ماسك تخوف من غضب الكرملين.. هل أراد سحب ستارلينك؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أشهر عديدة مرت على تقديم الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك، خدمات "ستارلينك" إلى أوكرانيا، خلال الحرب ضد القوات الروسية.
ومنذ فترة طويلة لم ينبث ماسك ببنت شفة حول الموضوع، إلا أن مسؤولاً أميركياً سابقاً أكد أن الرجل البالغ من العمر 52 عاما متخوف من أن ينظر إليه على أنه داعم كبير لكييف، عبر تمكين مجهودها الحربي، وقد بحث سابقا مع البنتاغون عن طريقة لتهدئة المخاوف الروسية".
وأكد كولن كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية السابق لشؤون السياسة، أن ماسك فكر في سحب ستارلينك من أوكرانيا، خشية أن يُنظر إليه على أنه داعية للحرب ضد روسيا.
العرب والعالم لا يريد منّة البنتاغون.. ماسك يعلق على دفع نفقات ستارلينككما لفت إلى أن الملياردير المولود في جنوب إفريقيا أعرب عن مخاوفه هذه بعد أن أبلغت القوات الأوكرانية عن انقطاع الشبكة بالقرب من الخطوط الأمامية التي تفصلها عن الروس، وفق ما نقلت "تليغراف".
وتم تكليف كال، حتى الشهر الماضي، بالتوسط في صفقة لمنع ماسك من إيقاف تشغيل نظام ستارلينك تمامًا.
تشويش روسيعلى صعيد متصل، أكد قائد قوات الفضاء الأميركية، الجنرال تشانس سالتزمان، أن الجانب الروسي يحاول تعطيل نظام الاتصالات الفضائية "ستارلينك" في أوكرانيا.
وقال في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، إن الولايات المتحدة تسعى إلى وضع مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض لتلبية احتياجات الجيش الأميركي، ويمكن أن تشمل ما يصل إلى 1 ألف جهاز.
كما رأى أنه إذا كان هناك عدد كبير بما فيه الكفاية من هذه الأقمار الصناعية، فإن إلحاق أي ضرر بها من قبل دول أخرى سيكون "مشكلة أكثر خطورة بكثير من حيث الاستهداف".
أرشيفية (رويترز)ووفقا للجنرال، ترى الولايات المتحدة "مثل هذا التأثير بالنسبة لمجموعة الأقمار الصناعية "ستارلينك" في أوكرانيا. وأكد أن "الروس يحاولون التشويش عليها"، لكنه أردف أن تلك المحاولات لم تنجح.
يذكر أن ماسك كان أثار غضب كييف بشكل كبير العام الماضي حين اقترح خطة سلام تقضي باستفتاء سكان الأراضي التي ضمتها روسيا إليها، حول ما إذا كانوا يودون البقاء مع الروس.
ولم تشفع له على ما يبدو الخدمة الكبيرة التي تقدمها للقوات الأوكرانية عبر شركة سبيس إكس التابعة له.
لاسيما أن "ستارلينك" لعبت دوراً حيوياً ومهما للاتصالات العسكرية الأوكرانية.
وتُستخدم "كوكبة" الأقمار الصناعية، التي تديرها شركة SpaceX، من أجل تنسيق ضربات الطائرات بدون طيار والمدفعية، وبث فيديوهات مباشرة من ساحة المعركة، فضلا عن جمع المعلومات الاستخبارية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ماسكالمصدر: العربية
كلمات دلالية: ماسك الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتحدث عن هجوم روسي كبير على منشآت الطاقة بالبلاد
شنّت روسيا ضربات صاروخية واسعة النطاق ألحقت أضرارا بمنشآت للطاقة في أوكرانيا وأسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وذلك صباح عيد الميلاد الذي تحييه كييف في 25 كانون الأول/ ديسمبر للعام الثاني تواليا.
وأطلقت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا، صباح الأربعاء، مع تحذير القوات الجوية من إطلاق موسكو صواريخ كروز، وإعلان السلطات في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد عن تعرّضها لهجوم صاروخي "كبير" من روسيا.
وكتب رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف على تطبيق "تليغرام": "تتعرض خاركيف لهجوم صاروخي كبير. سُمع دوي سلسلة انفجارات في المدينة ولا تزال هناك صواريخ بالستية متجهة نحوها"، داعيا السكان إلى الاحتماء.
بدوره، أحصى الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف سبع ضربات روسية قائلا إنه لا يزال يتم تقييم الإصابات والأضرار.
وأفاد المسؤولان عن سقوط ثلاثة جرحى على الأقل، إضافة إلى أضرار مادية.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ كروز من طراز "كاليبر" من البحر الأسود، مشيرة إلى أن مقذوفات أخرى أطلقت نحو مناطق عدة في وسط البلاد وشرقها وجنوب شرقها.
وقال الحاكم سيرغي ليساك: "منذ الصباح، يهاجم الجيش الروسي بشكل كبير منطقة دنيبرو" في شرق البلاد، مضيفا "يحاول العدو تدمير الشبكة الكهربائية للمنطقة".
قيود على الكهرباء
وفرضت السلطات الأوكرانية قيودا على استهلاك الطاقة في ظل هذه الهجمات، بحسب ما أعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو صباح الأربعاء.
وأوضح الوزير عبر "تليغرام": "يهاجم العدو مجددا بشكل كبير قطاع الطاقة. تتخذ الشركة المشغّلة الإجراءات اللازمة لخفض الاستهلاك بغرض التقليل من التداعيات السلبية على شبكة الطاقة".
وأشار إلى أنه "ما أن تسمح ظروف الأوضاع الأمنية، سيقوم العاملون في قطاع الطاقة بتقييم الأضرار بوضوح".
ومنذ بدء الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، ألحقت الضربات الروسية أضرارا بالغة بمنشآت الطاقة والكهرباء في أوكرانيا. وأدت الهجمات المتكررة على هذه التجهيزات إلى انقطاعات دورية في التيار الكهربائي.
وأتت هجمات الأربعاء في يوم تحتفل أوكرانيا للعام الثاني تواليا، بعيد الميلاد في 25 كانون الأول/ ديسمبر بدل السابع من كانون الثاني/ يناير.
وكان نقل موعد الاحتفال بالميلاد الذي أقرّه الرئيس فولوديمير زيلينكسي في تموز/ يوليو 2023، واحدا من قرارات اتخذتها كييف في السنوات الأخيرة لتبتعد من موسكو، لا سيّما عبر إعادة تسمية شوارع ومدن تعود إلى الحقبة السوفياتية.
لا تزال كنائس أرثوذكسية قليلة في العالم، بينها كنيستا روسيا وصربيا، تعتمد التقويم اليولياني في احتفالاتها الدينية وليس التقويم الغريغوري الذي وُضع في نهاية القرن السادس عشر.
وتأتي ضربات الأربعاء بعد أيام من توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا في مدينة قازان الروسية.
وقال: "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن قواتها أسقطت 59 طائرة مسيرة أوكرانية ليلا، 26 منها في أجواء منطقة بيلغورود و23 فوق فورونيج.
وأفاد حاكم فوروينج ألكسندر غوسيف بأن شظايا الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها ألحقت أضرارا بخط كهربائي، إضافة إلى عدد من المنازل.
وفي موازاة تبادل الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، سرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أملا بالاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في كانون الثاني/ يناير.
وتعهد ترامب بإيجاد نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، لكنه لم يقترح أي خطط ملموسة للتوصل لوقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام.
وتقول موسكو إنها سيطرت على أكثر من 190 قرية هذا العام من أوكرانيا التي تعاني قواتها من نقص العديد والذخائر.