نصحت بارتداء الكمامات.. مصر تعلن اكتشاف حالتين من متحور كورونا الجديد
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعلنت مصر، اكتشاف إصابتين بمتحور "كورونا" الجديد أوميكرون (EG-5.2)، قبل أن تدعو المواطنين إلى ارتداء الكمامات.
وقالت وزارة الصحة والسكان المصرية، الثلاثاء، إنّ نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي، أكّدت إيجابية حالتين لفيروس "كوفيد-19" من سلالة المتحور أوميكرون (EG-5.
وأضافت في بيان عبر حسابها بموقع "فيسبوك": "كانت الأعراض الإكلينيكية، التي ظهرت عليهما، هي أعراض خفيفة ويتماثلان للشفاء".
وتابع البيان: "يقوم قطاع الطب الوقائي، في وزارة الصحة والسكان المصرية، بتطبيق نظام دقيق لرصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى البلاد".
https://www.facebook.com/egypt.mohp/posts/pfbid02afSs8ErQWBwx1xFZXpYBvKkdSME1Dzgt92Risw3pE8XYXirztCeMTgCH9d5NYbzKlاقرأ أيضاً
الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد بيرولا قيد المراقبة ويثير مخاوفنا
ولاحقا، دعا المتحدث باسم الوزارة حسام عبدالغفار، المواطنين إلى ارتداء الكمامات وتناول الأغذية التي ترفع من الجهاز المناعي، بالإضافة لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في الأماكن المزدحمة.
كما حذر كبار السن بتوخي الحذر من الأماكن المزدحمة والحصول على اللقاحات.
وأوضح أن المتحور الجديد من كورونا واسع الانتشار، فهو أكثر انتشارا من متحورات كورونا السابقة، ولكنه لم يؤدِ لأعراض شديدة أو دخول المستشفيات أو العناية المركزة.
وتُعد أعراض الإصابة بمتحور (EG-5.2) بسيطة، ولا تُوجد توصيات طبية لاتخاذ أي إجراءات إضافية.
لكن، من الضروري الحصول على جرعات معزّزة من اللقاحات، لاسيّما بين الفئات الأكثر تأثرًا بالمرض ككبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، وفق منظمة الصحة العالمية.
كما يجب التطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوئة، وفي حال وجود مصابين بأعراض تنفسية، مع تجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة.
اقرأ أيضاً
"إيريس".. متحور كورونا الجديد هل يستدعي كل هذا الرعب؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر كورونا كمامات متحور جديد
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.