أصبح مطار نيالا الرئة الجوية الوحيدة التي يتنفس بها الدعامة. سبق وأن حيّد الجيش مطارات ترابية فعّالة للدعامة في شمال كردفان. خطورة مطار نيالا الآن أصبحت كبيرة، لقد أظهرت صورًا للأقمار الصناعية بناء مخازن وهناكر كبيرة بالمطار لتخزين السلاح القادم من الأمارات. الآن الحرب أخذت أبعادًا جديدة تمثلت في امتلاك الدعامة لطائرات مسيرة يصل مداها (٢٠٠) كيلو، وبناءً عليه أصبحت الفاشر التي تبعد من نيالا (١٨٠) كيلو فقط تحت رحمة مطار نيالا.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٣/٢
دار أم بادر
كتبنا بالأمس عن خطورة مطار نيالا على الأمن القومي، واستجابةً لذلك النداء تواصل معي نفر كريم من منطقة أم بادر بادية الكواهلة نظارة ود اللعيسر، أفادوني كشاهد عيان بما يشيب له الولدان. تحدثوا عن مطار للعدو الذي يبعد (٤٥) كيلو جنوب غرب إدارية أم بادر، ومعلمه البارز جبل أم تربة حيث يبعد المطار (١٥٠٠) متر شمال الجبل، يُستخدم المطار لجلب إمدادات العدو، ويتم تفريغ الإمداد عن طريق قلابات تحمله من مطار أم تربة إلى مخازن العدو الموجودة بطواحين الهالك مضوي حسين، لاستخلاص الذهب سابقًا، جنوب شرق حمرة الشيخ، والآن بها كميات كبيرة من القلابات. تصل المطار يوميًا رحلة على الأقل، وحدث أن وصل عدد الرحلات في اليوم الواحد إلى خمس. وتم افتتاح المطار عن طريق إحيمر أحمد إحيمر الجراري – مسؤول استخبارات الدعامة بالمنطقة – بعد استهداف مطار (أبو قو) من قِبل طيران الجيش الذي كان يُستخدم لنفس الغرض، حيث يبعد حوالي (٣٠) كيلو من المطار الحالي في الإتجاه الجنوب الشرقي للمطار الحالي، ولا نستبعد إن قلنا: (من ضمن هذه الشحن مسيرات). والدليل وجود مساطب ربما تُستخدم لإطلاق تلك المسيرات شرق طواحين مضوي حيث مروا بها قبل شهر كما أفادوا، طول المسطبة حوالي (٥٠٠) متر، والعرض لا يتجاوز (١٥) متر، وهذه المساطب تم عملها عن طريق اللودر، وتبعد المسطبة عن الأخرى حوالي (٣٠) متر. إذن لنضع ذلك في بريد القيادة العسكرية كأقل ما نقدمه في معركة الكرامة. وخلاصة الأمر نشيد بيقظة المواطن البسيط، وتفاعله مع معركة الكرامة بهذه الروح الوطنية الكبيرة، والحس الأمني الفعّال، وتواجده كذلك في الخطوط الأمامية مع الجيش متخندقًا لحماية الدين والأرض والعِرض.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٣/٣
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مطار نیالا
إقرأ أيضاً:
تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى
الثورة /
تصاعدت حدة الرفض الشعبي في أرخبيل سقطرى المحتلة للتواجد والعبث الإماراتي بالجزيرة ومقدراتها ونهب ثرواتها.
يأتي ذلك وسط تصاعد تحركات أبوظبي التوسعية في الآونة الأخيرة على الأرض عبر تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الارخبيل، والعبث بمقدراتها والاستحواذ على مساحات كبيرة من أراضي الدولة وأراضي المواطنين والتي كان آخرها استحواذ الشركة القابضة الإماراتية على مطار سقطرى، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والاعتصام المفتوح من قبل العاملين في المطار الذين أعلنوا رفضهم القاطع لتسليم إدارة المطار لشركة إماراتية.
ومنذ العشرين من فبراير الماضي، بدأ العاملون في مطار سقطرى الدولي اعتصامًا مفتوحًا احتجاجًا على قرار تسليم إدارة المطار لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية. معبرين عن رفضهم لهذه الخطوة التي ستمنح الشركة الإماراتية السيطرة الكاملة على المطار، بما في ذلك استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين للشركة، وهو ما اعتبروه تجاوزًا لقانون الطيران المدني اليمني وانتقاصاً من سيادة المطار وحقوق الموظفين.
من جهة أخرى ..تمددت أزمة الغاز بشكل متسارع في المحافظات والمناطق المحتلة، مع دخول شهر رمضان ، بعد أن كانت الأزمة محصورة على عدن وتعز فقط، وسط تجاهل حكومة المرتزقة.
وقالت مصادر إعلامية، أن محافظة حضرموت المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، شهدت أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بعد انعدامه من السوق وتوفره في السوق السوداء.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي امس صورا ومقاطع فيديو تظهر سكان المكلا وهم يقضون يومهم أمام محطات الغاز بحثا عن أسطوانة.
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن أزمة الغاز في حضرموت المحتلة تعد امتدادا لأزمات تعاني منها تعز وعدن وابين ولحج وشبوة المحتلة، على الرغم من أن جميع منشأة التعبئة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال ومرتزقته في مارب.
وأضافوا أن الأزمة مضى عليها عدة أيام، إلا أن وتيرتها تصاعدت مع دخول شهر رمضان حيث يتزايد الطلب على مادة الغاز المنزلي، حيث يتهمون منتحل صفة مدير شركة الغاز بمأرب والمقرب من منتحل صفة المحافظ المرتزق سلطان العرادة بالوقوف وراء الازمة لدوافع فساد.
ومنذ أسبوعين يتداول ناشطون صور لعمليات تهريب الغاز عبر زوارق إلى دول مجاورة إضافة إلى انتشار السوق السوداء حيث وصلت أسعار الغاز المنزلي في المحافظات المحتلة إلى قرابة 25 ألف ريال.