رصد – نبض السودان

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إبداء مزيد من التضامن والكرم تجاه الفارين من العنف في السودان، حيث يعيق نقص التمويل العمليات الإنسانية، فيما بدأت البلدان المجاورة فرض بعض القيود على الوصول إلى أراضيها.

وقال منسق المفوضية الإقليمي للاجئين المعني بالوضع في السودان، مامادو ديان بالدي، إنه سمع “قصصاً مؤلمة ومفجعة” عن عائلات فقدت كل شيء بسبب الحرب أثناء سفره عبر البلاد خلال الأيام الستة الماضية.

وأكد أن هذه القصص تشبه تجارب اللاجئين الذين عبروا إلى الدول المجاورة، “التي استقبلتهم بسخاء”، بما في ذلك تشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، فضلا عن مواطني جنوب السودان الذين عادوا إلى وطنهم.

تحدث بالدي عبر تقنية الفيديو من مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، المتاخمة للحدود مع جنوب السودان، حيث قال للصحفيين في نيويورك إنه رأى العاملين الإنسانيين يواصلون دعم المدنيين، على الرغم من المخاطر الجسيمة المرتبطة بالصراع.

وقال إن وصول المساعدات الإنسانية له أهمية قصوى داخل وخارج الحدود السودانية، حيث يوجد 3.6 مليون شخص نازح داخليا، فيما فر حوالي 947 ألفا من البلاد، غالبيتهم من السودانيين إضافة إلى اللاجئين من الدول المجاورة الذين ما زالوا يحتاجون الحماية الدولية.

وأشار المنسق الإقليمي للاجئين إلى أنه بينما أظهرت الدول المجاورة تضامنها وفتحت أبوابها أمام العابرين للحدود السودانية، لا سيما في بداية الأزمة، فقد شهدت مفوضية اللاجئين مؤخرا حواجز بيروقراطية وتحديات في الوصول.

وحذر من أن العوائق التي تعترض الحركة عبر الحدود، فضلا عن نقص التمويل، تزيد من مخاطر التهريب والاتجار بالبشر والتنقل إلى خارج البلدان التي تستضيف هؤلاء اللاجئين.

ويبلغ النداء الإنساني لدعم اللاجئين الفارين من السودان في المنطقة حاليا حوالي 600 مليون دولار أمريكي، إلا أنه لم يتلق سوى 31 بالمائة من إجمالي المبلغ المطلوب.

وشدد بالدي على ضرورة توفير تمويل إنساني وتنموي كبير في أقرب وقت ممكن لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم والاستجابة لاحتياجاتهم الفورية، بما في ذلك في مجالات الصحة والغذاء والتغذية.

وقال إن مثل هذا الدعم من شأنه أيضا أن يساعد في منع التوترات التي تشهدها بعض البلدان، حيث لا يستطيع السكان المضيفون الوصول إلى هذه الخدمات.

وشدد المنسق الإقليمي للاجئين على الحاجة الملحة لإنهاء القتال الدائر في السودان لرفع معاناة السكان، بمن فيهم اللاجئون. وإلى ذلك الحين، سلط الضوء على ضرورة تأمين الحماية والدعم لهم في هذه الأوقات الصعبة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الامم المتحدة اللاجئين تطلق لدعم نداء

إقرأ أيضاً:

إطلاق الورشة الختامية لبناء القدرات بدمياط لدعم اللاجئين ودمجهم بالمجتمع

استقبل الدكتور أيمن الشهابى، محافظ دمياط، بمكتبه، الدكتورة هاجر موسى، نائب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، وياسمين فخرى المنسق العام بالمفوضية بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط واللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة.

وجاء اللقاء إيذانًا بإطلاق الورشة الختامية لبناء القدرات بدمياط، وأكد محافظ دمياط، فى مستهل اللقاء اعتزازه بتلك الشراكة بين المحافظة والمفوضية والتى تأتى بدعم عدد من الجهات لدعم اللاجئين ودمجهم داخل المجتمع. 

وأشار المحافظ، إلى أن دمياط تأتى فى المراكز المتقدمة من حيث المحافظات الأكثر تواجدًا للاجئين بها، لافتا إلى أن مصطلح لاجئ غريب على الثقافة المصرية، حيث يتعامل المجتمع المصرى مع اللاجئين كوافدين وضيوف لهم الحق فى كافة الخدمات و الاندماج والعيش بحرية داخل المجتمع.

وأشار المحافظ، إلى أن دمياط حققت جهودًا كبيرة بهذا الملف بالتعاون مع المفوضية خلال إطلاق ورشة عمل لبناء قدرات العاملين بالقطاعات الحكومية وغير الحكومية للعمل بشكل فعال بملف اللاجئين والعمل الإنسانى يونيو الماضى برعاية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية خلال توليها منصب محافظ دمياط فى ذلك الوقت،  هذا إلى جانب ما تم تحقيقه من جهود بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية و هيئة كاريتاس ، وأكد " محافظ دمياط " عزم المحافظة على توسيع دائرة التعاون مع المفوضية لدعم الملف و إطلاق نقاط أخرى لهذه الشراكة الناجحة .

وناقش الدكتور أيمن الشهابى، خلال اللقاء، آليات تعزيز التعاون مع المفوضية لدعم ملف اللاجئين خلال الفترة المقبلة، وتفعيل إجراءات الحصر الشامل بشأنهم لتعزيز جهود المفوضية والدولة المصرية والجهات الشريكة لتوفير الخدمات لهم .

ومن جانبها، أكدت نائب رئيس المفوضية أن دمياط من المحافظات التى تتمتع بمقومات فريدة وتحظى بتاريخ طويل ، مشيرة إلى أن دمياط من أكثر المحافظات الحاضنة للاجئين من الجنسيات المختلفة، وذلك فى إطار النجاح الكبير الذى حققته الدولة المصرية لدعم اللاجئين. 

وأكدت أن مصر تمتلك دور رائد فى هذا الملف باعتبارها من أكثر الدول التى ساهمت فى إعداد مسودات لاتفاقيات وقوانين اللجوء،  مؤكدة ترحيب المفوضية باستكمال التعاون مع المحافظة وتعميم التجربة الناجحة بدمياط بباقى المحافظات،  وتقديم كافة أوجه الدعم لتحقيق الحصر الشامل والدقيق لإعداد اللاجئين لأهمية ذلك بعدد من المحاور ومما يمكن المجتمعات المضيفة ، من توفير الخدمات لهم .

وفى ختام اللقاء، تسلم المحافظ درع المفوضية من الدكتورة هاجر موسى تقديرًا لدعمه هذا التعاون.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يرحب بمساهمة ألمانيا بمليون يورو لدعم اللاجئين في أوغندا
  • 145 مليون دولار لدعم 5 ملايين سوري في أكبر نداء إنساني دولي
  • إطلاق الورشة الختامية لبناء القدرات بدمياط لدعم اللاجئين ودمجهم بالمجتمع
  • «أطباء بلا حدود» تحذر من الوضع الصعب على حدود جنوب السودان بسبب تدفق اللاجئين
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • محلل سياسي: يجب تجنب تكرار سيناريو العراق في سوريا
  • أطباء بلا حدود تحذّر من وضع "صعب للغاية" عند حدود جنوب السودان مع تدفق اللاجئين  
  • نائب مفوضية اللاجئين تزور محافظة دمياط
  • تخصيص 6 ملايين دولار لدعم اللاجئين بسبب النزاع في السودان بمصر
  • ميقاتي التقى فلتشر: نشكر الأمم المتحدة على اهتمامها بلبنان