الرياض – محمد الجليحي
أعلن الاتحاد العربي للجولف (AGF) عن إطلاق سلسلة بطولات الجولف العربية (AGS)، وهي جدول موحد للبطولات في المنطقة، يتضمن نظام تصنيف رسمي ومستقل. تهدف هذه المبادرة إلى إحداث نقلة نوعية في رياضة الجولف بالعالم العربي من خلال تعزيز المنافسة، واكتشاف ورعاية المواهب الناشئة، وتوفير مسار واضح للاعبي الجولف العرب من مختلف المستويات للوصول إلى الاحترافية.

وانطلقت سلسلة بطولات الجولف العربية (AGS) رسميًا مع أولى جولاتها في بطولة قطر المفتوحة التي أقيمت في نادي الدوحة للجولف مؤخرا، حيث تقدم جدولًا جديدًا من البطولات التي تعتمد على البطولات المفتوحة للهواة التي تنظمها الاتحادات الأعضاء في الاتحاد العربي للجولف. سيتم تنفيذ السلسلة عبر بطولات الرجال في المنطقة، ثم ستتوسع لتشمل منافسات السيدات والناشئين. ومن خلال العمل الوثيق مع 17 اتحادًا وطنيًا، سيتم تنفيذ السلسلة الجديدة خلال عام 2025 لدعم نمو رياضة الجولف في المنطقة وتعزيز حضور اللاعبين العرب على الساحة العالمية.وسيقدم نظام التصنيف الجديد ضمن هيكلًا منظمًا يكافئ الأداء ويمنح لاعبي الجولف العرب مسارًا واضحًا للتقدم إلى أعلى المستويات. من خلال كسب النقاط التصنيفية، سيتمكن اللاعبون من الاستفادة من نجاحاتهم للتأهل للبطولات الاحترافية، مما يفتح أمامهم فرصًا جديدة للمشاركة في البطولات النخبوية.

وسيتبع نظام التصنيف آلية منظمة تعتمد على النقاط وفقًا لأفضل الممارسات العالمية. وسيتم أخذ عوامل مثل قوة المنافسة، وعدد اللاعبين، ومتوسط نتائج البطولة في الاعتبار عند حساب النقاط التصنيفية لكل حدث، لضمان تقييم أداء اللاعبين بشكل عادل ومساهمتهم في ترتيبهم العام.
إلى جانب الفرص التنافسية التي سيوفرها هذا النظام، فإن زيادة مشاركة لاعبي الجولف العرب في البطولات الكبرى ستتيح لهم أيضًا فرصة الوصول إلى المنح الدراسية من خلال البرامج الموسعة للاتحاد العربي للجولف.
وكانت بطولة قطر المفتوحة، أول بطولة تم تطبيق نظام التصنيف الجديد فيها، تليها بطولة الأرز للجولف، وبطولة السيدات والناشئين العربية، وبطولة الأردن المفتوحة. سيتم تأكيد جدول إقليمي شامل لاحقًا، مما يزيد من فرص المنافسة للاعبي الجولف العرب.
ويمثل الاتحاد العربي للجولف المصالح الجماعية لـ 17 اتحادًا وطنيًا، ويهدف إلى توحيد إدارة الجولف في العالم العربي وتعزيز تطور الرياضة بشكل عام من خلال خلق فرص متطورة ومفتوحة لجميع الأعضاء. من خلال هذا الإعلان المهم، سيستفيد الاتحاد من شبكته الواسعة وخبراته في الإشراف على تنفيذ نظام التصنيف، لضمان توافقه مع الاحتياجات الفريدة والطموحات المستقبلية للاعبين العرب والنجوم الصاعدين في عالم الجولف.

وسيتم نشر جميع التحديثات والمعلومات المتعلقة بـ سلسلة بطولات الجولف العربية (AGS) ونظام التصنيف الجديد عبر الموقع الرسمي للاتحاد العربي للجولف ومنصات التواصل الاجتماعي الرسمية، لضمان سهولة الوصول إلى المعلومات لجميع اللاعبين والمسؤولين وعشاق الجولف حول العالم.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاتحاد العربي للجولف نظام التصنیف من خلال

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى القمة العربية في القاهرة: التاريخ لا يرحم!

لا أحد يريد من القمة العربية التي تنعقد في القاهرة اليوم خطبا رنانة كتلك التي تعودنا على سماعها منذ عقود طويلة فأثرها لا يتجاوز القاعة التي تسمع فيها، ولا أحد ينتظر تكرار الصيغ القديمة لبيانات الشجب والاستنكار والاستهجان فيما «الأمة» تعيش أسوأ لحظاتها على الإطلاق والأرض العربية في غير بلاد تُنهب وتُقسم وتُستقطع وكأنها مشاع للجميع، والناس يقتلعون من أرضهم ومن بيوتهم أو يدفنون فيها هم وأطفالهم.. دع عنك حالة الضياع والضعف والهشاشة التي أصبحت سمة بارزة لكل شيء في العالم العربي: للإنسان وللمؤسسات وبالتالي للفعل العربي في كل الاتجاهات إلا من رحم الله في بعض أوطان ما زالت متمسكة بصلابتها ولو عند الحد الأدنى.

لا أحد يريد أن يتكرر هذا المشهد الخطابي الممل الذي اعتدناه طويلا في الاجتماعات السابقة، فكل المعطيات والحقائق على الأرض تدفع قادة «الأمة» إلى لحظة إدراك إنْ لم تكن لحظة صحو حقيقية، لحظة إدراك أنّ التاريخ هذه المرة يسجل المشهد الأخير لانهيار الإرادة العربية، وليس بعد مثل هذا الانهيار إلا التلاشي والخروج التام من التاريخ.. وأمة كـ«الأمة العربية» وبكل ما تملك من رصيد حضاري ومنجز إنساني لا يستساغ لها مثل هذا الخروج ولا يليق بها وبتاريخها ذلك.

إن أهم نقطة لا بدّ أن يُؤكد عليها القادة العرب في اجتماعهم اليوم وينعشونها في الوجدان الجمعي، قبل أي حديث عن غزة وعن خطة إعمارها وعن تهجير أهلها، أنهم يجتمعون بوصفهم «أمة» واحدة متماسكة ومترابطة، وأن الجامعة العربية التي يلتقون فيها كيان متماسك يجسد إرادة هذه الأمة ويكشف عن قوتها ومنعتها.. فلا معنى للقمة دون ترسيخ هذه الحقيقة، ودون أن تصل فكرتها للآخر سواء كان عدوا أو صديقا. وفكرة الأمة تختلف عن فكرة القبيلة التي تبقى طوال الوقت في صراع مع ما جاورها من قبائل ولا همّ لها إلا أن تحيك المكائد على سفاسف الأمور فيما يذهب العمق والجوهر في ظل غياب الوعي الحضاري لفكرة الأمة. وبدون حضور هذا الوعي لا معنى للقمة ولا لبياناتها؛ بل إن من شأنها أن تؤكد للعدو حجم مشكلتها والتي تتجلى في عدم قدرتها أن تعي «مجرد أن تعي» أنها «أمة» عظيمة خليق بها أن تفهم قيمة التماسك وأهميته في هذه اللحظة التاريخية بالذات.

وبعد أن يقرَّ القادة العرب حقيقة أنهم أمة واحدة عليهم أن يتحركوا تجاه ما يهددهم من أخطار بوعي الأمة لا بوعي القبيلة، التي ما زال البعض يعيش فيها، وما تفرضه من شعور بالمصلحة الفردية المحصورة في الغالب بأوهام ضيقة وأحلام لا تلبث أن تتلاشى، أما وعي الأمة فيفرض نظرة استراتيجية شاملة للجوانب التاريخية والمستقبلية ويراعي التوازن بينهما.

إن مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» لا يمكن أن يواجه حتى بوعي الدولة حتى لو كانت دولة بحجم مصر وإنما يواجه بوعي «الأمة» التي تستطيع أن تظهر قوة وحدتها في مواجهة المشروع (الترامبي/ الصهيوني) وتقول له بثقة الأمة القوية «لا». وهذه «لا» لا تقال لأن قوانين النظام العالمي وتشريعاته تدعمها، فقط، ولكن لأن «الأمة» لا ترتضيها لنفسها ولأنها تعي أنها مقدمة لعمليات تهجير واقتلاع واقتسام قادمة في الطريق لبناء «شرق أوسط جديد» وفق الرؤية الصهيونية المبنية على فكرة إضعاف الأمة العربية وتركها خارج سياق التاريخ.

لكن تحتاج تلك الـ«لا» إلى استشعار ما بقي في الأمة من مكامن القوة وهي، لحسن الحظ، كثيرة ومؤثرة فيما لو كانت الإرادة صداقة لاستخدامها.

ولا يكفي أن تعرض القمة العربية اليوم خطة لإعمار غزة، فالأمر أكبر بكثير من هذا، الأمر متعلق بكرامة الأمة العربية وقدرتها على منع تكرار ما حدث في غزة في مكان آخر مثل بيروت أو رام الله أو دمشق أو حلب أو حتى بغداد. ومنع الأمم الأخرى تنظر إلينا مرة أخرى من منظار الإمبريالية المقيتة التي عاشت الأمة عذاباتها لعقود طويلة.

ولو أمعن القادة العرب أو من يمثلهم في القاهرة اليوم لرأوا أن حركة التحولات التي تحدث في العالم اليوم تسير في صالحهم لو تحركوا نحوها بوصفهم «أمة» وكيانا سياسيا واحدا؛ فالعلاقة بين أوروبا وبين أمريكا في أسوأ حالاتها.. ورغم أن أوروبا ليست في أفضل حالتها إلا أنها ذاهبة بإرادة قوية نحو المزيد من التماسك والوحدة وإعادة بناء مواطن قوتها لأنها فهمت أخيرا أن عليها مواجهة الأخطار الكبرى التي تحيط بها منفردة هذه المرة بعيدا عن حليفها التاريخي «أمريكا» أو حتى عن حلف «الناتو»، وهذا الأمر يدفع العرب إلى التحرك بذكاء وبوعي الأمة لإعادة بناء علاقاتهم بالاتحاد الأوروبي خدمة لقضاياهم وبناء لمواطن قوتهم الحقيقية.

وإذا كانت أوروبا، وهي كيان لا يمكن مقارنته بالوضع في العالم العربي لا من حيث القوة العسكرية ولا من حيث القوة الاقتصادية والتقدم التكنولوجي، شعرت بالخطر الذي يحيط بها فهرعت إلى فكرة الاتحاد الأوروبي وإلى أي خيط يمكن أن يجمع بينها، فهي لا تملك معطيات «الأمة»، أفلا يشعر العرب بهذا الشعور ويتحسسون مواطن الخطر الذي يوشك أن يخرجهم من التاريخ ويعيدون ترميم «أمتهم» بأنْ يعيدوا الشعور بها وبحقيقتها؟!

وإذا كانت «لا» المنتظرة في وجه تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة بقوة الإمبريالية الأمريكية الجديدة هي أول «لا» ينتظر العرب سماعها في القاهرة اليوم فإن الـ«لا» الثانية المنتظرة هي «لا» التطبيع، و«لا» أوهام «السلام المنفرد» الذي دخلته عواصم عربية مع إسرائيل، كل حسب وهمه وحسب وظيفته، فهو «سلام» كشفت تجارب التاريخ كذبه.

وهذه الـ«لا» لا تخيف إسرائيل وحدها ولكنها تخيف صاحب مشروع التهجير ومشروع «الريفييرا» لأن مشروعه متكئ على ما يمكن أن يحصل عليه من دعم المطبعين المالي والسياسي. ولذلك لا خيار أمام العرب اليوم إلا الاعتراف بشجاعة أن عملية «السلام» مع إسرائيل «انتهت» وليس فشلت وفي هذه الشجاعة حفظ لبعض كرامة عشرات الآلاف الذين سقطوا في عملية الإبادة في قطاع غزة وهي مستمرة اليوم في جنين وطولكرم وغيرها من المدن الفلسطينية.

إن أهم ما تنتظره الشعوب العربية اليوم من قمة القاهرة هو أن تخرج بصورة الأمة التي تملك مشروعا تعمل من أجله، هدفه الأسمى أن تكون الدول العربية دولا قوية: قوية سياسيا واقتصاديا وماليا وعلميا وبحثيا وإعلاميا، وتكنولوجيا بمعنى آخر قوية حضاريا ويتمتع إنسانها ومؤسساتها بالصلابة المستمدة من تاريخها ومنجزها ومن مواردها وأن تعمل الدول مجتمعة على بناء هذه اللابة واستنهاضها.

وهذا هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول العربية بوصفها أمة، وعندما يتحقق هذا سنجد أن الأمة قادرة على فرض إرادتها لإنهاء القضية الفلسطينية وتحجيم المشروع الاستعماري الإحلالي المتمثل في «إسرائيل» ومنع إبادة شعوب عربية أخرى كما حدث لسكان غزة.

ودون ذلك فإن فكرة التهجير ستتكرر في مدن عربية أخرى في المدى القصير.

وهذا الطرح ليس نتاج لحظة انفعال بل أحسب أنه حقيقة وفي لحظة تاريخية يحيط بها خطر وجودي «للأمة» العربية وهذا الخطر في حاجة إلى موقف بحجم «الأمة» وبحجم التحدي الذي قد يحفظ ماء الوجه العربي، والتاريخ لا يرحم المترددين، ولن يذكر الخطب الرنانة ولا بيانات الشجب والإدانة بل سيتذكر من وقف، ومن تخاذل، ومن خان.

مقالات مشابهة

  • مُنتخب الوطني للشباب يحصد لقب بطولة الخليج للجولف
  • القمة العربية وتحديات الخيبة واليأس
  • “أبوظبي للشطرنج” يشارك في 9 بطولات خلال رمضان
  • رسالة إلى القمة العربية في القاهرة: التاريخ لا يرحم!
  • كانتر يتصدر التصنيف العالمي لـ "السباق إلى دبي" للجولف
  • مواجهات قوية تنتظر الزمالك فى 3 بطولات خلال شهر رمضان
  • اتحاد كرة القدم يطلق حملة توعوية بعنوان “الرياضة صحة”
  • الرابطة الإنجليزية تكشف عن قرار رسمي بشأن صيام اللاعبين
  • القضايا العربية والمتغيرات العالمية