صديق السيد البشير *
Siddigelbashir3@gmail.com
بثبات ومهنية وتواضع وهمة تعلقت بالثريا، هكذا تمضي الزميلة نسرين النمر إلى حال سبيلها في بستان الصحافة، لتغرس بذرة المعرفة على أثير الموجات وسحر الشاشات وجمال المنصات، لتحصد ثمرات، تغذي الجسد الإعلامي، من خلال إطلاق شركتها العنوان، لقناة العنوان 24، لتعانق الأسماع والأبصار والعقول، بباقة منتقاة من برامج إخبارية، تتناول الشأن السوداني، في تجربة الأول من نوعها في تاريخ القنوات السودانية الإخبارية الخاصة.
من خلال قناة العنوان 24، تحاول نسرين ترسيخ مفاهيم جديدة في العمل الإخباري، من حيث القوالب واللغة والمحتوى، الذي يخاطب مختلف الأذواق والإهتمامات، في وقت يفتقر فيه المشهد الإعلامي السوداني لقنوات، تسهم في نقل الفعاليات السودانية المختلفة للفضاء الدولي.
من الأهمية بمكان، أن تحاول القناة إنتاج حزمة منتقاة من برامج إخبارية تغطي الأحداث في السودان بمهنية واحترافية وتجرد وحياد، على أن تنفذ بمختلف الأدوات والقوالب، فنية وتحريرية وطرائق عرض بصري أكثر حداثة، إلى جانب إنتاج قصص استقصائية تناقش مختلف قضايا السودان في قطاعاته المختلفة، خاصة الوجه الآخر للحرب في السودان، إضافة لإنتاج مواد منوعة ذات طابع إخباري، يلامس العقل والقلب والروح بمحبة واحترافية، فضلا عن تقديم نشرات إخبارية عامة ومتخصصة، والاستفادة من تجارب إخبارية لقنوات حكومية وخاصة، كتجربة قناة الشروق الفضائية وسودانية 24 وغيرها من المحطات السودانية والدولية.
تعمل قناة العنوان 24 بأحدث تقنيات إنتاج الأخبار، بفريق عمل يضم أسماء تستند على تجارب ناجحة في مجال الإنتاج البصري، لذلك أتوقع لها أن تسهم في إحداث نقلة نوعية في المجال الإخباري، صوتا وصورة.
أمنيات ودعوات بالريادة والتميز مع جديد المنجزات في قادم السنوات.
*صحافي سوداني
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
زواجات أملج .. أرواح تتلاقى
عشنا الفترة الماضية أيام جميلة عنوانها الفرح والسرور والتعاون والتآلف والمحبة ، هذا ليس بغريب على مجتمعنا الأملجاوي الذي يُعرف عنه الترابط في السراء والضراء ، هذا المجتمع الذي يتحد أفراده مكونين نسيج إجتماعي رائع ، عنوانه الكرم والتواصل والتراحم وحب الضيف ومساعدة الجميع دون إستثناء .
زواجات أملج مختلفة في كل تفاصيلها ، نستطيع أن نقول عنها أن الأرواح تتلاقى فيها قبل الأجساد، والمروءة قبل الواجب ، بل أصبحت ثقافة تتناقلها الأجيال المختلفة، وعادة يطبقها الجميع بحب وسعادة ، فنحن نعيش أسبوع فرح كامل قبل يوم حفل الزواج، وفي بعض الأحيان يتجاوز الأسبوع، يتخلله إقامة العديد من مظاهر الزواج ، حيث الراية للعريس والحناء للعروس ، وإقامة بعض الألعاب الشعبية المختلفة، والجميل أن لكل وقت لون شعبى يؤدى فيه ، مثلاً لعبة العجل تؤدى في وقت العصر ، وفي الليل تكون لعبة الزريبي والمقطوف والرفيحي برفقة الزير والطيران وهي من الألوان الشعبية الأصيلة في المحافظة ، بالإضافة للعبة الرديح التي تلعب على مدى ساعات طويلة قد تتجاوز ١٢ ساعة ، فهي تبدأ غالباً بعد صلاة العشاء ونتنهي عند الساعة العاشرة صباحاً وقد تصل لوقت آذان الظهر، كما تؤدي بعض الفنون الأخرى كالسمسمية والألوان الجبلية والمحاورة .
هذه المهرجانات الزواجية، في بعض الأحيان نعيشها بشكل يومي في كل حي من أحياء المحافظة ، وهذا يدلِّل على ترابطنا ومحبتنا لبعضنا، وحرصنا على نجاح مناسبات الجميع .
naifalbrgani@