قمة القاهرة.. زعماء عرب يجتمعون لتأييد خطة مصر في مواجهة مقترح ترامب
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
انطلقت في القاهرة أعمال القمة العربية غير العادية، حيث يتحد زعماء من مختلف أنحاء المنطقة ضد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاستيلاء على غزة وتشريد سكانها الفلسطينيين. وتركز القمة على تبني الخطة المصرية الخمسية الشاملة لإعادة إعمار غزة، والتي تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم وترفض بشدة أي فكرة للتهجير أو التهجير.
تقام القمة في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية في الساعة 4:30 مساءً، تليها جلسة مغلقة في الساعة 7:15 مساءً، بعد الإفطار، وبعدها سيتم اعتماد البيان الختامي.
وفيما يتعلق بقضية الجماعات المسلحة الفلسطينية المثيرة للجدل، فإن الخطة المصرية “التي تقوم على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته وإنسانيته، فضلاً عن حل الدولتين”، تعترف بأن وجود فصائل فلسطينية متعددة تحمل السلاح لا يزال يشكل تحدياً. ومع ذلك، فإنها تؤكد أن “هذا أمر يمكن معالجته وحله في نهاية المطاف”. وتطالب بعض الدول العربية بـ”ضمانات” بعدم إهدار أموال إعادة الإعمار في صراع آخر، بحجة أن إعادة بناء غزة أمر غير مجدٍ إذا كان من المرجح أن تستأنف إسرائيل الأعمال العدائية أو إذا ظلت الفصائل الفلسطينية مسلحة.
كما برز نزع السلاح كشرط جديد فرضته إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب القاهرة فإن “هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال القضاء على الأسباب الجذرية من خلال عملية سياسية واضحة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه”.
لإدارة عملية إعادة الإعمار، سيتم تشكيل لجنة للإشراف على حكم قطاع غزة خلال مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر. وستكون اللجنة مستقلة، وتتكون من تكنوقراط وشخصيات غير حزبية، وتعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية لتسهيل العودة الكاملة للسلطة الفلسطينية إلى غزة، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية لـ«الأهرام أونلاين».
ستعمل مصر والأردن على تدريب أفراد الشرطة الفلسطينية استعدادا لنشرهم في غزة، “مع إمكانية انضمام دول إضافية إلى هذا الجهد التدريبي”.
ويمثل السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية الذي وصل اليوم إلى القاهرة ليترأس وفد المملكة في القمة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وبحسب نسخة من خطة إعادة الإعمار المصرية المكونة من 91 صفحة، وفق جريدة الأهرام، فإن التكلفة الإجمالية لخطة إعادة الإعمار تقدر بنحو 53 مليار دولار، مقسمة إلى 3 مليارات دولار لمرحلة التعافي المبكر، و20 مليار دولار للمرحلة الأولى من إعادة الإعمار (تشمل البنية التحتية والمباني الخدمية واستصلاح 20 ألف فدان والإسكان الدائم)، و30 مليار دولار للمرحلة الثانية (تشمل استكمال المرحلة الأولى وبناء المناطق الصناعية وموانئ الصيد وميناء بحري ومطار).
وأفادت مصادر دبلوماسية عربية أن بيان قمة القاهرة سيعتمد خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي وضعت بالتنسيق مع فلسطين ودول عربية أخرى، وبدعم من دراسات البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي تصريح لقناة سكاي نيوز، كشفت المصادر أن “الدول العربية ستعمل على تقديم كل أشكال الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها”، بحسب مسودة البيان، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم لهذه الخطة سريعا.
وكانت مصادر مطلعة على المناقشات قد ذكرت في وقت سابق أن خطة إعادة الإعمار المصرية تتكون من ثلاث مراحل: أولا، الإغاثة الفورية والمأوى للنازحين بسبب حرب إسرائيل؛ وثانيا، إزالة الدمار الذي خلفته حرب غزة باستخدام المواد المعاد تدويرها لدعم إعادة الإعمار؛ وأخيرا، ترميم المساكن الدائمة والبنية الأساسية. ومن المقرر أن تمتد الخطة إلى خمس سنوات، مع فترة تعافي أولية مدتها ستة أشهر.
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشخصية المحورية في هذه القمة، ظهر اليوم الاثنين، قبل اجتماع وزراء الخارجية. وتتضمن القمة، التي دُعي إليها بناء على طلب دولة فلسطين، إلقاء الرئيس عباس كلمة يتناول فيها آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما حضر اللقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.
وسيقود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي رفض مع مصر محاولة ترامب دفعه إلى قبول إعادة توطين الفلسطينيين المطرودين من غزة، وفد بلاده.
ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يغادر البلاد متوجها إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة لترؤس وفد دولة الكويت في القمة العربية غير العادية#فيديو_كونا#كونا #الكويت pic.twitter.com/igjyCPg0lf
— كونا KUNA (@kuna_ar) March 4, 2025
وسيمثل الكويت في القمة ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية أن الرئيس قيس سعيد كلف وزير الخارجية محمد النفطي برئاسة الوفد التونسي.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون اختار عدم الحضور شخصيا لكنه أوكل إلى وزير الخارجية أحمد عطاف تمثيل الجزائر في القمة.
ووصل الرئيس اللبناني المنتخب ميشال عون، يرافقه وزير الخارجية يوسف الراسي، إلى القاهرة صباح اليوم قادما من الرياض لحضور القمة العربية.
رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يصل إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين”#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/rQ2WZKY1Tg
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) March 4, 2025
كما وصل إلى القاهرة الرئيس السوري أحمد الشرع الذي تولى منصبه بعد الإطاحة ببشار الأسد، في أول زيارة له.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من أوائل الواصلين إلى القاهرة الليلة الماضية.
Tags: البيان الختامي للقمة العربيةالعاصمة الإداريةالقمة العربيةبيان قمة القاهرةغزةقمة فلسطين
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: البيان الختامي للقمة العربية العاصمة الإدارية القمة العربية بيان قمة القاهرة غزة قمة فلسطين
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: القضية الفلسطينية موضوع أمتنا العربية وقضية حق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الثلاثاء، إن القضية الفلسطينية هي موضوع أمتنا العربية وقضية حق.
وأكد «عون» -في كلمته خلال القمة العربية غير العادية لبحث تطورات القضية الفلسطينية- أن أي اعتداء على دولة عربية فهو اعتداء على كل دول الجوار.
وأشار الرئيس اللبناني، إلى أنه لا سلام في المنطقة بدون إقامة الدولة الفلسطينية، وحصولها على حقوقها المشروعة.
وانطلقت أعمال القمة العربية غير العادية المنعقدة بطلب من دولة فلسطين؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وذلك برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتستضيف العاصمة الإدارية، القمة العربية الطارئة، التي تعقد برئاسة الرئيس السيسي، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وسط ترقب واسع لمخرجات القمة، التي تأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وقبل نحو شهر، أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجدل بتصريحاته حول نيته السيطرة على قطاع غزة؛ وتهجير سكانه إلى مناطق أخرى، الأمر الذي رفضته الدول العربية، مما دفع مملكة البحرين للدعوة لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة، بطلب من فلسطين.
وفي 21 فبرابر الماضي، شارك الرئيس السيسي، في اجتماع غير رسمي، في المملكة العربية السعودية، حول القضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة قادة كل من مصر، السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، والأردن، وولي عهد البحرين.