دبي-«الخليج»:
أكد مطر الطاير، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ مشاريع تحوليّة كبيرة تعزز مستوى جودة الحياة في إمارة دبي، وذلك بفضل التوجيهات والدعم الكبير من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.


وأشار إلى أن اللجنة ستركز على تنفيذ الخطط والمشاريع التي تعزز جودة حياة المجتمع، وتدعم مبادرة (عام المجتمع) الرامية لتعزيز الروابط وبناء مجتمع متماسك ومزدهر، وكذلك تدعم التنمية والاستثمار في خمسة مراكز حضرية لتسهم في تنويع القطاعات الاقتصادية بالإمارة، وتسهيل ممارسة الأعمال وتنويع فرص العمل، إضافة إلى توفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات بهدف دعم مستهدفات مدينة الــ 20 دقيقة، وتعزيز ريادة دبي العالمية في التخطيط الحضري بتبنّي أنظمة تخطيطية مبتكرة، كما سيجري العمل على استراتيجية تجميل المدينة وتنفيذ مشاريع ومبادرات ضمن مناطق أرياف وبراري دبي تخدم سكان وزوار تلك المناطق، واستمرار تبني الخطط والمشاريع التنموية لتعزز ريادة دبي العالمية في جودة الحياة.
جاء ذلك خلال ترؤس الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة العليا للتخطيط الحضري، الذي جرى خلاله استعراض أبرز الاستراتيجيات والمشاريع الداعمة لخطة دبي الحضرية 2040 والنتائج التي تحققت، لترجمة رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أن تكون (دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم).


تسّهيل الإجراءات وتوفير فرص اقتصادية

وقال مطر الطاير: 'أنجزت اللجنة العليا للتخطيط الحضري مراجعة وتطوير منظومة العمل لتسهيل إجراءات اعتماد المشاريع العقارية الجديدة في إمارة دبي، حيث بلغت قيمة المشاريع العقارية التي شملها تسهيل إجراءات الاعتماد، أكثر من 55 مليار درهم، وجرى خفض المدة الزمنية اللازمة لاعتماد التصرف بأراضي المشاريع التطويرية بنسبة 60%، وكما تم تخطيط 450 مليون قدم مربع من مساحة الأراضي لإسكان المواطنين، ومراجعة واعتماد أكثر من 50 مخططاً عاماً ومشروعاً دعماً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) لمضاعفة حجم اقتصاد إمارة دبي وجعلها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية عالمية بحلول عام 2033.
وقال الطاير: بدعم القيادة الرشيدة شهد العام الماضي إطلاق عدد من البرامج الاستراتيجية الداعمة لخطط تنمية دبي وتعزيز تنافسيتها عالمياً، أهمها استراتيجية جودة الحياة لإمارة دبي 2033، التي تتضمن أكثر من 200 مشروع ومبادرة وخطط داعمة وتشمل 10 محاور رئيسة تـُعنى بجودة الحياة، وتستهدف الفرد والمجتمع والمدينة، وتضع الإنسان محوراً أساسياً لها، وكذلك اعتماد الخطة الإطارية لتنمية المناطق حول محطات مترو دبي (TOD)، لرفع كفاءة الاستفادة من الأراضي حول محطات المترو، وتوفير احتياجات السكان، وتحقيق منظومة مدينة العشرين دقيقة الهادفة لزيادة أعداد مستخدمي المترو والنقل المستدام في دبي، إضافة إلى إطلاق المخطط الشامل لتطوير مسار سيح السلم الذي يتضمن تطوير خمس محطات خدمية وترفيهية ضمن مناطق أرياف وبراري دبي، وسيجري تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص.


مدينة صديقة للمشاة


ومن المشاريع المميزة التي جرى اعتمادها عام 2024، المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة: (دبي ووك)، الذي يشمل تنفيذ وتطوير أكثر من 6500 كيلومتر من مسارات المشاة في 160 منطقة، لتحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة للمشاة على مدار العام، حيث سيجري في المرحلة الأولى تنفيذ مسارين في منطقتي الراس ومتحف المستقبل في المرحلة الأولى بطول 17 كم، حيث يربط مسار الراس التاريخي بأهم المعالم التاريخية في منطقة الراس بطول 15 كيلومتراً منها 5 كيلومترات على الواجهة المائية، بينما يجري تنفيذ مسار المستقبل في منطقة متحف المستقبل، ويشمل تنفيذ جسر أيقوني بطابع معماري مميز يتناسب مع طبيعة المنطقة بطول كيلومترين وعرض يتراوح بين 6 و15 متراً، ويربط الجسر 10 مواقع حيوية، ويضم طابقاً مكيفاً بمساحة 30 ألف متر مربع يسمح بممارسة المشي على مدار العام، و30 ألف متر مربع من المساحات المفتوحة تشمل عناصر تظليل ومساحات خضراء، كما سيتم العمل على تنفيذ مبادرة: (سوبر بلوك)، وهي نماذج تصميمية للمساحات الحضرية ضمن المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة: (دبي ووك Dubai Walk)، سيجري تطبيقها تجريبياً في مناطق عدة، هي: حي الفهيدي وأبو هيل والكرامة والقوز الإبداعية.


النقل والمشاريع المبتكرة


وفي ديسمبر 2024، تمت ترسية عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، وهو أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية لمنظومة النقل الجماعي في المنطقة، ويبلغ طوله 30 كيلومتراً، نصفه تحت الأرض، ويحتوي على 14 محطة، ويخدم 9 مناطق سكنية وتطويرية يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة عام 2040، كما تم مؤخراً إطلاق مشروع (ثيرم دبي) حيث يعد أطول منتجع وحديقة تفاعلية في العالم، وسيكون تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، ويتوقع أن يستقطب قرابة 1.7 مليون زائر سنوياً.


دبي 2040
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا للتخطيط الحضري أشرفت على إنجاز عدد من الملفات المتعلقة بخطة دبي الحضرية 2040 منذ تشكيلها في مارس 2021، أهمها: تخطيط أكثر من 17400 أرض سكنية للمواطنين، وتطوير قانون التخطيط الحضري، والمخطط العام لأرياف وبراري دبي، والمخطط العام لتطوير الشواطئ العامة.
وتسعى خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، أهمها توفير مجتمعات متكاملة وفق أفضل المعايير التخطيطية تشمل المساحات الخضراء والمراكز التجارية والمرافق الترفيهية بما يعزز جودة الحياة، كما تهدف الخطة إلى مضاعفة المساحات الخضراء والترفيهية والحدائق العامة بنسبة 105%، إلى جانب مضاعفة مساحة الأنشطة الفندقية والسياحية بنسبة 134%، وزيادة مساحة الأنشطة الاقتصادية إلى 168 كيلومتراً مربعاً لتعزيز مكانة دبي بصفتها مركزاً اقتصادياً ولوجستياً عالمياً، وزيادة مساحات الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية والصحية بنسبة 25%، وزيادة أطوال الشواطئ العامة للجمهور بنسبة 400%.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي محمد بن راشد محمد بن راشد آل مکتوم جودة الحیاة إمارة دبی أکثر من

إقرأ أيضاً:

الإمارات تواصل حصد المراكز المتقدمة في سباق التنافسية العالمية 2025

أبوظبي - وام
حافظت دولة الإمارات على نسق أدائها التصاعدي في سباق التنافسية العالمية خلال الربع الأول من العام 2025 عبر حصد المراكز المتقدمة في العديد من المؤشرات والتقارير الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وجسدت النتائج المحققة مدى فاعلية وكفاءة استراتيجية التنمية الشاملة التي تنتهجها دولة الإمارات، وريادة تجربتها في إدارة العمل الحكومي القائمة على الكفاءة، والتخطيط الاستباقي، والجاهزية للتعامل مع مختلف المتغيرات والتحديات.
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً للعام الرابع على التوالي في «تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024 /2025 Global Entrepreneurship Monitor،GEM» والذي صنفها بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً شملها لهذا العام.
وحصلت الإمارات على المركز الأول، ضمن مجموعة الدول مرتفعة الدخل في 11 مؤشراً رئيسياً من أصل 13 مؤشراً يستند فيها التقرير إلى تقييم الخبراء للأطر المؤسسية الداعمة لبيئة ريادة الأعمال.
شملت الأطر التي تفوقت فيها الدولة عالمياً تمويل المشاريع الريادية، وسهولة الوصول للتمويل، والسياسات الحكومية الداعمة لريادة الأعمال، والسياسات الحكومية المرتبطة بالضرائب والبيروقراطية، وبرامج ريادة الأعمال الحكومية، ودمج ريادة الأعمال في التعليم المدرسي، والتعليم ما بعد المدرسي، ونقل نتائج البحث والتطوير، والبنية التحتية التجارية والمهنية، وسهولة دخول السوق من حيث الأعباء واللوائح التنظيمية، والمعايير الاجتماعية والثقافية لريادة الأعمال.
ورسّخت دولة الإمارات مكانتها وحافظت على تصنيفها بين الدول العشر الأولى في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، الذي أعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية لندن مؤخراً.
وتم الإعلان عن ارتفاع قيمة الهوية الإعلامية الوطنية للدولة من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار للعام 2025.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، ما يظهر مكانتها المتقدمة على الساحة الدولية وتأثيرها المتزايد في مختلف المجالات.
وحصدت الإمارات المركز الرابع عالمياً في فرص النمو المستقبلي، والمركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والسابع عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، والثامن عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع عالمياً في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية، والتكنولوجيا والابتكار والمركز العاشر عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، ومتابعة الجمهور العالمي لشؤونها.
وعززت دولة الإمارات مكانتها واحدة من أكثر الدول استقراراً وجاذبية للعيش والعمل بعدما احتلت المركز الثاني عالمياً في مؤشر الأمان العالمي وفقاً لتقرير موقع الإحصاءات العالمي «نومبيو» لعام 2025.
وسجلت الإمارات درجة أمان بلغت 84.5 من أصل 100 نقطة، ما يعكس جهودها المستمرة في تعزيز الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ ريادتها العالمية.
يعتمد تقرير «نومبيو» على معايير عدة لقياس مستوى الأمان، من بينها معدلات الجريمة، والسلامة العامة، وجودة الخدمات الأمنية، إضافة إلى الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وتفوقت الإمارات على العديد من الدول المتقدمة بفضل سياساتها الفعالة في تطبيق القانون واستخدام أحدث التقنيات في تعزيز الأمن، فضلاً عن الاستثمار في البنية التحتية الذكية التي تساهم في تحقيق بيئة آمنة للجميع.
وواصلت دولة الإمارات ريادتها في «مؤشّر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة» في نسخة عام 2025 إذ احتلت المرتبة الثالثة عالمياً ضمن قائمة تضم 50 سوقاً ناشئة حول العالم.
وأكد التقرير - الذي يعد معياراً دولياً للتنافسية في قطاع الخدمات اللوجستية للأسواق العالمية الناشئة منذ 16 عاما - أن دولة الإمارات حققت تقدما ملموسا في مساعيها لتقليص الفجوة مع الدول التي تتصدر التصنيف ما يعكس نجاح استراتيجيتها الاستثمارية.
وأشار التقرير إلى بيئة الأعمال المثالية التي توفرها دولة الإمارات وتفوقها على معظم الاقتصادات الناشئة في الفرص اللوجستية والجهوزية الرقمية وغيرها من الجوانب التي تعزز جاذبيتها الاستثمارية.
وحلت دولة الإمارات في المركز الأول عربيا و21 عالمياً في تقرير السعادة العالمي الخاص بالعام الجاري 2025، الذي شمل 147 دولة وشهد تصدر معظم الدول الاسكندنافية للترتيب.
شمل تقرير هذا العام 147 دولة تم تصنيفها وفق عدة عوامل من بينها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، إضافة إلى آراء سكان الدول.

مقالات مشابهة

  • “دار وإعمار” تقيم الاحتفال السنوي المجتمعي بمناسبة عيد الفطر مع عملائها في مشروع سرايا النرجس في الرياض
  • برئاسة منصور بن زايد.. المجلس الوزاري للتنمية يستعرض مستجدات تنفيذ المشاريع والبرامج الحكومية
  • المجلس الوزاري للتنمية برئاسة منصور بن زايد يستعرض مستجدات تنفيذ المشاريع والبرامج الحكومية
  • بتوجيهات حمدان بن محمد.. بلدية دبي تُرسي عقد مشروع تشييد 5 مجالس أحياء مجتمعية في الإمارة
  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في جولة “هوتيل بلانر “العالمية للجولف
  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في بطولات «التحدي العالمية»
  • بتوجيهات حمدان بن محمد.. بلدية دبي تُرسي عقد مشروع تشييد 5 مجالس أحياء مجتمعية
  • الإمارات تواصل تقدمها في سباق التنافسية العالمية خلال 2025
  • الإمارات تواصل حصد المراكز المتقدمة في سباق التنافسية العالمية 2025
  • موسكو تواصل ريادتها على عواصم أوروبا وتعرض “ماتريوشكا” أول حافلة كهربائية ذاتية القيادة في روسيا