الحرس المدني الإسباني يعاود دخول نفق تهريب الحشيش في سبتة بحثا عن امتداداته مع بوادر تعاون مغربي
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
الوحدة المختصة بالاستكشاف الجوفي التابعة للحرس المدني الإسباني عادت إلى سبتة الاثنين، للدخول مجددًا إلى المستودع الذي يضم نفق التهريب المستخدم في إدخال الحشيش من المغرب.
هذه الوحدة، التي تُعتبر من نخبة القوات الأمنية، وصلت إلى المنطقة الصناعية بتراخال بعد الساعة السابعة مساءً. وقام عدد من عناصرها بالتوجه إلى المستودع الذي كان يستخدم سابقًا كورشة للرخام، لكنه في الحقيقة كان يخفي نفقًا لتهريب المخدرات.
ومنذ الساعة الخامسة مساءً، تواجد في الموقع عناصر من وحدة الشؤون الداخلية، وبعد فترة قصيرة، انضم إليهم عنصران من الشرطة المحلية كشهود على فتح المستودع، وذلك بسبب عدم العثور على مالكه.
وبحلول الساعة السادسة مساءً، قامت دوريات الحرس المدني في سبتة بإغلاق المنطقة تمامًا أمام أي مركبات أو أشخاص غير معنيين بالتحقيق، لضمان عدم تسريب أي معلومات أو تدخل أي أطراف غير مرغوبة.
كما تم رصد سيارة تحمل لوحة تسجيل مغربية وصلت إلى الموقع، وكانت تقل ضابطة ارتباط للحرس المدني في المغرب، التي تحدثت مع عناصر الحرس المدني الإسباني المكلفين بالمهمة.
استئناف التحقيقات والتعاون مع المغربتم تكليف وحدة الاستكشاف الجوفي بمهمة تحديد موقع النفق منذ 19 فبراير، وبعد استكمال الإجراءات على الجانب الإسباني، تم تقديم طلب تعاون رسمي إلى السلطات المغربية عبر اللجنة القضائية المختصة.
بقي المستودع مغلقًا حتى إعادة فتحه اليوم من قبل الشؤون الداخلية، لاستكمال البحث داخل النفق، وسط ترقب كبير لمدى استجابة المغرب في تقديم معلومات عن امتداد الممر داخل أراضيه.
ضخ المياه لمواصلة الاستكشاففي ظل غياب أي بيانات رسمية حول المرحلة الرابعة من العملية، تم خلال الليلة الماضية تركيب مضخات لسحب المياه التي تجمعت مجددًا داخل النفق، بهدف إفراغه بحلول صباح الثلاثاء حتى يتمكن المحققون من التقدم أكثر داخل الممر وكشف تفاصيله بدقة أكبر.
الحرس المدني يقدر طول النفق بـ 50 مترًا داخل سبتة، لكنه بحاجة إلى معلومات دقيقة من المغرب لمعرفة الامتداد الكامل له، وهو الأمر الذي ظل معلقًا طوال الأيام الماضية في انتظار التعاون المغربي.
التحقيق يأتي في إطار مكافحة تهريب المخدرات على نطاق واسع، حيث استُخدمت شاحنات ومقطورات لإدخال كميات ضخمة من الحشيش إلى إسبانيا. وخلال العملية، تم إيقاف شحنات من المخدرات، من بينها 3 أطنان من الحشيش كانت مخبأة بين جثث حيوانات، بهدف التمويه وتجنب التفتيش الدقيق.
حتى الآن، تم اعتقال 14 شخصًا على صلة بالقضية، من بينهم اثنان من الحرس المدني الإسباني والسياسي محمد علي دواس.
أهمية التعاون المغربي في كشف الحقيقةطلبت إسبانيا تعاون المغرب ليس فقط من خلال المحكمة الوطنية، بل أيضًا عبر تنسيق مباشر بين الوزارات المعنية، مما أدى إلى إعادة فتح المستودع لاستكمال التحقيقات.
الهدف الأساسي الآن هو معرفة المكان الذي ينتهي إليه النفق داخل المغرب، وذلك لفهم الأبعاد الكاملة لهذه الشبكة الإجرامية التي تعمل على أعلى المستويات.
تواصل إسبانيا جهودها في عملية « هاديس »، التي ينفذها الحرس المدني منذ سنوات، وذلك من أجل كشف الطريقة التي دخلت بها هذه الكميات الضخمة من المخدرات دون أن يتم رصدها في أي نقطة تفتيش.
في حال نجاح المضخات في سحب المياه المتراكمة، فمن المتوقع أن يتمكن المحققون يوم الثلاثاء من التقدم أكثر داخل النفق، ومعرفة المدى الذي يمتد إليه داخل الأراضي المغربية، وذلك بناءً على المعلومات التي قد تقدمها السلطات المغربية خلال الأيام المقبلة.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية أمن إسبانيا المغرب تعاون حدود سبتة مخدراتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أمن إسبانيا المغرب تعاون حدود سبتة مخدرات المدنی الإسبانی الحرس المدنی
إقرأ أيضاً:
من العالم.. زلزال قوي يضرب تركيا ومأساة بالإسكندرية وجريمة بشعة تهزّ المغرب
شهدت محافظة الإسكندرية شمالي مصر حادثة مأساوية أودت بحياة ثلاثة عمال من شركة الصرف الصحي داخل بيارة للصرف أثناء قيامهم بأعمال صيانة روتينية.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، “وقع الحادث نتيجة تراكم الغازات السامة داخل البيارة، مما أدى إلى اختناقهم وفقدانهم للوعي، كما أسفر عن إصابة عاملين آخرين، تم إسعاف أحدهما في الموقع ونقل الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى “احتمال وجود إهمال في تطبيق إجراءات السلامة، كعدم تهوية المكان أو استخدام معدات الحماية الشخصية مثل الأقنعة الواقية، وتباشر النيابة العامة التحقيق في الحادث للكشف عن الأسباب ومحاسبة المسؤولين”.
من جانبها، أكدت محافظة الإسكندرية في بيان رسمي “متابعتها للحادث وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، مشددة على أهمية مراجعة إجراءات السلامة وتوفير التدريب المناسب للعاملين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وتُعد حوادث بيارات الصرف الصحي “من الظواهر المتكررة في مصر، حيث شهدت محافظات مثل الجيزة والدقهلية والمنوفية حوادث مشابهة خلال السنوات الأخيرة، أودت بحياة العشرات من العمال نتيجة الاختناق أو الانهيار”.
جريمة بشعة تهز المغرب.. قتل رجلا وأخفى جثته في حمام مسجد
أفادت وسائل إعلام مغربية، “بتوقيف مشتبه به في جريمة وصفت بـ”البشعة” هزت المغرب خلال الأيام الماضية”.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأحد الفائت، “عندما تم العثور على أجزاء من جثة داخل حمام مسجد في منطقة بن أحمد في سطات، وسط المغرب”.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، “شهدت المنطقة استنفارا أمنيا، بعد بلاغ يفيد بالعثور على أجزاء بشرية ملفوفة في أكياس بلاستيك وعدد من الأسلحة البيضاء داخل دورات مياه أحد أشهر مساجد بن أحمد، كما تم العثور على أجزاء بشرية وبقايا عظام في مكان آخر، حيث تم على الفور فتح تحقيق لكشف ملابسات الجريمة أسفر عن توقيف المشتبه به”.
وأوضحت مصادر إعلامية محلية أن “الضحية هو رجل خمسيني كان يعمل في محل للنظارات، قبل أن يختفي عن الأنظار.
وفي انتظار الكشف عن أسباب ودوافع الجريمة التي أثارت الذعر بين عدد من المغاربة، دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إنزال أقصى العقوبات في حق الجاني في حال ثبوت تورطه في ارتكاب جريمة.
زلزال اسطنبول.. 151 مصابا نتيجة الهلع
وقع زلزالان قويان، اليوم الأربعاء، بقوة 6.2 درجة، و4.9 درجة في محيط مدينة إسطنبول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “يتابع التطورات بشأن الزلزال في إسطنبول عن كثب، متمنيا السلامة لجميع المواطنين”.
وأعلنت ولاية إسطنبول، “إصابة 151 شخصا بسبب حالات القفز من المنازل نتيجة الهلع من الزلزال الذي ضرب المنطقة”.
من جهتها، حذرت هيئة الكوارث التركية المواطنين “من دخول المباني المتضررة من الزلزال أو الاقتراب منها”، مؤكدةً أنه “لا أضرار في الطرق والمطارات والسكك الحديدية في منطقة الزلزال وفقا للبيانات الأولية”.
من جانبه، قال وزير الداخلية التركي إن فرق هيئة الكوارث والطوارئ بدأت عمليات مسح ميدانية بخصوص الزلزال الذي شعر به سكان محافظات تركية.
وبحسب المعلومات “فإن الزلزال لم يتسبب في أي أحداث سلبية، لكنه تسبب للسكان في فزع لفترة قصيرة”.
إيران.. الحرس الثوري يحتجز سفينتين أجنبيتين تحملان كمية كبيرة من وقود الديزل المهرب
قالت وسائل إعلام إيرانية، “إن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينتين أجنبيتين تنشطان في تهريب الوقود الإيراني”.
وقال العميد مسعود فوروتان نائب قائد المنطقة البحرية الثانية للحرس الثوري الإيراني: “تم احتجاز سفينتين أجنبيتين تحملان 1.5 مليون لتر من وقود الديزل المهرب بقيمة تزيد عن 70 مليار تومان عند الحدود البحرية للخليج العربي في محافظة بوشهر”.
وأوضح أن هاتين السفينتين اللتين ترفعان علم تنزانيا، كانتا على وشك مغادرة المياه الإقليمية الإيرانية.
وأضاف: “بفضل العمليات الميدانية التي قامت بها مقاتلات المنطقة الثانية للبحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تم ضبطهما قبل المغادرة”.
وذكر أن السفينتان الأجنبيتان “سي رينجر” و”سلامة” كانا على متنهما 25 شخصا.
وأشار إلى أنه “تم نقلهما إلى ميناء بوشهر (جنوب غرب) لاتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدا أنه سيتم تسليم الوقود إلى شركة توزيع المنتجات النفطية بعد استكمال الإجراءات لإدراجه ضمن دورة التوزيع الرسمية”.