الصوم الكبير والعمل.. كيف يتعامل الأقباط مع الصيام في حياتهم اليومية؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعيش الأقباط هذه الأيام أجواء الصوم الكبير، الذي يعد فترة روحانية مهمة، لكن مع الامتناع عن الأطعمة الحيوانية والصيام لساعات طويلة، يواجه الكثيرون تحدياً في التوفيق بين الالتزامات الدينية ومتطلبات العمل.
يحرص الصائمون على تنظيم يومهم بشكل مختلف، حيث يبدأ البعض يومه بوجبة نباتية خفيفة تساعد على تحمل ساعات العمل الطويلة، بينما يلجأ آخرون إلى الصيام حتى فترة متأخرة من اليوم، معتمدين على شرب الماء والمشروبات الدافئة.
بالنسبة لمن يعملون في وظائف تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، مثل العمال والحرفيين، يكون الصوم تحدياً حقيقياً، لذا يحاولون تعديل أوقات العمل أو توزيع الجهد على مدار اليوم.
أما في الوظائف المكتبية، فيعتمد البعض على تقليل القهوة والمنبهات واستبدالها بالعصائر الطبيعية للحفاظ على النشاط.
في أماكن العمل التي تضم مسلمين وأقباط، يسود احترام متبادل للعادات الدينية، حيث يراعي الزملاء مواعيد الصيام والوجبات، تماماً كما يحدث في شهر رمضان، وتحرص بعض الشركات على توفير أطعمة صيامي في الكافيتيريا، حتى يتمكن الموظفون الأقباط من تناول وجباتهم بسهولة.
ورغم التحديات، يرى الكثيرون أن الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل هو فرصة لاكتساب قوة داخلية، تساعد على التحمل والصبر والانضباط، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية، ويظل عيد القيامة في نهاية الصوم، هو المكافأة الروحية الكبرى بعد هذه الرحلة الممتدة من التأمل والتجديد الروحي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصوم الكبير الوظائف شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
متلازمة ما بعد الإجازة.. أزمة نفسية يعاني منها الكثيرون | فيديو
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن متلازمة العودة للعمل بعد إجازة عيد الفطر تُعد مشكلة نفسية حقيقية، وقد يترتب عليها ظهور أعراض جسدية أيضًا، مشيرًا إلى أنها ظاهرة شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص.
وأوضح الدكتور هندي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامي عبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن الناس خلال الإجازة تعتاد على نمط من الفوضى الخلاقة، حيث ينعدم الالتزام وتغيب الجداول الصارمة.
وأشار إلى أن العودة إلى الالتزام والاستيقاظ المبكر بعد الإجازة يُشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا على الأفراد، بالإضافة إلى أن استئناف التفاعل مع زملاء العمل يشكل بدوره نوعًا من الضغط النفسي والاجتماعي.
لفت هندي إلى دراسة أجريت في الولايات المتحدة في الأكاديمية الطبية، والتي أكدت أن 79% من الشعب الأمريكي يُعانون مما يُعرف بـ متلازمة عطلة الأحد، وهي الحالة النفسية السلبية التي تسبق العودة للعمل بعد نهاية عطلة نهاية الأسبوع.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الإجازات الطويلة، خاصة في الدول العربية، تجعل الناس ينفصلون تمامًا عن بيئة العمل وروتينه، مما يجعل اليوم الأول بعد العودة في غاية الصعوبة من الناحية النفسية والسلوكية.