الأسبوع:
2025-04-10@14:42:56 GMT

ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية؟!

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية؟!

أجرى مباحثات مشتركة مع ولي العهد

عبَّر استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في جدة، عن مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، وخلال المباحثات المشتركة، نقل، الوزير (في أول زيارة له للمملكة منذ استئناف العلاقات في مارس الماضي) تقدير الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان.

جرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات المشتركة، والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها، ومناقشة تطورات إقليمية ودولية، بحضور وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الذي أكد «تطلع البلدين إلى تعزيز العلاقات الثنائية، استمراراً للخطوات المتخذة تجاه تنفيذ قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين».

وأكد الوزير الإيراني «أهمية الوحدة والتعاون والحوار، وأن العلاقات مع السعودية تتخذ مسارا صحيحا.. نحن متأكدون أن هذه اللقاءات والتعاون سيساعد في وحدة العالم الإسلامي.. الزيارة تمهيد للقاء قادة البلدين» في إشارة لدعوة الملك سلمان للرئيس الإيراني لزيارة السعودية، دون تحديد موعدها حتى الآن.

كان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أجرى زيارة رسمية لإيران في منتصف يونيو الماضي، هي الأولي لوزير خارجية سعودي، منذ نحو 17 عاماً، حيث تم عقد مباحثات حول قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل، فيما فتحت إيران سفارتها في المملكة في 6 يونيو الماضي، وأعادت السعودية فتح سفارتها في إيران، في مطلع أغسطس الماضي.

وفيما اجتمع مسئولون عسكريون من البلدين في موسكو (علي هامش مؤتمر للأمن) فقد كان لعودة المصالحة بين السعودية وإيران دور كبير في تغيُّر خريطة المشهد السياسي في المنطقة، حيث أعادت السعودية علاقاتها مع سوريا، كما كثفت المملكة جهودها السلمية لحل الأزمة في اليمن، فيما مدت إيران الجسور مع مصر والمغرب.

وكانت السعودية وإيران قد توصلتا لاتفاق في 10 مارس الماضي برعاية صينية لإعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات وتفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي والأمني التي كان قد تم توقيعها في 27 مايو 1998 و17 إبريل 2001، التي توقفت بسبب أحداث عام 2016 بسبب الاعتداءات على سفارة السعودية في إيران.

ورغم نقاط خلافية بين البلدين، والنزاع الأخير حول حقل الدرة للغاز (المتنازع عليه) بين الخليج وإيران، إلا أن الكويت أعلنت أن زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية، تعكس حرص البلدين على عودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها وتمسكهما بالمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، فقد رحب وزير خارجية الكويت، سالم عبد الله الجابر الصباح، بالزيارة.

ووقعت السعودية وإيران اتفاقيتين الأولى في 27 مايو عام 1998 تتعلق بالتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والرياضية والشبابية، وتشجيع وتسهيل الاستثمارات المشتركة وتبادل زيارات الوفود التجارية كما تضمنت إمكانية توقيع الجانبين أي اتفاقيات أخرى مناسبة في هذه المجالات.

وتم الإعلان عن تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة على المستوى الوزاري، وأعقب هذه الاتفاقية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإيراني محمد خاتمي للسعودية في عام 1999 كأول زيارة لرئيس إيراني للمملكة بعد سقوط نظام الشاه في إيران عام 1979، وفي 17 إبريل عام 2001 تم توقيع اتفاقية أخرى تتعلق بالجانب الأمني بين البلدين.

وتشمل الاتفاقية مكافحة الجريمة والإرهاب ومراقبة الحدود البحرية والمياه الإقليمية بين البلدين وبقية الأمور ذات الصلة بوزارتي الداخلية في البلدين، وقام بالتوقيع على الاتفاقية في طهران وزير الداخلية السعودي الراحل، الأمير نايف بن عبد العزيز مع نظيره الإيراني عبد الواحد موسوي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السعودية إيران الأمير محمد بن سلمان وزیر الخارجیة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

قيادي بالحرية المصري: زيارة ماكرون خطوة محورية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

قال المهندس رأفت عسكر القيادي بحزب الحرية المصري وعضو الهيئة العليا للحزب، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تُعدّ خطوة محورية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتقلبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

برلماني يطالب بكشف الحقائق بشأن وفاة مدير إدارة الباجور التعليميةبرلماني: نثمن زيارة السيسي وماكرون للمصابين الفلسطينيينبرلماني: نمتلك بنية تحتية وتشريعية لجذب المزيد من الاستثمارات من مختلف بلدان العالمبرلماني: احتشاد المصريين بالعريش يؤكد اصطفافهم خلف القيادة السياسية


وأضاف عسكر في تصريحاته الصحفية أن الزيارة تعكس الدعم الفرنسي الكامل للموقف المصري الثابت والراسخ تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لا سيما موقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم ومساندتها لخطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تؤكد على الدور المصري المحوري في الحفاظ على استقرار المنطقة.


وأكد المهندس رأفت عسكر أن الجولة الرمزية للرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون في القاهرة التاريخية، والتي شملت معالم مثل مسجد الحسين، بعثت برسالة قوية إلى العالم مفادها أن مصر تظل بمثابة واحة من الأمن والاستقرار في منطقة تعاني من التحديات والأزمات.

من الناحية الاقتصادية أوضح عسكر أن الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة من التنسيق بين مصر وفرنسا على كافة الأصعدة حيث تم التباحث حول سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والصناعة والتعليم.

وأشار عسكر إلى أن هذه الزيارة أيضاً أظهرت إدراكًا فرنسيًا عميقًا للمكانة الاستراتيجية لمصر في المنطقة حيث لا تقتصر أهمية مصر على دورها الإقليمي فقط بل تعد لاعبًا رئيسيًا في تحقيق التوازن الإقليمي كما عكست الاحترام الدولي المتزايد للسياسة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف عسكر أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي استطاعت أن تثبت كفاءتها في التعامل مع التحديات الدولية والإقليمية مما عزز من موقف مصر السياسي والاقتصادي على الساحة العالمية.

واختتم عسكر تصريحاته بتأكيد أن هذه الزيارة تعتبر خطوة هامة نحو مستقبل واعد في علاقات مصر الخارجية حيث تعمل على تعزيز مكانتها الاستراتيجية وتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعاون المثمر مع فرنسا في مختلف المجالات وهذه الزياره هي نقطه محوريه في تشكيل التحالفات الجديده التي يشهدها العالم الذي ينتقل من مرحلة العولمه التي تلفظ انفاسها الاخيره في ضوء الحرب العالميه الاقتصاديه التي فجرتها تعريفات ترامب الجمركيه
فرنسا التي تقود الاتحاد الأوربي ومصر ذات الثقل الإقليمي الأهم في جنوب المتوسط حان الوقت ليكونا لاعب رئيسي في المتغيرات الجيو سياسيه التي يشهدها العالم

مقالات مشابهة

  • قيادي بالحرية المصري: زيارة ماكرون خطوة محورية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يستعرض مع نظيره الأمريكي العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • رجال أعمال: زيارة حمدان بن محمد إلى الهند تعزز علاقات البلدين الاستراتيجية
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأمريكي ويستعرضان العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • ماذا تحمل زيارة رئيس إندونيسيا إلى تركيا؟
  • وزير الخارجية: زيارة ماكرون تعكس الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإماراتي العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين
  • وزير الخارجية يستقبل نظيره الإيراني
  • برلمانية: زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • زيارة حمدان بن محمد للهند تجسد عمق العلاقة الاستثنائية بين البلدين