محمد عبد السلام منان: غرد على فنن النبل ومات
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
عبد الله علي إبراهيم
(من الأرشيف نحو 2012)
ناشتني أخبار كأداء عن رحيل بعض طلابي وزملائي الفولكلوريين خلال أقل من أسبوع. فبالجمعة بعث لي أستاذ الجميع حسن الشامي برسالة من الولايات المتحدة ينقل لي خبر انتقال الدكتورة بقيع بدوي إلى الدار الآخرة بعد جهاد عظيم مع المرض. ثم لم يكد يأتي الاثنين حتى نعى لي الناعي وفاة حبيبنا الدكتور محمد عبد السلام عبد المنان (منان في لغتي).
أما منان فخبره آخر. كنت معه بشندي يوم الاثنين الذي سبق وفاته قدمت فيه محاضرة عن بخت الرضا بجامعة المدينة. وقد استدرجني طويلاً لأزور جامعة شندي كما استدرج الجامعة لاستضافتي. وجمع بيننا أخيراً في حلال الفكر. كان يريد بي سراً الخير، كما أعتقد، لأرى جامعة من تلك التي يظن جيلنا الغردوني أنها من جامعات "الفكة". أطلعني مراراً على مجلة الجامعة وهنأته أن صار رئيس تحريرها منذ أسابيع. ووجدت المجلة كدحاً رشيقاً من زملائي بالجامعة يستكملون به عدة الجامعة وزينتها. وزرت كليات الجامعة بالمحروسة المتمة فرأيت شغلاً أكاديمياً ربما لم يستعد له مزاجنا الأكاديمي الغردوني بعد. وأعجبني ولاء زملائي للجامعة وهي المحبة الخلاقة.
كنت منذ عرفت منان أرِدَه صفواً وأرِد غيره كدراً وطيناً. لا أنسى له وقفتي أيام ترشحت لرئاسة الجمهورية. لم يتلجلج كآخرين ولا سألني مثلهم على ما أقول برهاناً. قبلني بعلاتي. وجمع لي توقيعات المزكين من شندي وسافر إلى عطبرة ليأخذ توقيعات جمعتها أختي ثريا الدابي ليحمل كل ذلك إلى لجنة الانتخابات في الدامر لاعتمادها.
لن أحصي فضل منان عدداً. الما سوا شنو؟ ما احتجت لمادة من الوثائق حتى جاء لي بها في غربتي. ما كلفته بشأن عائلي حتى نهض به حتى أنفذه. وما احتجت إلى أنيس من الوحشة حتى جاءني صوته من شندي حفياً بلا نكد ولا مطلب.
كان آخر كلامي معه منذ ليلتين من وفاته في الخرطوم. رد دعوتي له باللقاء لأنه لا يستطيع فراق والدته، ولكنه سيعود لنلتقي. كان واضحاً لي أنه مريض منذ حين. وجاء للخرطوم يغالب الداء لتكون لأمه "حضرة" على وفاته. يا أيها السعيد يا منان. ناجتك الملائكة الحفية لتكون آخر من رأيت من حملتك كرهاً وأوزعك الله أن تشكر نعمته التي أنعم عليك.
غرد منان على فنن النبل. ومات.
ibrahima@missouri.edu
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جامعة طنطا تواصل حصد المراكز في دورة الشهيد الرفاعي للجامعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا حصول منتخب الجامعة للكونغ فو على المركز الثالث ( طلبة / طالبات، بعد أن حقق طلاب الجامعة على ٩ ميداليات ٣ ميداليات ذهبية و ٣ فضية و ٣ برونزية، فى دورة الشهيد الرفاعي للجامعات المصرية الــ 52، حيث حصل الطالب سيف الدين محسن على الميدالية الذهبية وزن ٧٥، والطالب اسلام مجدي البياعه على الميدالية الفضية وزن ٥٦ك، والطالب انور شريف انور على الميدالية الفضية وزن ٨٥ك، والطالب محمد مصطفي صبري على الميدالية البرونزية وزن ٦٠ك، والطالب ادهم محمد فرغلي على الميدالية البرونزية وزن +١٠٠، كما حصل منتخب الجامعة طالبات على المستوى الثالث على مستوى الجامعات المصرية ، وحصلت الطالبة حبيبه امجد محمد على الميدالية الذهبية وزن ٥٦ك، والطالبة روفيده مروان خالد على الميدالية الذهبية وزن الـ ٨٠ك، والطالبة ايمان محمد عامر على الميدالية الفضية وزن ال ٦٥ك، والطالبة ايمان سعد ابو اليزيد على الميدالية البرونزية وزن ال ٦٠ك.
الحاصلين على الميدالياتهنأ الدكتور محمد حسين الطلاب والطالبات الحاصلين على الميداليات، معربا عن فخره واعتزازه بالأداء البطولي والمستوى المشرف الذي قدمه الفريق، والذي يعكس روح الانضباط والعزيمة التي يتحلى بها طلاب الجامعة، مؤكدا على دعمه الدائم للأنشطة الرياضية، لأهمية دورها في صقل شخصية الطلاب وتنمية روح التحدي والمثابرة لديهم.
مشاركه الطلاب
جدير بالذكر أن مشاركة الطلاب جاءت تحت إشراف الدكتور مجدى محمود وكوك المنسق العام للأنشطة الطلابية بالجامعة، ومحمد عبد الرحيم القصير مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومحمد عبدالمنعم الشيخ، مدير إدارة النشاط الرياضي، وهاني عصر مشرف النشاط الخارج، والكابتن السيد عبد العزيز مدرب الفريق، والكابتن احمد عبد الحميد النحاس مدرب الفريق، ومحمد فتحى الكوش مشرف الفريق.