اختتم وفد من هيئة البيئة – أبوظبي، برئاسة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة، زيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات والتعرف على أحدث الابتكارات المُطبَّقة في مجالات إدارة النفايات وموارد المياه، والتنمية الحضرية المستدامة.

واطَّلع الوفد خلال الزيارة على تجربة سنغافورة الرائدة في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة للحفاظ على التنوُّع البيولوجي، وأحدث التقنيات والعمليات البيئية المنفَّذة في البنية التحتية الحضرية لإدارة الأولويات التنموية.

واستعرض الوفد أبرز إنجازات الهيئة وممارساتها، وبحث سبل التعاون المشترك في عدة مجالات مع كبار المسؤولين والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص في سنغافورة.

وقالت الدكتورة شيخة الظاهري: «نؤمن بقوة الشراكات الاستراتيجية في تعزيز مسؤوليتنا تجاه البيئة، ونعمل في هيئة البيئة – أبوظبي على بناء تعاون مثمر مع الشركاء الإقليميين والدوليين لترك أثر بيئي جماعي. وتعزز جولاتنا حول العالم دور الهيئة كجهة تنظيمية بيئية رائدة في الشرق الأوسط، ومن خلال تبادل الخبرات والتجارب واستعراض أفضل الممارسات نتطلع إلى ترسيخ مكانة أبوظبي في صدارة العمل البيئي العالمي".

وعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي عدد من الجهات والمؤسسات من بينها «مركز المدن القابلة للعيش» و«وزارة التنمية الرقمية والمعلومات» للتعرف على نهج سنغافورة المتكامل في التخطيط الحضري الذي تلعب التكنولوجيا دوراً رئيسياً فيه، إضافةً إلى أدواتها في البحث ودور مؤسساتها الأكاديمية الرائدة في تحديد واختبار الحلول المبتكرة التي تشكِّل مستقبلاً أكثر مرونة للدولة.

أخبار ذات صلة سهيل المزروعي: الاستدامة والابتكار ركيزتان أساسيتان بمشاريع الإمارات التنموية 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية

وأبدى وفد هيئة البيئة - أبوظبي اهتماماً خاصاً بالتقدم الذي أظهرته الوكالة الوطنية للمياه في سنغافورة في مجال إدارة موارد المياه، بما يشمل استراتيجيات إدارة المياه المتكاملة، مثل تحلية المياه وإعادة تدوير المياه والحفاظ عليها، والتعرف على أهم الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة ونهجها في مواجهة التحديات البيئية الحرجة.

وتضمَّنت الزيارة استماع وفد الهيئة إلى شرح مفصَّل من وزارة الاستدامة والبيئة، والوكالة الوطنية للبيئة، ومجلس المتنزهات الوطنية، والأمانة الوطنية للتغير المناخي حول آلية تنفيذ سنغافورة للممارسات المُثلى في جميع المجالات للحد من انبعاثات الكربون، وإدارة النفايات، وتفعيل استراتيجيات الحماية من الآثار السلبية للتغير المناخي، والحفاظ على التنوع البيولوجي الغني في سنغافورة.

يُذكَر أنَّ وفد هيئة البيئة – أبوظبي أجرى زيارة رسمية إلى هولندا في مطلع عام 2024، التقى خلالها بعدد من الخبراء والمختصين للتعرف على التقنيات المتقدمة المستخدمة هناك لمراقبة المياه والهواء وممارسات إدارة النفايات والابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي التي يمكن الاستفادة منها وتطبيقها ضمن السياق البيئي الفريد لأبوظبي. والتقت سعادة الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، مع حاكمة طوكيو مؤخراً، برفقة فريق الإدارة التنفيذية لدى الهيئة، خلال زيارة رسمية أجراها وفد الهيئة إلى اليابان المعروفة بابتكاراتها الرائدة في مجال العمل البيئي، وإدارة النفايات والحد من الانبعاثات الكربونية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة هيئة البيئة في أبوظبي سنغافورة إدارة النفایات هیئة البیئة

إقرأ أيضاً:

أكاديمية 42 أبوظبي.. دور رائد في تمكين الشباب وتزويدهم بمهارات البرمجة

 تضطلع "أكاديمية 42 أبوظبي"، "أكاديمية البرمجة المبتكرة" بدور رائد في تمكين الشباب وتزويدهم بمهارات البرمجة والمعرفة اللازمة للإسهام في تحقيق رؤية الدولة لبناء مستقبل أكثر ابتكاراً وتقدماً في مجال التكنولوجيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

وتهدف الأكاديمية ، التي تعد إحدى مبادرات دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، إلى دعم جهود التنمية المتواصلة في الإمارة عبر تعزيز منظومة التعليم النوعي وتوفير فرص تعلم البرمجة للجميع، خاصة مع تطبيقها منظومة تعليمية تشاركية ومبتكرة تقوم على نظام تعليم الأقران؛ حيث يتعلم الطلبة من بعضهم البعض دون وجود معلمين أو صفوف دراسية.

 

وقال الدكتور أحمد الشعيبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لأكاديمية 42 أبوظبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الأكاديمية شهدت منذ تأسيسها إقبالاً كبيراً من الطلبة، ونجحت في بناء شبكة شراكات استراتيجية قوية، وإنها تواصل أداء دور محوري في دعم أهداف تطوير مدرسة حاضنة للمواهب، وترسيخ ثقافة الابتكار في المجتمع، لافتا إلى أن برامج شهادات الدبلوم استقبلت منذ إطلاقها أكثر من 900 طالب، بينما استقطبت برامج ومنافسات برنامج التقييم لقبول الطلبة "البيسين" أكثر من 10 آلاف طالب.

 

وأشار إلى أن تركيز أكاديمية 42 أبوظبي يتمحور حول تمكين المبرمجين والمفكرين والطلاب الشغوفين، بغض النظر عن خلفياتهم، من الارتقاء بمهاراتهم في مجال البرمجة عبر التعلم القائم على الممارسة التطبيقية، حيث يتم استخدام أحدث التقنيات وأساليب التفكير الابتكاري للمساعدة في رعاية أفضل المواهب في مجال البرمجة.

 

وأوضح أن الأكاديمية تعتمد على نهج أكاديمي رائد يشجع الطلاب على العمل الجماعي والتعلم من بعضهم البعض، ما يوفر منصة للتبادل الثقافي والمعرفي، ويعزز لديهم قيم التسامح والتعايش، وهو ما يسهم في إعداد جيل من الخريجين القادرين على العمل بفعالية في بيئات متعددة الثقافات، ودعم رؤية الدولة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

 

وذكر أن مبادرات ومسابقات الهاكاثون وورش العمل التي تنظمها الأكاديمية تستقبل طلاباً من 58 جنسية، لديهم خلفيات متنوعة منهم المهندسون، والمعلمون، والأطباء النفسيون، وعلماء الآثار، ورواد الأعمال، وطلاب الجامعات وغيرهم من فئات المجتمع. 

 

أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: استقطاب الكفاءات الطبية التخصصية الذكاء الاصطناعي يتفوق في إعداد جداول المستشفيات

كما يحمل طلاب الأكاديمية درجات أكاديمية مختلفة، فمنهم 3% من حملة درجة الدبلوم، و10% يحملون درجة الماجستير، و49% من حملة درجة البكالوريوس، و37% من طلبة الجامعات، و1% من حاملي درجة الدكتوراه.

 

وأكد أن مبادرة "عام المجتمع" تشكل دفعة قوية في مساعي الأكاديمية لإعداد أجيال وقادة المستقبل، وتحفزها على تطوير برامج ومبادرات تعزز مشاركة الطلاب في خدمة المجتمع والعمل التطوعي، منوها إلى أن أكاديمية 42 أبوظبي تقدم في هذا السياق، برامج تعليمية مجانية تعتمد على التعلم القائم على المشاريع، ما يتيح للطلاب فرصة تطبيق مهاراتهم في مشاريع حقيقية تخدم المجتمع.

 

وأشار إلى أن الأكاديمية تفتح أبوابها لفئات المجتمع كافة، حتى وإن لم تكن لديهم خبرة سابقة في مجال البرمجة أو التكنولوجيا، وأن مؤشراتها تظهر أن 56% من الطلاب لا يمتلكون أي خبرات سابقة في مجال البرمجة.

 

وأوضح أن "عام المجتمع" يشكل فرصة ذهبية لتعزيز ثقافة الابتكار بين الطلاب، وأن جهود الأكاديمية تركز فيه على تشجيع الطلاب على تطوير حلول تقنية تخدم المجتمع وتعزز روح المبادرة لديهم، وهو ما تعمل على تحقيقه من خلال مبادراتها المتنوعة، والتي تشمل تنظيم التحديات ومسابقات "الهاكاثون" التي تستهدف الفئات العمرية المختلفة وجميع التخصصات المهنية في المجتمع.

 

وأشار الدكتور الشعيبي أن الأكاديمية تستعد للتوسع في الفعاليات والمبادرات المجتمعية التي تعزز روح الابتكار وريادة الأعمال، وتسهم في بناء مجتمع قائم على المعرفة والتكنولوجيا، كما ستعمل على توظيف خبراتها وشراكاتها لدعم ريادة الأعمال وتشجيع رواد الأعمال في مجال التقنيات الذكية والبرمجيات، فضلاً عن طرح المزيد من البرامج التعليمية المتخصصة في مجال البرمجة.

 

ولفت إلى إبرام الأكاديمية 17 شراكة مع مؤسسات رائدة على المستويين المحلي والعالمي في القطاعات المجتمعية الحيوية المختلفة، وتعاونها مع أكثر من 31 جهة لتوظيف طلابها.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «42 أبوظبي».. ريادة في تمكين الشباب
  • "تعليم بني سويف" تبحث آليات تطبيق نظام البوكليت وتطوير البيئة المدرسية
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • ملتقى الإعلام العربي بالكويت يهدي الهيئة الوطنية للإعلام 5 مسلسلات للأطفال
  • أكاديمية 42 أبوظبي.. دور رائد في تمكين الشباب وتزويدهم بمهارات البرمجة
  • الهيئة الوطنية للأسرى تطالب بالإفراج عن قحطان وتدين صمت المجتمع الدولي
  • سلطنة عُمان ورواندا توقّعان مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات
  • الصدي صرح عن أمواله أمام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد
  • نصار قدم تصريحاً عن أمواله الى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد
  • رجي قدم تصريحًا عن أمواله الى ​الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد