«الملك» يحتفل بـ «الفوز التاريخي» في «ليلة الثلاثية»
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
علي معالي (الشارقة)
جاء فوز الشارقة على تراكتور الإيراني بـ «ثلاثية»، وتأهله إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا، انعكاساً حقيقياً للتطور الملحوظ في أداء «الملك»، خاصة أنه لم يأت عن طريق «المصادفة»، بل من خلال أداء متميز على مدار شوطي مباراة «الملحق الفاصل»، خاصة في أول 45 دقيقة.
وفرض «الملك» شخصيته القوية على تراكتور على ملعبه ووسط جماهيره في تبريز، والتي تجاوز عددهم 75 ألف متفرج، من خلال أداء متوازن، من الناحيتين الدفاعية والهجومية، ولعبت الخبرات المحلية والأجنبية دوراً في قيادة الفريق إلى الظهور في «أبطال آسيا» للموسم الرابع على التوالي.
وخلال أسبوع فقط، حقق الشارقة 3 انتصارات، بدأت بالفوز على باشوندارا كينجز البنغالي بهدفين، يوم 15 أغسطس الجاري، ثم انتقل إلى انطلاقة «دوري أدنوك للمحترفين»، وانتزع فوزاً عريضاً على اتحاد كلباء 4-3، 18 أغسطس، وختمها بـ «ثلاثية» في شباك تراكتور مساء الثلاثاء، لينجح الفريق في هز شباك المنافسين 9 مرات، مقابل استقبال 4 أهداف.
ورغم أن الحارس عادل الحوسني يتحمل مسؤولية الهدف الوحيد لتراكتور، إلا أنه كان بالفعل سداً منيعاً أمام العديد من هجمات الفريق الإيراني التي كانت كفيلة بتغيير النتيجة على مدار الشوطين، ليصبح الحوسني أحد أسباب تأهل الشارقة إلى دور المجموعات.
ونجح الغيني «الشاب» عثمان كمارا «22 عاماً»، في أن يفرض نفسه في الظهور القاري السادس في مشواره، حيث لعب 4 منها بقميص الشارقة، ومرتين مع الصفاقسي التونسي، في دوري أبطال أفريقيا، وهز كمارا شباك تراكتور بالهدف الثاني في الدقيقة 84، وبذل جهداً كبيراً على مدار الشوطين، ليتم اختياره من جانب الاتحاد الآسيوي أحسن لاعب في المباراة.
وحقق الشارقة أول فوز في تاريخه على أندية إيران في «الآسيوية»، حيث تقابل معها 4 مرات سابقة، الأولى في «نسخة 2020»، عندما تعادل مع بيروزي 2-2 ذهاباً، وخسر بـ «رباعية» إياباً، وفي «نسخة 2021»، تعادل مع تراكتور تبريز من دون أهداف ذهاباً، وخسر 1-2 إياباً، بعد أن ضمن تأهله من «المجموعة» التي جرت بـ «الإمارة الباسمة».
ويحظى الروماني كوزمين مدرب الشارقة بتاريخ رائع أمام أندية الإيران في البطولة القارية، حيث خاض 10 مباريات عندما كان مدرباً للعين وشباب الأهلي، تفوق في 5 لقاءات منها، وتعادل في مباراتين، وخسر 3 مرات، وحقق كوزمين الفوز الأول على سباهان على أرضه وبين جماهيره بنتيجة 2-1 في «نسخة 2014»، وعلى تراكتور تبريز 3-2، في دبي، عندما كان مدرباً لشباب الأهلي، في «نسخة 2015»، وفي النسخة نفسها، تفوق ذهاباً وإياباً على نفط طهران بمجموع 3-1 في ربع النهائي، كما واجه استقلال طهران في «نسخة 2017»، وهزمه 2-1 في دبي، وتعادل 1-1 في إيران، فيما جاءت الخسائر أمام استقلال طهران مع العين مرتين ذهاباً وإياباً عام 2013، وأمام تراكتور تبريز 0-1 في إيران عام 2015.
ويعد فوز كوزمين مع الشارقة هو السادس في مشواره أمام الفرق الإيرانية من أصل 11 مباراة، والثاني على تراكتور، والانتصار الجديد له «المذاق «الخاص»، لأنه جاء أمام أكثر من 70 ألف متفرج، والخسارة الوحيدة لكوزمين كانت تراكتور بهدف في «نسخة 2015».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا الشارقة كوزمين شباب الأهلي العين على تراکتور
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يبحث عن معجزة أمام أرسنال.. وإنتر يتمسك بالأفضلية ضد بايرن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد سهرة الأربعاء، مواجهتين من العيار الثقيل فى إياب ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، حيث يستضيف ريال مدريد الإسبانى نظيره أرسنال الإنجليزى على ملعب "سانتياجو برنابيو"، فيما يرحب إنتر ميلان الإيطالى بضيفه العملاق الألمانى بايرن ميونيخ على أرضية "سان سيرو".
وتمثل هاتان المواجهتان ذروة الإثارة والتشويق فى البطولة القارية الأغلى، حيث يلتقى التاريخ العريق بالطموح الكبير، ويبحث كل فريق عن كتابة فصله الخاص فى سجل المجد الأوروبي.
ريال مدريد وأرسنال.. معركة البقاء أو الإقصاءيدخل ريال مدريد مواجهة الإياب أمام أرسنال فى موقف لا يحسد عليه، بعدما سقط فى مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة فى ملعب "الإمارات"، ليجد نفسه فى مهمة شبه مستحيلة أمام كتيبة أرتيتا.
الملكي، صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة، يعرف جيدًا أن العودة من التأخر بثلاثة أهداف ليست بالمهمة السهلة، حتى وإن كانت على أرضه وبين جماهيره.
لكنه يعتمد على تاريخه الكبير، وخبراته الواسعة فى قلب الطاولات فى مثل هذه الليالى الأوروبية الخاصة.
كارلو أنشيلوتي، المدير الفنى للميرينجي، سيعول على عناصر الخبرة مثل مودريتش الى جانب نجوم الهجوم فينيسيوس جونيور ورودريجو، بينما تبقى التساؤلات قائمة حول مدى جاهزية جود بيلينجهام.
من جهة أخرى، يدخل أرسنال المباراة بثقة كبيرة بعد الفوز الساحق ذهابًا، وهو يدرك أن الدفاع المنظم والانضباط التكتيكى سيكونان المفتاح لعبور بوابة "سانتياجو برنابيو" إلى نصف النهائى لأول مرة منذ موسم 2008/2009.
ويعتمد أرسنال على أسلوب الضغط العالى وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، مع تألق واضح للاعبين مثل بوكايو ساكا، جابرييل جيسوس
المعركة ستكون شرسة، خاصة أن هدفًا مبكرًا من ريال مدريد قد يعيد الأمل ويشعل الأجواء، بينما أى هدف إنجليزى سيعقد المهمة بشكل كبير على أصحاب الأرض.
صراع العمالقة فى "جيوزيبى مياتزا"وفى ميلانو، يبدو الوضع أكثر توازنًا بين إنتر ميلان وبايرن ميونيخ، حيث انتهت مواجهة الذهاب بفوز النيراتزورى بنتيجة 2/1 على الأراضى الألمانية، ما يمنحه أفضلية بسيطة قبل مباراة الإياب، لكنه فى الوقت ذاته يدرك خطورة البافارى وقدرته على قلب المعطيات فى أى لحظة.
إنتر ميلان بقيادة سيمونى إنزاغي، يعتمد على تنظيم دفاعى قوي، وانضباط تكتيكى مميز، مع ارتكاز واضح على قوة الوسط وتوهج المهاجم الأرجنتينى لاوتارو مارتينيز الذى سجل هدفًا رائعًا فى الذهاب.
ورغم التقدم ذهابًا، فإن إنتر يدرك أن بايرن ميونيخ سيقاتل بشراسة من أجل التأهل، خصوصًا وأن النادى البافارى يعانى فى الدورى المحلي، ويبحث عن إنقاذ موسمه من بوابة دورى الأبطال.
مدرب البايرن، يعلم أنه لا بديل عن الفوز فى ميلانو، وسيدفع بكل أوراقه الهجومية بقيادة هارى كين، وجمال موسيالا، إلى جانب عودة ليروى سانى المتوقع لها أن تضيف الحيوية والسرعة للهجوم البافاري.
من يحجز مقعده فى المربع الذهبي؟فى ظل النتائج الحالية، يبدو أن أرسنال وضع قدمًا فى نصف النهائي، لكن لا يمكن أبدًا استبعاد ريال مدريد من الحسابات، خاصة إذا تمكن من تسجيل هدف مبكر يعيد الأمل للجماهير المدريدية.
أما فى ميلانو، فالمواجهة تعد مفتوحة على جميع الاحتمالات، وسط تقارب كبير فى المستوى بين إنتر وبايرن، حيث سيكون العامل النفسى والتكتيكى حاسمًا، إضافة إلى مدى جاهزية النجوم وتركيزهم فى اللحظات الحرجة.