ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية؟!
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أجرى مباحثات مشتركة مع ولي العهد
عبَّر استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في جدة، عن مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، وخلال المباحثات المشتركة، نقل، الوزير (في أول زيارة له للمملكة منذ استئناف العلاقات في مارس الماضي) تقدير الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان.
جرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات المشتركة، والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها، ومناقشة تطورات إقليمية ودولية، بحضور وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الذي أكد «تطلع البلدين إلى تعزيز العلاقات الثنائية، استمراراً للخطوات المتخذة تجاه تنفيذ قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين».
وأكد الوزير الإيراني «أهمية الوحدة والتعاون والحوار، وأن العلاقات مع السعودية تتخذ مسارا صحيحا.. نحن متأكدون أن هذه اللقاءات والتعاون سيساعد في وحدة العالم الإسلامي.. الزيارة تمهيد للقاء قادة البلدين» في إشارة لدعوة الملك سلمان للرئيس الإيراني لزيارة السعودية، دون تحديد موعدها حتى الآن.
كان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أجرى زيارة رسمية لإيران في منتصف يونيو الماضي، هي الأولي لوزير خارجية سعودي، منذ نحو 17 عاماً، حيث تم عقد مباحثات حول قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل، فيما فتحت إيران سفارتها في المملكة في 6 يونيو الماضي، وأعادت السعودية فتح سفارتها في إيران، في مطلع أغسطس الماضي.
وفيما اجتمع مسئولون عسكريون من البلدين في موسكو (علي هامش مؤتمر للأمن) فقد كان لعودة المصالحة بين السعودية وإيران دور كبير في تغيُّر خريطة المشهد السياسي في المنطقة، حيث أعادت السعودية علاقاتها مع سوريا، كما كثفت المملكة جهودها السلمية لحل الأزمة في اليمن، فيما مدت إيران الجسور مع مصر والمغرب.
وكانت السعودية وإيران قد توصلتا لاتفاق في 10 مارس الماضي برعاية صينية لإعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات وتفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي والأمني التي كان قد تم توقيعها في 27 مايو 1998 و17 إبريل 2001، التي توقفت بسبب أحداث عام 2016 بسبب الاعتداءات على سفارة السعودية في إيران.
ورغم نقاط خلافية بين البلدين، والنزاع الأخير حول حقل الدرة للغاز (المتنازع عليه) بين الخليج وإيران، إلا أن الكويت أعلنت أن زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية، تعكس حرص البلدين على عودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها وتمسكهما بالمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، فقد رحب وزير خارجية الكويت، سالم عبد الله الجابر الصباح، بالزيارة.
ووقعت السعودية وإيران اتفاقيتين الأولى في 27 مايو عام 1998 تتعلق بالتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والرياضية والشبابية، وتشجيع وتسهيل الاستثمارات المشتركة وتبادل زيارات الوفود التجارية كما تضمنت إمكانية توقيع الجانبين أي اتفاقيات أخرى مناسبة في هذه المجالات.
وتم الإعلان عن تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة على المستوى الوزاري، وأعقب هذه الاتفاقية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإيراني محمد خاتمي للسعودية في عام 1999 كأول زيارة لرئيس إيراني للمملكة بعد سقوط نظام الشاه في إيران عام 1979، وفي 17 إبريل عام 2001 تم توقيع اتفاقية أخرى تتعلق بالجانب الأمني بين البلدين.
وتشمل الاتفاقية مكافحة الجريمة والإرهاب ومراقبة الحدود البحرية والمياه الإقليمية بين البلدين وبقية الأمور ذات الصلة بوزارتي الداخلية في البلدين، وقام بالتوقيع على الاتفاقية في طهران وزير الداخلية السعودي الراحل، الأمير نايف بن عبد العزيز مع نظيره الإيراني عبد الواحد موسوي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية إيران الأمير محمد بن سلمان وزیر الخارجیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر ثاني دولة تعترف باستقلال الكاميرون في عام 1960
قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصرين بالخارج، إن مصر ثاني دولة تعترف باستقلال الكاميرون في العام 1960 كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الكاميرون الشقيقة في عام 1961.
أضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكاميروني لوجون مبيلا، تنقله «إكسترا نيوز»، أنه منذ ذلك الحين تجمع علاقات أخوة قوية بين مصر والكاميرون، متابعا: هذه العلاقات ممتدة عبر عدة عقود وسعدت باستقبال مبيلا وتلقيت منه رسالة من الرئيس الكاميروني للرئيس عبد الفتاح السيسي وهذه الرسالة تعكس أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.