلية في أي لحظة"، ومؤكداً أن "الكيان الإسرائيلي يسعى إلى تقسيم البلاد، مما يستوجب يقظة السوريين لمواجهة هذه المخططات".
واكد أن "إيران لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، لكنها مستعدة لتقديم الدعم إذا طلبه الشعب السوري أو حكومته الشرعية، كما فعلت في الماضي".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء امس الاثنين، عن استدعاء السفير التركي في طهران على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والتي أثارت تحفظات لدى الجانب الإيراني.
وكان فيدان قد أدلى بتصريحات لوسائل إعلامية، دعا فيها إلى "تغيير السياسة الإقليمية لإيران"، كما أشار إلى دعم طهران لحكومة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، مبيناً أن هذا الدعم كان مكلفاً لإيران أكثر مما حقق لها من مكاسب.
وأضاف وزير الخارجية التركي: "في المرحلة الجديدة، أعتقد أن إيران استخلصت العبر مما حدث، كما فعلنا نحن في تركيا، وأي دولة عاقلة يجب أن تتعلم من تجاربها. علينا تعزيز التضامن في المنطقة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأردني يحذر من تبعات كارثية جراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاعتداءات الإسرائيلي المتواصلة على الأراضي السورية، محذرا من "تبعات كارثية" على أمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الصفدي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، على هامش الجلسة التحضيرية لوزراء الخارجية قبل القمة العربية غير العادية بشأن فلسطيني، في العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين.
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي @AymanHsafadi، اليوم، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، مباحثات موسعة مع وزير خارجية الجمهورية العربية السورية أسعد الشيباني… pic.twitter.com/8DNEpI76YJ — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 3, 2025
وأفادت الخارجية الأردنية بأن الصفدي "أكد موقف الأردن الداعم لسوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها"، مشددا على "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض السورية".
وحذر وزير الخارجية الأردني من "التبعات الكارثية على أمن واستقرار المنطقة"، مؤكدا "ضرورة تفعيل القانون الدولي، وانسحاب إسرائيل من كل الأرض السورية".
وأشارت الخارجية الأردنية في بيان عبر منصة "إكس"، إلى أن الوزيرين اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور؛ من أجل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مدينة طرطوس الساحلية غربي سوريا، دون تسجيل خسائر بشرية، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف "موقعا عسكريا" يضم مستودعا للأسلحة في منطقة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية غربي سوريا. وتنحدر عائلة الأسد من منطقة القرداحة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه "أغار في منطقة القرداحة في سوريا على موقع عسكري تم استخدامه لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع".
والثلاثاء الماضي، أقر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ جيش بلاده غارات على العاصمة السورية دمشق، مهددا بأن "أي محاولة من قبل قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا سيتم الرد عليها بالنيران".
وقال في بيان صادر عن مكتبه: "لن نعرض أمن مواطنينا للخطر"، دون توضيح ماهية تلك المخاطر، رغم أن حكومة دمشق أكدت مرارا أنها لن تكون مصدر تهديد للمنطقة.