ما الرجولة وهل يعاني العرب أزمة في هذا المفهوم؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
وخلال الحلقة، قال المستشار الأسري الدكتور حامد الإدريسي إن الحديث عن إضفاء المجتمعات صفات الرجولة على الرجل وصفات الأنوثة على الأنثى ليس صحيحا لأنه يخالف الفطرة التي خلق الله الناس عليها.
وأضاف أن الإنسان يخلَق وفطرته -كذكر أو أنثى- موجودة بداخله حتى في المخلوقات الثانية كالحيوانات والطيور، ومن ثم فإن الحديث عن أن المجتمعات هي التي صنعت الرجل والمرأة يعني إلغاء وجود خالق من الأساس.
ووفقا للمتحدث، فقد خلق الله الذكر والأنثى وجعل لكل واحد منهما طبيعة ودورا في الحياة وكلاهما يجنح للقيام بدوره بشكل طبيعي دون توجيه من الغير.
وللتأكيد على هذا الاختلاف، أشار الإدريسي إلى قوله تعالى "وما خلق الذكر والأنثى"، لافتا إلى أن هذا القسم بالضدين يعني وجود اختلافات جذرية بينهما، وإلا فلم لم يخلق الله جنسا واحدا؟!
أدلة علمية ونفسيةكما أن علمي التشريح وعلم النفس أكدا وجود اختلافات في التشريح والهرمونات بين الذكر والأنثى، وهو أمر مرتبط بفكرة خلافة الإنسان لله في الأرض، كما يقول الإدريسي.
ووفقا للمتحدث، فإن لكل من الذكر والأنثى مهمته التي لا يمكن للآخر القيام بها، بدليل أن النساء يحملن ويلدن ويربين الرجال الذين يقومون بدورهم بحفر الخنادق والأنفاق وحمل السلاح وخوض الحروب.
إعلانومن هذا المنطلق، فإن المقصود من محاولات نفي الخلاف بين الرجل والمرأة -برأي الإدريسي- هو الإفساد في الأرض وهو ما نراه في قوله تعالى "يريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما".
لذلك فإن الحديث عن المساواة لا يهدف إلى تطوير المجتمعات بقدر ما يهدف إلى إفسادها، كما يقول الإدريسي، مشيرا إلى أن الله تعالى تحدث عن هذا الأمر بقوله "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم".
ومن بين الأمور التي لم تكن موجودة في المجتمعات -كما يقول الإدريسي- التزامُل في العمل بين الرجال والنساء والذي يسوقون له بدعاوى المساواة وغياب النواقص بينما من يدافعون عن الاختلاط يتجاهلون الغريزة الإنسانية التي تجعل كلا من المرأة والرجل يفكر في الآخر بطريقة غرائزية بعد فترة من الاختلاط.
وبناء على هذه المقدمات، فإن غياب وقوع الفاحشة بسبب الاختلاط يعود إلى الوازع الأخلاقي عند الطرفين، بينما الطبيعة الإنسانية تعتمل بداخلهما على ما فيهما من أخلاق، وفق الإدريسي.
تدمير الأسرة بدعوى المساواةولفت المتحدث إلى أنه "بعد استقصاء لعدد كبير من النساء، فإن الصفات التي تريدها المرأة في الرجل تتلخص في: المسؤولية، الحزم، الإنفاق والكرم". وهي أمور تتماشى -حسب المتحدث- مع فكرة تجاوز مسؤولية الرجل حدود أسرته إلى مسؤوليته عن المجتمع، أو ما يسمى بالاستخلاف.
وخلص الإدريسي إلى أن محاربة فكرة الاستخلاف ساهمت بشكل واضح في انهيار الأسرة وتهاوي مفهومها وذلك من خلال الدفع بالمرأة إلى سوق العمل لمنافسة الرجل وتصوير سيادة الرجل على أسرته على أنها نوع من الشيطانية والتسلط مما جعله قلقا من ممارسة سلطتة كرب أسرة.
وختم بالقول إن المرأة لم تخرج بدون خسائر من هذا التهاوي للأسرة لأن الرجل أصبح اليوم يسألها عما ستقدمه من مال لهذه الأسرة التي يريدان تكوينها، بينما كان الرجل هو المسؤول الوحيد عن رعاية الأسرة والإنفاق عليها لتحقيق مبدأ القوامة الذي وضعه الله تعالي ثم تعرض للهدم بدعاوى المساواة.
إعلان 4/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الذکر والأنثى إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكرون: الشعب السوداني يعاني أسوأ حياة إنسانية في العالم
أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه العميق بشأن الوضع الإنساني في السودان قائلا : "الشعب السوداني يعاني من أسوأ حياة إنسانية في العالم"، مؤكداً أن الوضع في السودان يتطلب اهتماماً دولياً عاجلاً لحل الأزمة.
وأعرب الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي اليوم عن استعداد بلاده للعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي من أجل إنهاء هذا النزاع وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب السوداني.
وأشار ماكرون إلى ضرورة دعم الجهود الدبلوماسية والإنسانية من أجل وضع حد لهذه الأزمة التي أثرت بشكل كبير على حياة المدنيين في السودان.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل تقديم الدعم اللازم لعودة السلام والاستقرار إلى السودان.
ماكرون: جهود مصر في وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائنعلى صعيد آخر، أشاد الرئيس الفرنسي ماكرون بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد ماكرون أن هذه الجهود كانت حاسمة في تخفيف حدة النزاع والعمل على التوصل إلى هدنة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين يعانون من تبعات العنف المستمر.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن فرنسا تؤيد بقوة المساعي المصرية في هذا المجال، معرباً عن تقديره للدور الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
كما تناول ماكرون قضية الرهائن الفلسطينيين في غزة، مشيداً بالمساعي الدولية لإعادة الرهائن إلى أوطانهم. وأضاف: "نحن نرفض بشدة تهجير الفلسطينيين من غزة وندعو إلى حماية حقوقهم الإنسانية".
وأكد أن فرنسا ملتزمة بالعمل مع شركائها في المجتمع الدولي لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، من خلال مفاوضات سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف.
وقال الرئيس السيسي إن الزيارة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.
أوضح الرئيس السيسي أنه تم استعراض العلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر وفرنسا ، مع التركيز على أهمية التعاون في مجالات عدة.
وقد تم التأكيد على ضرورة تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في القطاعات الحيوية التي يمكن أن تعود بالنفع على الاقتصاد المصري وتساهم في تحسين بيئة الأعمال.
الاستثمار والتدريب الفنيوأضاف الرئيس السيسي أن الزيارة تناولت أيضًا أهمية الاستثمارات الفرنسية في مصر، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة.
كما تم الاتفاق على تنفيذ برامج تدريب فني متقدمة تهدف إلى تعزيز المهارات الفنية لدى الشباب المصري وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للعمل في مجالات متطورة.
التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي:أشار الرئيس السيسي إلى أن المحادثات تناولت أهمية التعاون في مجالات متطورة مثل الهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي، التي تعد من المجالات الاستراتيجية التي يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار. وشدد على ضرورة البناء على هذه الاتفاقات لتطوير حلول تكنولوجية متقدمة تخدم مصالح البلدين.
قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسيةوكان السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد كشف عن أنه عقب القمة المصرية - الفرنسية، ستُعقد قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسية، بمشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تهدف القمة الثلاثية إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية.