غلاء الأسعار يثقل كاهل الأسر المغربية مع حلول شهر رمضان
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
يشكل غلاء الأسعار على مدار السنة هاجسًا لدى الأسر المغربية، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، غير أن هذا الهاجس يتزايد مع حلول شهر رمضان، حيث تتضاعف العادات والطقوس الاستهلاكية التي تتطلب إعادة توجيه النفقات وترتيب الأولويات.
ورغم تراجع نسبة التضخم في المغرب خلال يناير 2025 إلى 6 في المائة، وفق بيانات المكتب الوطني المغربي للإحصاء، إلا أن أسعار مجموعة المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 7.
وقد شمل الارتفاع خاصة عددًا من المنتوجات التي تدخل ضمن المكونات الأساسية للأطباق التي تزين المائدة الرمضانية في المغرب، مثل اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك الطازجة والخضروات والفواكه الجافة.
وفي إطار حماية القدرة الشرائية للمواطنين وتسهيل وصولهم إلى المواد الأساسية بأسعار معقولة، اتخذت الحكومة سلسلة من التدابير لضمان استقرار السوق خلال شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الطلب.
ورغم تأكيد اللجنة الوزارية التي يترأسها رئيس الحكومة، على اتخاذ إجراءات للحد من الزيادات خلال شهر رمضان، إلا أن الأسواق المغربية تشهد ارتفاعًا في الأسعار مقارنة بما كانت عليه قبل حلول الشهر الفضيل.
وقد أشار بعض الخبراء إلى أن رمضان يمثل فرصة لبعض التجار والمضاربين لرفع الأسعار مستغلين الطلب المتزايد، وهو ما يطرح تساؤلات حول نجاعة الرقابة التي أعلنت عنها الحكومة، في ظل غياب الشفافية في مسالك التوزيع.
وفي مواجهة هذه الزيادات، تلجأ العديد من الأسر إلى شراء حاجياتها مسبقًا، فيما يُسمى “قفة رمضان”، من معجنات وزيت وسكر وطحين وسمن وبيض وتوابل وفواكه جافة وعسل، وغيرها من المكونات الضرورية لتحضير الأطباق والحلويات الرمضانية.
وتحرص الأسر، خاصة ذات الدخل المحدود، على تلبية احتياجاتها بما يتماشى مع ميزانيتها، من خلال تقليص كميات المواد ذات الأسعار المرتفعة أو شرائها على دفعات خلال فترة طويلة، بل قد تستغني عن بعضها إذا كانت الخيارات الأخرى غير متاحة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار الأسر المغربية الأسواق المغربية التضخم الحكومة المغربية العادات الرمضانية القدرة الشرائية المواد الغذائية
إقرأ أيضاً:
تركيا.. زعيم المعارضة يشكو غلاء المعيشة
أنقرة (زمان التركية) – عبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، عن استيائه من غلاء المعيشة في تركيا، وارتفاع معدلات التضخم التي تنعكس بشكل أساسي على المواطنين.
وحضر زعيم المعارضة أوزغور أوزيل برنامج إفطار “هذه المائدة لنا جميعًا” الذي أقيم في حي إتيمسجوت في أنقرة. ولفت أوزيل، الانتباه إلى التضخم الغذائي في خطابه، قائلا “كانت قيمة سلة رمضان 950 ليرة العام الماضي. الآن أصبحت بـ 1610 ليرة”.
وأوضح أوزيل أن غلاء المعيشة أصبح الموضوع الرئيسي، مضيفا: “ليس لدي شك في أنه في موائد الإفطار التي تنظم بصعوبة، فإن القضية هي غلاء المعيشة والاقتصاد. ونحن نوضح ذلك في جميع الجوانب”.
وتابع أوزيل: “أقل راتب للمتقاعد الذي كان بإمكانه شراء 8 أرباع الذهب عام 2002، انخفض إلى 2.5 ربع ذهب اليوم. كل متقاعد ينقصه 5.5 ربع من الذهب. ومرة أخرى فإن سلة رمضان التي تحتوي على ثمانية منتجات أساسية وهي زيت عباد الشمس والبرغل والأرز والمعكرونة والحمص والطحين واللحم المفروم والشاي، كانت العام الماضي 950 ليرة. والآن أصبحت ألف و610 ليرة. أعان الله مواطنينا في رمضان هذا العام. لأن الدولة لا تساعد”.
وقال أوزيل في برنامج الإفطار: ”تجاذبت أطراف الحديث مع أبنائي الأربعة وزوجاتهن الجميلات على مائدة الإفطار، كل واحد منا لديه مشاكل مختلفة، وكلنا لدينا الكثير لنتحدث عنه. ولكن عندما تكون مائدة إفطار، وعندما يكون شهر رمضان من الضروري ألا ننخرط في السياسة بقسوة، ولا نقول ولا نسمع كلمات سيئة، عندما تكون مشاكل المواطنين ساحقة للغاية، يجب علينا على الأقل الابتعاد عن المناقشات السياسية الحادة خلال هذا الشهر“.
وفي يناير الماضي، سجل معدل التضخم النقدي السنوي 42.12%، وفي إسطنبول أعلنت البلدية هذا الشهر أن معدل التضخم السنوي سجل 45.35%.
Tags: أوزغور أوزيلأوزيلاقتصادتركياتضخمرئيس حزب الشعب الجمهوريغلاء المعيشة في تركيامعدلات التضخم