حذر معهد دراسة الحرب في واشنطن من أن قرار قطع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا من شأنه أن "يقوض بشكل مباشر هدف الرئيس دونالد ترامب المعلن لتحقيق سلام مستدام" في البلاد.

دونالد ترامب هو اللاعب الوحيد في المدينة

ونقلت صحيفة "الفايننشال تايمز" عن المعهد أن "روسيا ستستغل وقف المساعدات الأمريكية للاستيلاء على المزيد من الأراضي في أوكرانيا ومحاولة استنفاد الدعم الأوروبي".

وتأتي خطوة ترامب بعد عطلة نهاية الأسبوع من النشاط الدبلوماسي المكثف في أوروبا، بما في ذلك القمة التي استضافها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وخطة وقف إطلاق النار لمدة شهر اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمحاولة التوصل إلى تسوية بشروط أفضل لكييف.

كما تأتي عشية أول خطاب لترامب أمام جلسة مشتركة للكونغرس اليوم.

اللاعب الوحي

وفي مقابلة مع مقدم البرامج في قناة فوكس نيوز شون هانيتي يوم الثلاثاء، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إن "رسالته إلى الأوكرانيين" كانت: "دونالد ترامب هو اللاعب الوحيد في المدينة". 

US suspends military aid to Ukraine https://t.co/eMXYqYw0Fz

— Financial Times (@FT) March 4, 2025

كما دعا فانس، الذي انضم إلى ترامب في توبيخ زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، الرئيس الأوكراني إلى "الانخراط بجدية في تفاصيل" الصفقة، مضيفاً: "أفضل أمن هو منح الأمريكيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا".

وكان ترامب يحاول الاتفاق على صفقة مع كييف للوصول إلى المعادن الأوكرانية الحيوية. لكن الاتفاق، الذي يراه المسؤولون الأمريكيون محورياً لدعم واشنطن لأوكرانيا، تأجل بعد الاشتباك في البيت الأبيض.

ومع ذلك، قال بريان فيتزباتريك، عضو الكونغرس الجمهوري من ولاية بنسلفانيا، يوم الاثنين إنه تحدث إلى أندريه يرماك، رئيس أركان زيلينسكي، ويعتقد أن توقيع الصفقة وشيك.

Former President of Poland Lech Wałęsa wrote the following letter to Donald Trump:

1/n pic.twitter.com/dSIqMA6bLu

— Roman Sheremeta ???????????????? (@rshereme) March 3, 2025

وكتب فيتزباتريك على أكس قبل الإعلان: "نحن نعيد هذا القطار إلى مساره بنسبة 100٪. "سيتم توقيع هذه الصفقة المعدنية في وقت قصير، مما سيؤدي إلى شراكة اقتصادية قوية طويلة الأجل بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي ستؤدي في النهاية وبشكل طبيعي إلى المساعدة الأمنية".
وأضاف: "ستكون أوروبا مطالبة بتكثيف جهودها والقيام بدورها، وستكون هناك تفويضات لها للقيام بذلك".
وهاجم الديمقراطيون على الفور تعليق المساعدات العسكرية ودعوا إلى إلغائه.
وقال بريندان بويل، عضو الكونغرس الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا إن "قرار دونالد ترامب بوقف التمويل لأوكرانيا من جانب واحد هو قرار متهور ولا يمكن الدفاع عنه ويشكل تهديداً مباشراً لأمننا القومي... العالم يراقب، ولا يمكننا أن نسمح لأفعال ترامب المتهورة بتقويض التزامنا بحلفائنا والديمقراطية نفسها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوروبا لترامب فانس الحرب الأوكرانية ترامب روسيا الولايات المتحدة أوروبا فانس دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

تصعيد مفاجئ.. ترامب يأمر بوقف الدعم عن أوكرانيا

واشنطن-رويترز

قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أعقاب سجاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، في تعميق لخلاف نشب بين الحليفين السابقين.

تأتي هذه الخطوة بعد أن قلب ترامب السياسة الأمريكية بشأن أوكرانيا وروسيا رأسا على عقب لدى توليه منصبه في يناير كانون الثاني، واعتمد موقفا أكثر تصالحية تجاه موسكو.

كما تأتي بعد مواجهة متفجرة مع زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة حيث انتقده ترامب لعدم امتنانه الكافي لدعم واشنطن في الحرب مع روسيا.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أمس الاثنين "لقد أوضح الرئيس أنه يركز على السلام. نحن بحاجة إلى التزام شركائنا بهذا الهدف أيضا. أوقفنا مساعداتنا وسنراجعها للتأكد من أنها تساهم في الحل".

ولم يعلق البيت الأبيض بعد على نطاق المساعدات المتأثرة وحجمها أو المدة التي سيستغرقها التوقف. ولم تقدم وزارة الدفاع (البنتاجون) مزيدا من التفاصيل.

ولم يرد مكتب زيلينسكي بعد على طلب رويترز للتعليق، كما لم ترد السفارة الأوكرانية في واشنطن.

وقال ترامب أمس الاثنين مرة أخرى إن زيلينسكي يجب أن يكون أكثر تقديرا للدعم الأمريكي بعد أن رد في وقت سابق بغضب على تقرير لوكالة أسوشيتد برس نقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب "بعيدة للغاية".

وكتب ترامب على موقع تروث سوشيال "هذا أسوأ بيان يمكن أن يصدره زيلينسكي، ولن تتحمله أمريكا لفترة أطول!".

* ترامب: اتفاقية المعادن لم تمت

تفيد بيانات لجنة الميزانية الاتحادية المسؤولة، وهي لجنة غير حزبية، بأن الكونجرس أقر تقديم 175 مليار دولار مساعدات إجمالية لأوكرانيا منذ غزو روسيا قبل نحو ثلاث سنوات. وكان الكونجرس وافق على تقديم أسلحة قيمتها 3.85 مليار دولار لأوكرانيا من المخزونات الأمريكية، لكن نظرا للخلاف المتزايد بين واشنطن وكييف، فمن غير المرجح بالفعل استخدام هذا الدعم.

وتتجاوز خطوة أمس الاثنين موقف عدم تقديم مساعدات جديدة الذي اتخذه ترامب منذ توليه منصبه، وتوقف فيما يبدو عمليات تسليم العتاد العسكري التي وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن، والتي تشمل الذخائر والصواريخ وغيرها من الأنظمة.

لكن ترامب ألمح أيضا أمس الاثنين إلى أنه لا يزال من الممكن الاتفاق على صفقة لفتح قطاع المعادن الأوكراني أمام الاستثمار الأمريكي على الرغم من إحباطه من كييف، فيما طرح الزعماء الأوروبيون مقترحات لهدنة في حرب روسيا مع جارتها.

وتنظر إدارة ترامب إلى صفقة المعادن باعتبارها سبيلا لاستعادة واشنطن بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في صورة مساعدات مالية وعسكرية منذ غزو روسيا قبل ثلاث سنوات.

وعندما سُئل أمس عما إذا كانت الصفقة قد انتهت، قال ترامب في البيت الأبيض "لا، لا أعتقد ذلك".

ووصفها ترامب بأنها "صفقة عظيمة بالنسبة لنا"، وقال إنه سيقدم تحديثا عن الوضع مساء اليوم الثلاثاء عندما يتحدث في جلسة مشتركة للكونجرس.

* ضمانات أمنية

وفي مقابلة مع فوكس نيوز، دعا جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي زيلينسكي إلى قبول صفقة المعادن.

وقال فانس "إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد التأكد فعليا من أن فلاديمير بوتين لن يغزو أوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني هو منح الأمريكيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا".

وأوضح زيلينسكي أن وقف إطلاق النار يجب أن يحمل ضمانات أمنية صريحة من الغرب لضمان عدم قيام روسيا، التي تسيطر على نحو 20 بالمئة من أراضيها، بشن هجوم مرة أخرى. ورفض ترامب تقديم أي ضمانات من هذا القبيل.

وخلافا للشق العسكري، تشمل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا دعما للميزانية، والتي تُسلم إلى حد بعيد من خلال صندوق ائتماني للبنك الدولي، وأموالا أخرى تُسلم من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي ضيق البيت الأبيض الخناق عليها في عهد ترامب.

وترك القرار الأمريكي العديد من الأسئلة دون إجابة، منها ما إذا كان من الممكن حاليا توريد الذخائر لأنظمة الأسلحة المسلّمة بالفعل، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تبادل معلومات المخابرات مع أوكرانيا بشأن تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن أعضاء رئيسيين في لجان الرقابة بالكونجرس لم يُخطروا بالقرار، بما في ذلك أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.

وأدانت منظمة "رازوم من أجل أوكرانيا"، وهي جماعة مناصرة لأوكرانيا، قرار البيت الأبيض بشأن المساعدات. وقالت الجماعة في بيان "بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا على نحو مفاجئ، يترك الرئيس ترامب الأوكرانيين في مأزق ويعطي روسيا الضوء الأخضر لمواصلة الزحف غربا".

* أوروبا تسعى إلى خطة سلام

وقبل قرار البيت الأبيض بوقف مساعداته، كانت الدول الأوروبية تلتف حول زيلينسكي تضامنا وتحاول وضع خطة سلام.

ويشعر المسؤولون في السر، وأحيانا في العلن، بالغضب إزاء ما يرونه خيانة لأوكرانيا، التي كانت تتمتع بدعم قوي من واشنطن منذ الغزو الروسي.

وعرضت فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى محتملة إرسال قوات إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته موسكو بالفعل، لكن هذه الدول قالت إنها تريد دعما من الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "من الواضح أن هناك عددا من الخيارات على الطاولة".

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من الكرملين على خطوة ترامب العقابية لأوكرانيا
  • باريس: تجميد مساعدات أمريكا لأوكرانيا يصعب عملية السلام
  • تصعيد مفاجئ.. ترامب يأمر بوقف الدعم عن أوكرانيا
  • تصعيد مفاجئ.. ترامب يأمر بوقف الدعم لأوكرانيا
  • ترامب يأمر بتعليق كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا
  • الكرملين: دعم أوروبا لأوكرانيا تأجيج للصراع لا سعي للسلام
  • بعد شجار البيت الأبيض.. ماكرون يعلن عن مساعدات بمليارات اليوروهات لأوكرانيا
  • إلغاؤها فورًا .. خلاف ترامب وزيلينسكي يهدد مساعدات أمريكيا لأوكرانيا