محلل سياسي: الانقسام السياسي والتهديدات الأمنية يعرقلان الانتخابات البلدية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
ليبيا – الحجازي: البلاد تعاني من ضعف البنية التحتية وانتشار النزوح مما يصعب تنظيم انتخابات سلسة التحديات الأمنية تهدد الانتخابات البلدية
أكد المحلل السياسي الليبي، خالد الحجازي، أن تنظيم انتخابات المجالس البلدية في ليبيا يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التحدي الأمني، مشيرًا إلى أن مناطق واسعة لا تزال تحت سيطرة ميليشيات وقوى محلية، مما يهدد العملية الانتخابية ويزيد من احتمالات العنف أو العرقلة، خاصة في المناطق التي تخشى فقدان السيطرة المحلية.
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أشار الحجازي إلى أن الانقسام بين حكومة طرابلس وحكومة شرق ليبيا قد يؤدي إلى رفض بعض الأطراف لشرعية الانتخابات أو عرقلتها، مضيفًا أن الخلافات حول توزيع السلطة والمنافسة على النفوذ قد تعيق سير العملية الديمقراطية.
ضعف البنية التحتية وتأثير النزوحوأشار الحجازي إلى أن ضعف البنية التحتية وانتشار النزوح يعيقان تنظيم الانتخابات، حيث قد تواجه اللجان الانتخابية صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق، كما أن انعدام الثقة في آلية الاقتراع قد يؤدي إلى تأجيل أو إلغاء الانتخابات في بعض المناطق.
التدخلات الخارجية واحتمالات التأثير على النتائجورأى الحجازي أن التأثيرات الإقليمية والدولية قد تلعب دورًا في تعطيل الانتخابات أو التلاعب بنتائجها، وفقًا لمصالح بعض الدول، لكنه أشار إلى أن الاستقرار في مناطق معينة قد يشجع الناخبين على المشاركة، رغم مخاوف العنف السياسي وغياب الضمانات الأمنية.
الإقبال المتوقع ونسبة المشاركةتوقع الحجازي أن نسبة المشاركة قد تتراوح بين 30% و50%، مع تفاوت بين المناطق الحضرية والريفية، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير على الترشح وحملات التوعية قد يرفع نسبة المشاركة، خاصة مع وجود تجارب ناجحة في بعض البلديات مثل مصراتة وزوارة خلال الأعوام الماضية.
إمكانية نجاح الانتخابات جزئيًاوأشار إلى أن إجراء الانتخابات في المناطق المستقرة، مقابل تعثرها في مناطق النزاع مثل سبها والجنوب، قد يثير الجدل حول شرعيتها ومدى تمثيلها، لكنه أكد أن الدعم الفني والمالي من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يعزز قدرة المفوضية على تنظيم العملية بنجاح.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
“موسم التكاثر الربيعي”.. تحركات الجراد الصحراوي في ليبيا وتونس والجزائر تثير قلق (الفاو)
حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) البلدان في شمال غرب أفريقيا على تعزيز المراقبة وبدء تدابير المكافحة المبكرة مع انتقال مجموعات الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة -القادمة من منطقة الساحل- إلى جنوب الصحراء الكبرى في المنطقة الغربية من منطقة توزيع الجراد الصحراوي.
وقالت المنظمة إن نشاط الجراد اشتد من أواخر فبراير وحتى مارس، مع وصول مجموعات منها إلى وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، مشيرة إلى أن موسم التكاثر الربيعي الحالي شهد إصابات أكبر بكثير من المعتاد بفضل الظروف البيئية المواتية.
وأوضحت المنظمة أن الرياح وأنماط هطول الأمطار سهّلت حركة الجراد الصحراوي شمالًا من جنوب الجزائر وشمال مالي والنيجر وتشاد.
وأشارت المنظمة إلى أن تدفق الجراد إلى شمال غرب أفريقيا -وخاصةً شمال وجنوب جبال الهقار في الجزائر وفزان جنوب غرب ليبيا- دفع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى تصنيف الوضع في المنطقة الغربية بأنه حالة حذر، مما يتطلب مزيدًا من اليقظة، بحسب وصفها.
بدوره، قال مسؤول رصد الجراد والتنبؤ به سيريل بيو، إن عمليات المسح والمكافحة تُعَدُّ ملحّةً للغاية في المناطق التي هيأت فيها أمطار الشتاء وأوائل الربيع ظروفًا مناسبة لتكاثر الجراد، مضيفاً أن توقعات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) منذ يناير أشارت إلى أن الفقس وتكوين مجموعات الجراد سيبدآن هذا الشهر في المناطق المتضررة.
وحذرت المنظمة من أنه إذا لم تُعالج هذه المجموعات، فقد تتطور إلى أسراب صغيرة بين مايو ويونيو، مما يزيد من خطر تكاثر الجراد على المحاصيل والمراعي.
وأوصت المنظمة بإجراء مسوحات أرضية مكثفة في المناطق الرئيسية التي يُحتمل تكاثر الجراد فيها، والتي تمتد من جنوب جبال الأطلس في المغرب إلى الصحراء الكبرى في الجزائر، وصولًا إلى جنوب تونس وغرب ليبيا.
وشددت المنظمة على أن هذه المناطق قد شهدت هطول أمطار كافية لدعم نمو النباتات، مما هيأ ظروفًا مواتية لنمو الجراد.
وبحسب المنظمة، فإن الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة تدميرًا في العالم، ويمكن لسرب واحد أن يغطي مساحة تتراوح بين كيلومتر مربع واحد وعدة مئات من الكيلومترات المربعة، كما يمكن لسرب واحد أن يضم ما يصل إلى 80 مليون حشرة بالغة، مع قدرة على استهلاك نفس كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص في اليوم الواحد.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)
الجراد الصحراويالفاو Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0