العلماء الروس يقتربون من حل لغز بحيرة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
روسيا – استخدم العلماء الروس لأول مرة سائل السيليكون العضوي لحفر بئر جليدي عميق بالقرب من محطة فوستوك، وسط القارة القطبية الجنوبية.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمعهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي: “استخدم علماء المعهد مع خبراء جامعة بطرسبورغ للتعدين لأول مرة سائل السيليكون العضوي لحفر بئر في جليد القارة القطبية الجنوبية، حيث تمكنوا على عمق 3595 مترا ودرجة حرارة ناقص 60 درجة مئوية من توصيل 260 لترا من هذه المادة.
ووفقا لخبراء المعهد، تتضمن هذه التجربة إجراء دراسة شاملة لأكبر خزان مائي تحت الجليد على الأرض- دراسة نظامه الهيدرولوجي وتاريخه وتطوره ونظامه البيولوجي. وهذا يتطلب تغلغلا صديقا للبيئة في البحيرة، ودراسات عمق البحيرة (سمك طبقة الماء)، وتحليل عينات من المياه ورواسب القاع في مختبرات عالية التخصص.
ويشير الباحثون إلى أن التقنيات الحالية لن تسمح بالوصول إلى بحيرة فوستوك، واختبار طبقة الماء ورواسب القاع. لذلك لإجراء دراسة شاملة، من الضروري حفر بئر جديد باستخدام تقنيات وطرق مختلفة اختلافا جوهريا. فمثلا هناك حاجة إلى حفر بئر ذات قطر كبير، ويجب أن يكون الحفر عالي السرعة، وأن يكون سائل الحفر صديقا للنظام البيئي الفريد لبحيرة فوستوك المعزولة. ولكن التقنيات والأدوات اللازمة لأداء هذا النوع من الحفر غير موجودة عمليا اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفر الجليدي العميق، الذي نفذ سابقا كجزء من مهمة حكومية، كان يهدف إلى الحصول على قلب (عمود) من الجليد القديم باستخدام التقنيات الحالية.
ووفقا للخبراء، سيستخدم في حفر البئر المطلوب مستقبلا جهاز حفر جديد صمم خصيصا لدراسة بحيرة فوستوك، لحفر بئر ذات قطر كبير يسمح بغمر المعدات والأجهزة اللازمة لأخذ عينات ماء من أعماق مختلفة وعينات من رواسب قاع البحيرة.
ويذكر أن العلماء الروس تمكنوا في فبراير عام 2012 من الوصول إلى سطح مياه البحيرة على عمق 3769.3 مترا.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حفر بئر
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس تحصد المركز الأول في جائزة العلماء الشباب لعام 2025
أعلنت جامعة عين شمس فوز الدكتورة هبة صلاح محمد حامد، أستاذ علم وظائف الأعضاء (فسيولوجيا الأسماك) بقسم علم الحيوان بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية بجامعة عين شمس، بالمركز الأول في جائزة "يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب" لعام 2025 عن فرع الاقتصاد الدائري.
وذكر بيان صادر عن جامعة عين شمس اليوم، الإثنين، أن اتحاد الجامعات العربية أعلن عن أسماء الفائزين خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والخمسين لمؤتمره العام، الذي عُقد بالجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت، بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبدالمجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، إلى جانب رؤساء وممثلي أكثر من 300 جامعة عربية، ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين في التعليم العالي والبحث العلمي من مختلف أقطار الوطن العربي.
وتُعد جائزة "يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب" أول جائزة عربية متخصصة في مجالات الاقتصاد الدائري، والطاقة المتجددة، والكيمياء الخضراء، وتهدف إلى دعم العلماء الشباب وتحفيزهم على الإبداع والابتكار العلمي في مجالات التنمية المستدامة.
ومن المقرر تنظيم حفل خاص في دبي لتسليم الجوائز رسميًا للفائزين وتكريم رؤساء جامعاتهم، وذلك بحضور كبار المسؤولين ورؤساء الجامعات، في احتفالية علمية تُجسد تقدير الجهود البحثية وتسهم في تحفيز المزيد من الإنجازات المستقبلية.
وعبّر الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، عن خالص تهنئته للدكتورة هبة حامد، مؤكدا أن هذا الإنجاز العلمي يجسد تميز وكفاءة شباب الباحثين بالجامعة، ويعزز مكانتها الإقليمية والدولية كمنارة علمية رائدة.
ويُعد فوز الدكتورة هبة صلاح انعكاسًا لجهودها العلمية المتميزة في تطوير علم فسيولوجيا الأسماك، حيث نشرت 37 بحثًا دوليًا محكمًا، واختيرت محكمًا علميًا لدى العديد من دور النشر العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وقد حصلت الدكتورة هبة صلاح على العديد من الجوائز والتكريمات العلمية الرفيعة، من بينها وسام المرأة العربية الريادية لعام 2024 من المملكة الأردنية الهاشمية، وجائزة جامعة عين شمس التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة لعام 2021، وجائزة الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة لعام 2023 من جامعة الدول العربية عن مجمل الإنتاج العلمي في مجال تنمية البيئة، إلى جانب حصولها على العديد من جوائز النشر الدولي من جامعة عين شمس.
ويعكس هذا الإنجاز المرموق التزام جامعة عين شمس الدائم بدعم علمائها وباحثيها من الشباب وتمكينهم من تحقيق التميز العلمي على المستويات الإقليمية والدولية، ويؤكد دورها الريادي في إثراء مسيرة البحث العلمي ودفع عجلة التنمية المستدامة، لتواصل بذلك رسالتها النبيلة في بناء مجتمع المعرفة وترسيخ مكانة مصر العلمية في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية.