انتقاد فرنسي لترامب .. بايرو يصف مواجهته مع زيلينسكي بـالوحشية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
سرايا - تصاعدت حدة التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد المشادة العنيفة التي وقعت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائهما في البيت الأبيض، ما أثار انتقادات دولية، كان أبرزها من رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الذي وصف ما جرى بأنه "عرض مذهل للوحشية والإذلال".
وخلال مناقشة برلمانية حول أوكرانيا، وجّه بايرو انتقادا شديد اللهجة لترامب، مؤكداً أن المشهد الذي جرى في المكتب البيضاوي كان "مذهلاً بوحشيته"، قائلا: "ما رأيناه لم يكن مجرد خلاف دبلوماسي، بل محاولة متعمدة لإذلال رئيس دولة أمام العالم".
ويعدّ التصريح خروجًا عن الخطاب المعتاد للقيادة الفرنسية، التي لطالما تبنت نهجًا أكثر تحفظًا في التعامل مع واشنطن، في المقابل، التزم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بنبرة أكثر دبلوماسية عند تعليقه على الحادثة، ما يعكس اختلافًا في التوجهات داخل الحكومة الفرنسية بشأن العلاقة مع إدارة ترامب.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد انتهى الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي بطرد الأخير ووفده من البيت الأبيض، وذلك بعد رفض ترامب مواصلة المحادثات، كما تم إلغاء مراسم توقيع صفقة المعادن، التي كان من المقرر أن يتم التوقيع عليها خلال اللقاء، بعد أن شهد الاجتماع مواجهة حادة بين الطرفين أمام عدسات وسائل الإعلام العالمية.
وأفادت التقارير بأن الخلاف بدأ عندما قاطع زيلينسكي مرارًا ترامب ونائب الرئيس، جي دي فانس، في أثناء مناقشتهما للملف الأوكراني، حيث أصر الرئيس الأوكراني على استمرار الدعم العسكري الأمريكي، وعدم تقديم أي تنازلات في المفاوضات مع روسيا. في المقابل، شدد ترامب على أهمية وقف إطلاق النار، والبحث عن تسوية سلمية، منتقدًا النهج الذي يتبعه زيلينسكي في التعامل مع الأزمة.
وشهد الاجتماع تصعيدًا إضافيًا، عندما أبدى نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، غضبه من موقف زيلينسكي، متهمًا إياه بـ "نكران الجميل"، ووفقًا لشهود عيان، فقد ذكر فانس الرئيس الأوكراني بمساندته للحزب الديمقراطي ومرشحته كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية، معتبرًا أن إصراره على رفض مبادرات ترامب هو محاولة لفرض أجندته الخاصة على السياسة الأمريكية.
وأضاف فانس موجهاً كلامه لزيلينسكي: "الرئيس ترامب يحاول إنقاذ بلادك، لكنك تصر على رفض أي حلول، بينما تستمر في إلقاء اللوم على روسيا وحدها".
وفي رد فعل مفاجئ، قال زيلينسكي إن الولايات المتحدة ستشعر مستقبلاً بتداعيات هذا الصراع، في إشارة اعتبرها البعض تهديدًا مبطناً بشأن تبعات تقليل الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
أثار الحادث مخاوف من تدهور العلاقات بين كييف وواشنطن، خصوصًا في ظل توجه ترامب نحو مقاربة جديدة أكثر مرونة تجاه موسكو. كما أن الانتقادات الأوروبية، التي بدأت تظهر علنًا، قد تضيف مزيدًا من التعقيدات للعلاقة بين البيت الأبيض وحلفائه التقليديين في الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، وصف زعيم الأقلية في مجلس النواب الأمريكي، تشاك شومر، ما حدث بأنه "خطأ استراتيجي فادح"، مشيرًا إلى أن موقف ترامب يبدو كأنه يمنح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساحة أكبر للمناورة في الأزمة الأوكرانية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1205
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-03-2025 03:54 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
“هآرتس” : يمكن لترامب إنهاء حرب غزة بتغريدة واحدة فقط
#سواليف
أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي، دونالد #ترامب قادر على #إنهاء_الحرب في #غزة بتغريدة واحدة على منصة “إكس” أو “تروث سوشيال” التي يملكها.
لكن الصحيفة الإسرائيلية، رأت أن الرئيس الأمريكي يصرف جل اهتمامه نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي مهمة بحسب “هآرتس” تبدو “شاقة”، بل ذهبت إلى أن ترامب نفسه “قد زاد من صعوبات حل الأزمة”.
واعتبرت “هآرتس” أن تصريح ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا “كان سابقاً لأوانه”، مشككة في قدرة الدبلوماسية الأمريكية على الوصول إلى حل للصراع الطويل، عبر ثلاث إدارات، بدءاً من إدارة باراك أوباما، حيث استولت روسيا على شبه جزيرة القرم، مروراً بإدارة جو بايدن التي لم تستطع وقف الهجوم الروسي على أوكرانيا، وانتهاء بترامب التي قالت الصحيفة العبرية إنه “زاد من تعقيدات” الصراع.
مقالات ذات صلةفي المقابل، فإن “هآرتس” تعتقد أن ترامب الذي يكافح من أجل إنهاء صراع معقد في أوكرانيا، يستطيع إنهاء الحرب وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة بــ”تغريدة واحدة”، حيث يتمتع بـ “نفوذ نادر” وفق وصفها.
وقال الصحيفة إن الحرب أصحبت “أداة لتحقيق أوهام أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل” مشيرة إلى أنها تفتقر إلى أي أهداف استراتيجية، وتتزايد معارضتها من قبل الإسرائيليين.
وأظهرت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل واقعاً مستقراً وحاسماً منذ أشهر، إذ أن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين تؤيد اتفاقًا يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، مقابل إنهاء الحرب رسمياً ونهائياً، بحسب “هآرتس”.
وتابعت الصحيفة أن هذه الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل، قد تستمر لفترة أخرى طويلة كما يريد لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف، معتبرة أن ترامب هو الشخص الوحيد في العالم القادر على إقناع نتنياهو بقبول الصفقة التي يُريدها 70% من الإسرائيليين.
وتشير بذلك إلى آخر تطورات سير المفاوضات الإسرائيلية مع حماس، موضحة أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الرهائن المتبقين هو إطلاق سراح جميع الرهائن الـ 59 مقابل إنهاء الحرب.
ويرفض نتنياهو القيام بذلك خوفاً من خسارة دعم ائتلافه المتطرف، لكنه أيضاً لا يستطيع تحمّل خوض صراع علني مع ترامب، الذي يحظى بشعبية أكبر منه بكثير في إسرائيل، وهو الزعيم البارز الوحيد في العالم اليوم الذي يدعم إسرائيل، وفق “هآرتس”.
وتابعت الصحيفة “لو نشر ترامب عبارة (بيبي، توقف، لننقذ الرهائن) بدلاً من نشرها بنفس الأسلوب عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، لكان قد حقق انتصاراً دبلوماسياً هائلاً حتى الآن، ولربما كان أكثر من 20 رهينة يُفترض أنهم على قيد الحياة في غزة، أحدهم مواطن أمريكي، يهتفون له اليوم”.
كما رأت أن نجاح ترامب في إنهاء حرب غزة “من شأنه أيضاً أن يعزز موقفه في المفاوضات الروسية الأوكرانية، لأنه سيتمكن من الدفع نحو اتفاق في ظل الظروف المعاكسة”.
لكن الصحيفة تستدرك أن المشكلة الرئيسية هي أن ترامب محاط بعدد كبير من المستشارين الذين يستمعون إلى نتنياهو ورون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الذي يرأس مفاوضات الرهائن منذ فبراير، بدلاً من الاستماع إلى عائلات الرهائن.