بغداد اليوم - بغداد

قدم الخبير الأمني أحمد التميمي، اليوم الثلاثاء (4 اذار 2025)، رؤية حول مصطلح "النهوض والبعث" الذي اعتمده رئيس وزراء الكيان المحتل في خطابه الأخير. 

وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "نتنياهو يمثل عمق التطرف الصهيوني وهو الأقرب إلى اليمين المتطرف، وبالتالي فإن إشاراته تعتمد على أسس دينية تأتي من العقيدة الصهيونية التي تسعى لإعادة مجرى التاريخ وإنشاء ما يعرف بدولة إسرائيل الكبرى".

وأضاف التميمي أن "اعتماد نتنياهو مؤخراً لعبارة النهوض والبعث ليس مصطلحاً سياسياً بل دينيًا، يهدف من خلاله إلى الزحف واحتلال المزيد من الأراضي العربية سواء في الضفة الغربية أو الأردن أو جنوب لبنان، وربما يتجاوز الأمر ذلك".

وأشار إلى، أن "نتنياهو يرى في وصول ترامب إلى البيت الأبيض وتفاعل الأخير مع اللوبي الصهيوني في واشنطن فرصة ذهبية لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بما يضمن مصالح تل أبيب".

وبين أن "حديث نتنياهو عن (سبع جبهات) يعني المضي في عمليات التصعيد، وأنه لا يسعى للسلام والاستقرار، بل يخطط لتجدد الحرب في غزة، وربما وضع يده على ما تبقى من المدن الفلسطينية مثل الضفة الغربية في انتظار الضوء الأخضر، ما يدل على وجود دعم للمرحلة المقبلة من الحرب التي قد تكون في اتجاهات متعددة".

وتابع، أنه "من غير المستبعد تعرض العراق لضربات من الكيان المحتل في حال استمرت التوترات، إلا أن الفيتو الأمريكي يسهم في إيقاف مثل هذه الضربات، خاصة وأن هناك مصالح استراتيجية بين واشنطن وبغداد تتعلق بالطاقة والاستثمارات، إضافة إلى وجود اتفاقية الإطار الاستراتيجي المتعلقة بالدفاع".

وأعرب التميمي عن أن "المنطقة برمتها أمام مستجدات ومتغيرات كبيرة"، لافتًا إلى أن "نتنياهو يعمل من منطلق ديني لتحقيق غايات كيانه المحتل".

واكمل، بأن "ما يحدث في سوريا من ضربات والتوغل في أكثر من 10 مناطق جنوب دمشق والقنيطرة وغيرها يعد مؤشراً على سعي إسرائيل لتوسيع خارطتها إلى حدود أكبر ضمن مسعى لتحقيق (دولة إسرائيل الكبرى)".

يذكر ان إسرائيل تنوس بناء جدار في الأشهر القريبة المقبلة على طول حدودها مع الأردن، كما مع الضفة الغربية المحتلة "لمنع تهريب السلاح وتشجيع الإرهاب، وتعزيز الاستيطان" بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، وفيه توقع أن ينتهي الجدار خلال 3 سنوات.

وكان كاتس، قد قام يوم امس الاثنين، (3 آذار 2025)، بجولة في الأغوار الفلسطينية، ذكر خلالها أنه أوعز "بدفع إقامة مستوطنات على طول مسار الجدار من أجل تعزيز سيطرتنا على المنطقة" وقال إنه يرى علاقة مباشرة بين القضاء على المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وبين إقامة الجدار، الهادف إلى "إحباط محاولات إيران لإقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل" وفق البيان.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

"الجدار والاستيطان": 1705 اعتداءات نفذها الجيش والمستوطنون الشهر الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1705 اعتداءات، خلال شهر فبراير الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
وأوضح شعبان - في تقرير الهيئة الشهري بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، الصادر اليوم الإثنين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1475 اعتداءات، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 300 اعتداء والخليل بـ 267 اعتداء، ورام الله بـ 263 اعتداء.

وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظتي نابلس والخليل بواقع 43 اعتداء لكل منهما، ورام الله بـ 38 اعتداء، والقدس بـ 25 اعتداء للمستوطنين، موضحا أن المستوطنين نفذوا 68 عملية تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، وطالت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك تسببت اعتداءات المستوطنين في اقتلاع 642 شجرة منها 610 شجرات زيتون.

وأضاف شعبان أن المستوطنين حاولوا إقامة 8 بؤراستيطانية جديدة منذ مطلع الشهر الماضي غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بمحاولة إقامة بؤرتين استيطانيتين على أراضي محافظة طوباس، وبؤرة في كل من أريحا والخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم ونابلس.

وقال إن سلطات الاحتلال استولت الشهر الماضي على ما مجموعه 6 دونمات من أراضي المواطنين من خلال 3 أوامر وضع يد لأغراض عسكرية هدفت لشق مقاطع طرق تصل بين مستعمرات مقامة وشوارع رئيسية من أجل تسهيل حركة المستوطنين والتضييق على المواطنين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال فبراير الماضي 79 عملية هدم طالت 156 منشأة، بينها 109 منازل مأهولة، و5 غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها، حيث تركز الهدم في محافظات الخليل بهدم 55 منشأة، ثم محافظة جنين بهدم 26 منشأة والقدس بـ 19 منشأة وسلفيت بـ 15 منشأة.

وبيّن شعبان، أن سلطات الاحتلال وزعت 93 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات التي تترجم هذه الأيام بكثافة كبيرة في عمليات الهدم، وتركزت في محافظة نابلس بـ 25 إخطارا ثم محافظة طولكرم بـ 24 إخطارًا والخليل بـ 13 وطوباس بـ 8 إخطارات.

وأوضح أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست في الشهر الماضي 27 مخططا هيكليا لصالح مستوطنات الضفة الغربية وداخل حدود بلدية القدس، بواقع 22 مخططًا لمستوطنات الضفة، و5 مخططات داخل حدود بلدية القدس.. كما صادقت على 14 مخططا منها 11 في الضفة في حين أودعت 13 مخططا منها 11 في الضفة أيضا، واستهدفت مخططات شهر فبراير ما مجموعه 3245 دونما من أراضي المواطنين، بهدف بناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، منها 1278 وحدة لمستوطنات الضفة و1406 لمستوطنات داخل حدود بلدية القدس.
 

مقالات مشابهة

  • خبير أمني يُفصل مصطلحا دينيا إسرائيليا يسعى لاحتلال الدول
  • تحالف الراغبين.. بريطانيا تستعيد مصطلحاً أُستُخدم بغزو العراق لخطتها في أوكرانيا
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • تفاصيل خطط إسرائيل لبناء جدار بطول 425 كلم على حدود الأردن
  • متحدث فتح: نتنياهو يسعى للتصعيد لحماية نفسه من الأزمات الداخلية في إسرائيل
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • "الجدار والاستيطان": 1705 اعتداءات نفذها الجيش والمستوطنون الشهر الماضي
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • إسرائيل: مقتل 25 مسلحاً واعتقال المئات في الضفة الغربية