فعاليات رمضانية متنوعة بـ"ثقافة الشرقية" ضمن برنامج "الثقافة تستطيع"
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، عددا من الأنشطة الثقافية والفنية بمحافظة الشرقية، ضمن برنامج "الثقافة تستطيع"، المقدم في إطار خطة وزارة الثقافة.
شهدت الفعاليات التي أقيمت بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، محاضرة بعنوان "كيف نستقبل شهر رمضان" بالتعاون مع المدرسة الثانوية، تحدث خلالها الشيخ صبح المغاوري، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، عن فضل الشهر الكريم والأعمال الصالحة التي تتضاعف أجورها.
كما استقبلت مدرسة السناجرة الإعدادية المشتركة، محاضرة مماثلة، قدمها الشيخ محمد إسماعيل، إمام وخطيب بأوقاف أبو حماد.
وتواصلت الفعاليات من خلال أنشطة إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، مع أمسية عقدها نادي أدب قصر ثقافة فاقوس، تضمنت إلقاء قصائد رمضانية بمشاركة الشاعرين رمضان فؤاد، أمنية وليد، بجانب حديث عن إبداعات الشاعر الراحل صلاح چاهين، قدمه القاص محمد الحديدي، رئيس نادى الأدب.
أعقب ذلك فقرة اكتشاف مواهب في مجالي الرسم والإلقاء، وعرض فني لفرقة فاقوس للموسيقى العربية، تضمن باقة من الأغاني التي شهدت تفاعل الحضور منها "سبحة رمضان، رمضان جانا، وحوي يا وحوي، رمضان كريم، ومرحب شهر الصوم".
وضمن اللقاءات التوعوية لفرع ثقافة الشرقية، عقد قصر ثقافة فاقوس، بمركز شباب منية المكرم وكفر محمد إسماعيل، لقاء بعنوان "الزيادة السكانية ومخاطرها"، استهله د. عزازي حامد، خبير تربوي، بحديث عن الآثار السلبية للزيادة السكانية، كزيادة معدلات الفقر، تناقص الرقعة الزراعية، والموارد المائية، وانتشار العشوائيات وانخفاض مستوى المعيشة.
فيما ناقش د. فريد مسلم، دكتوراه في التنمية البشرية، أثر الزيادة السكانية على الموارد الاقتصادية للدولة، وخطط التنمية المستدامة.
هذا بالإضافة إلى محاضرة بعنوان "تداعيات وأسباب التسرب من التعليم" تضمنت مناقشات حول خطورة تلك الظاهرة مع توضيح آثارها السلبية على الفرد والمجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة محافظة الشرقية وزارة الثقافة فعاليات رمضان
إقرأ أيضاً:
برامج رمضان إلى أين؟!
ماذا حدث لبرامج رمضان -وما بعد رمضان- بعد أن كانت في الماضي تتسم بالتسلية الخفيفة دونما ابتذال، والمعلومة المفيدة دونما تقعر ولا تحدب، وأكثر من هذا وذاك المهنية الرفيعة المستوى، يدعم هذا ويحققه كتيبة من المذيعين والمذيعات على مستوى رفيع المستوى.
وقد تحقق ذلك بالتلفزيون والإذاعة المصرية على حد سواء، فكان على سبيل المثال برنامج للمذيع اللامع طارق حبيب، أعتقد اسمه "نجوم على الهوا"، والطريف في هذا البرنامج أنه كان يعقد مقارنات بين النجوم وبعضها البعض، فوجدنا قامات بحجم زكي طليمات ويوسف وهبي يطرحون نفس السؤال على كل واحد منفصلا، ونرى الإجابات التي لم تكن مجرد إجابة بقدر ماهي موسوعة معرفية كاملة.
ونجد برنامجا لنفس المذيع بعنوان "أوتوجراف" وفكرته البسيطة والرائعة، هي استضافة أحد نجوم الحياة المصرية في كافة المجالات، وينتهي البرنامج بكتابة الضيف كلمة في أوتوجراف البرنامج، وهي غالبا لها سمت معرفي إنساني رفيع.
وهناك برنامج "يا رمسيس يا" الذي برغم تحفظنا عليه بعض الشيء لكنه بالقياس للغث والرديء الذي يبث الآن على مرأى ومسمع من الجميع؛ يصبح بمثابة أسطورة.
وهناك برنامج "مسابقات النجوم" الذي يساهم ولو بقدر بالمعرفة الفنية للمشاهد، فالبرنامج يقدم فريقين، كل فريق يختار اسم فيلم ويبدأ في تجسيده بالتمثيل الصامت، والفائز هو من يعرف أو يخمن اسمه.
هذه بعض من برامج بعد الإفطار، أما برامج قبل الإفطار، فكانت تتنوع بين الديني وفن الطبخ، فكان برنامج الشيخ الشعراوي قبل الإفطار الذي حقق جماهيرية جارفة على مدار سنين طويلة، وكذلك البرامج التقليدية عن فن الطبخ وإعداد طبق اليوم للمائدة الرمضانية، وكذلك برنامج "مسحراتي" الذي يأتي قرب أذان الفجر إيذانا بالسحور الرمضاني، كانت هذه البرامج برغم بساطتها البادية، إلا أنها كان لها عظيم الأثر في تكوين الوعى الجمعي لأجيال متلاحقة، لأنها كانت تحمل المعلومة مهما بلغت في إطار من التسلية والمتعة دونما افتعال ولا ركاكة ولا صريخ ولا عويل ولا ادعاء فج وثقل ظل لا يحتمل، لقد كانت مائدة رمضان في السابق عامرة ببرامج بسيطة في شكلها، لكنها دسمة في مذاقها.
أما الآن فنرى برامج ذات ميزانيات كبيرة مبالغ في تقديرها وإمكانات تقنية متطورة، ومع كل هذا نجد خواء بالمحتوى إلى حد السفه، وكأن أصحاب هذه البرامج شغلهم الشاغل جمع الأموال بأي حساب وعلى أي حساب، ولهذا نجد برامج هذه الأيام لا طعم لها ولا لون ويغلب عليها السطحية والارتجال الفج أو الاستسهال المعيبُ الذي لا نقبله أبدا والذي نشبهه بالوجبة السريعة الفاسدة المدمرة ذات المذاق البلاستيكي.
ولهذا نطمح أن تعود مائدة منوعات وبرامج رمضان -وما بعد رمضان- بكامل دسمها، فما أحوجنا وأحوج الأجيال الجديدة لها.