«بيورهيلث» تتعاون مع أبوظبي للطفولة المبكرة لتطوير حلول الرعاية الصحية الشاملة للأطفال
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أبرمت «بيورهيلث» اتفاقية تعاون مع «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» لتعزيز صحة الأطفال في دولة الإمارات. ويركِّز التعاون على توسيع برامج التدخُّل الصحي المبكِّر، وتطوير الحلول الصحية الشاملة المخصَّصة للأطفال، والاستفادة من تقنيات الرعاية الصحية المتقدمة، ودعم البحوث القائمة على البيانات. ويمهِّد هذا التعاون إلى تطوير استراتيجيات ومبادرات صحية خاصة بالأطفال تلبّي احتياجاتهم الضرورية في مراحل النمو، ما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى الارتقاء بصحة الأجيال المقبلة.
ويدعم هذا التعاون، بتركيزه على صحة الأطفال، «استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035» وخطة «مئوية الإمارات 2071»، ويُسهم في تحقيق فوائد ملموسة طويلة الأمد لأجيال المستقبل.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «تعكس الشراكة التزامنا الراسخ بتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال الصغار، وتمكينهم من الوصول إلى أفضل الخدمات الصحية والتنموية، من خلال تعزيز الجهود المشتركة بين الهيئة وشركائها في القطاع الصحي. ويُسهم التعاون مع (بيورهيلث) في الارتقاء بمستوى الفحوصات السريرية المبكرة، وبرامج المراقبة الصحية، وتعزيز البحوث الابتكارية التي تُسهم في دعم صحة ورفاه الأطفال وأُسرهم في أبوظبي».
وأضاف سعادته: «نحن ملتزمون بالعمل مع جميع شركائنا لتحقيق رؤيتنا المشتركة، التي تضع الأطفال في صميم جهودنا التنموية، ونسعى من خلال ذلك إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في تقديم خدمات تنمية الطفولة المبكرة وفق أرقى المعايير العالمية».
وأكَّد سعادته أنَّ التعاون مع «بيورهيلث» يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الابتكار الصحي وبرامج توعية المجتمع، إضافة إلى تعزيز تبادل المعرفة وتطوير السياسات الصحية التي تدعم تنمية الطفولة المبكرة، مشيراً إلى أهمية تمكين العاملين في هذا المجال عبر ورش وبرامج تدريبية تضمن تبنّي أحدث الممارسات والأساليب العلمية، مع تأكيد تعزيز الشراكات الابتكارية التي تدعم الشركات الناشئة المتخصِّصة في مجال التكنولوجيا الصحية.
وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيورهيلث»: «تؤمن بيورهيلث أنَّ ازدهار المجتمع يرتكز على صحة الأطفال وعافيتهم. وتجسِّد شراكتنا مع (هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة) التزامنا بتعزيز صحة الأطفال، والإسهام في رؤية أبوظبي للتنمية الشاملة. ومعاً نعمل على إنشاء أنظمة أكثر تأثيراً للرعاية الصحية والتعليم والتدخُّل الصحي المبكر، تضمن لكلِّ طفل الوصول إلى الأدوات والرعاية التي يحتاج إليها. ومن خلال الجمع بين خبراتنا في البحوث والتكنولوجيا ورؤيتنا المشتركة للمجتمعات المتمكِّنة، فإننا نضع الأساس لأجيال مقبلة أكثر صحة».
أخبار ذات صلةوتقود «بيورهيلث»، من خلال «عيادات صحة» التابعة لها، الجهود الرامية إلى تعزيز برامج الفحص الصحي المدرسي في أبوظبي، وذلك بتوجيه استراتيجي من «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» وبالتعاون مع «مركز أبوظبي للصحة العامة». تهدف هذه الفحوصات إلى تحسين إدارة صحة الأطفال، والكشف المبكر عن الأمراض، وترسيخ أسس الرفاهية طويلة المدى من خلال رؤى قائمة على البيانات. ويشمل البرنامج تطبيق أداة استبيانات الأعمار ومراحل التطور الاجتماعية "ASQ" لفحص الأطفال واكتشاف تأخر النمو، إلى جانب الفحص الصحي الشامل لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، والمؤسسات. إضافةً إلى ذلك، يتضمَّن البرنامج اعتماد أحدث الأدوات العالمية للكشف عن أمراض الأطفال، بما في ذلك قائمة التحقق من أعراض الأمراض لدى الأطفال "PSC"، والتي تساعد المختصين في تحديد الأعراض النفسية والاجتماعية لدى الأطفال، ما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدَّمة ومُخرجاتها.
ويشمل التعاون مع «بيورهيلث» أيضاً إنشاء مرصد للعمر الصحي المديد، وهو منصة متطورة تستفيد من تحليلات البيانات المتقدِّمة لمتابعة صحة الأطفال وإدارتها. وتوفِّر هذه الأداة المبتكرة تحليلات صحية مخصَّصة واستشرافية من خلال لوحات معلومات مفصَّلة، تتابع الصحة من قبل الولادة إلى المحطات الرئيسية للنمو. ويعكس هذا المرصد رؤية «بيورهيلث» في تطوير علم إطالة العمر الصحي، ودعم الأُسر والمتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية في تقديم رعاية هادفة واستباقية.
وتؤدّي البحوث دوراً محورياً في هذه الشراكة، مع التركيز على مجالات مهمة، مثل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والصحة النفسية، والرفاه الاجتماعي. وستوجّه النتائج بإنشاء برامج قائمة على الأدلة تعمل على تحسين مخرجات الرعاية الصحية للأطفال وأُسرهم. وتتعاون «بيورهيلث» مع برنامج «أنجال زِ» التابع للهيئة، للاستفادة من التكنولوجيا الصحية التي تطوِّرها الشركات الناشئة لدمج الحلول المبتكرة في شبكة الرعاية الصحية الخاصة بها. ومن خلال تسهيل الاختبارات الصحية والبرامج التجريبية ومشاريع التطوير المشترك، تتوافق الشراكة مع رؤية «بيورهيلث» في توفير رعاية صحية متقدمة للأطفال.
ويشكِّل تمكين المجتمعات أحد المحاور المهمة للتعاون بين «بيورهيلث» و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة»، حيث يتعاون الطرفان على إطلاق حملات توعية وورش عمل تدريبية للآباء والمعلمين والمتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية، ويقدِّمان المعرفة والأدوات اللازمة لتفعيل البيئات الداعمة لنمو الأطفال. وتقدِّم «بيورهيلث» من خلال منصة «سكينة» خدمات الصحة النفسية، التي تشمل خدمات استشارية مخصَّصة، ودعماً نفسياً ومبادرات يقودها المجتمع لمساعدة الأُسر ومقدِّمي الرعاية.
وتضع «بيورهيلث» و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» على رأس أولوياتهما تطويرَ المتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية في مرحلة الطفولة المبكرة لضمان التقدُّم المستدام. ويشمل ذلك توفير برامج تدريبية متخصِّصة وورش عمل نوعية، إلى جانب دعم الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، التي تُخرِّج متخصِّصين بمؤهلات عالية، وترفع المعايير المهنية في مجال تعزيز صحة الأطفال ونموهم.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيورهيلث الأطفال رعاية الأطفال هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة الطفولة المبکرة الرعایة الصحیة صحة الأطفال التعاون مع فی مجال من خلال صین فی
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية
في إنجاز عالمي جديد، حصدت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالشراكة مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، جائزة الجمعية الأوروبية للقلب ضمن أفضل 5 حملات توعية خلال الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب، وذلك في المسابقة السنوية التي تنظمها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بمشاركة 57 دولة حول العالم.
جاء التكريم هذا العام تقديرًا لنجاح حملة "اكتشف غير المكتشف" التي أطلقتها الجمعية المصرية لأمراض القلب بالشراكة مع الهيئة، والتي حققت نتائج تفوق المستهدف بنسبة 230%، حيث وصلت إلى أكثر من 7000 مواطنًا في محافظات التأمين الصحي الشامل، وشملت التوعية بمخاطر قصور عضلة القلب وطرق الوقاية منه.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن التوعية الصحية تمثل أولوية قصوى في استراتيجية الهيئة، تحقيقًا للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو "الصحة الجيدة والرفاه".
وأضاف أن أمراض القلب تعد السبب الأول للوفاة عالميًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأن 80% منها يمكن الوقاية منها عبر التوعية والتشخيص المبكر، مشيدًا بالدور الرائد لمصر في تشخيص وعلاج أمراض القلب، حيث تمتلك خبراء دوليين في التدخلات القلبية الدقيقة والعلاج الدوائي بشهادة كبرى المؤسسات البحثية والعلاجية العالمية.
وأشار السبكي، إلى أن الهيئة نجحت كأول جهة حكومية في مصر في تقديم تدخلات قلبية متقدمة داخل منشآتها الصحية، تشمل عمليات الشنيور الطبي، التافي (TAVI)، وعلاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية (CTO)، ونحتل الصدارة في قائمة المستشفيات التي تقدم القساطر القلبية والتدخلات العلاجية المتطورة.
جاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال فعاليات المؤتمر الدولي الـ 52 للجمعية المصرية لأمراض القلب "كارديو إيجيبت 2025"، حيث تم تكريم فرق المبادرات والتوعية والتدريب والتسويق بالهيئة العامة للرعاية الصحية تقديرًا لجهودهم في التوعية بقصور عضلة القلب.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي عن فخره بتكريم فرق التوعية والمبادرات الصحية والتدريب والتسويق بالهيئة لفوزها بجائزة الحملة الأكثر إبداعًا عالميًا، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس قدرة الهيئة على تنفيذ مبادرات توعوية مبتكرة تحقق تأثيرًا ملموسًا في صحة المواطنين.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في هذا المجال، ومن بينهم الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتورة رضوى إمام، نائب مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية للصحة السكانية ومدير إدارة مراكز طب الأسرة والمشرف العام على وحدة المبادرات والتوعية الصحية، والدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، والدكتورة فرح أيمن، عضو وحدة المبادرات والتوعية الصحية ومدير الحملة بالهيئة.
كما تم تكريم الدكتورة عبير عباس، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الهيئة بجنوب سيناء، والدكتورة بسمة خيري، مدير إدارة التسويق بفرع جنوب سيناء، والأستاذ مصطفى موسى، مسئول التوعية والمبادرات بفرع السويس، والدكتورة هبة الله حجاج، مسئول المبادرات والتوعية بفرع أسوان، والدكتور محمد جمال، عضو التوعية والمبادرات بفرع أسوان، والدكتورة مي صلاح، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الإسماعيلية، والدكتور محمد سلطان، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الأقصر.
إضافة إلى تكريم الدكتورة ياسمين السبكي، سفيرة مرض قصور القلب بالجمعية الأوروبية لأمراض القلب، الممثل عن مصر وقائد الحملة، واللواء أسامة الطويل، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، ورئيس نادي الجزيرة، المشارك في الحملة.
كما تم توجيه الشكر لشركة نوفارتس مصر لدعمها الحملة، وتسلم درع التكريم الدكتور أحمد عادل، مدير دعم الأسواق وتوافر الدواء لأمراض القلب والمناعة بشركة نوفارتس.
وأشادت الجمعية المصرية لأمراض القلب بالدور الرائد للهيئة العامة للرعاية الصحية في التوعية الصحية، مؤكدة أن التعاون المشترك أسهم في تنفيذ حملات مؤثرة على أرض الواقع. وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة من الفرق المشاركة في الحملة، والتي ساهمت في تحقيق هذا النجاح الدولي لمصر.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي ونقل الخبرات، تستعد الهيئة العامة للرعاية الصحية لإيفاد نخبة من أطباء القلب المشاركين في الحملة إلى مؤتمر القلب السنوي في صربيا خلال شهر مايو المقبل، حيث ستتاح لهم الفرصة لعرض التجربة المصرية في التوعية بقصور عضلة القلب والاستفادة من أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال، ما يعكس ريادة مصر في التوعية الصحية والوقاية من أمراض القلب.
وأكد الدكتور أحمد السبكي ، أن الفترة القادمة ستشهد توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب، خاصة مع التوسع التدريجي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن تطوير الخدمات الطبية والتوعية الصحية يتطلب تضافر جهود جميع القطاعات.
وأضاف أن دعم الدولة لمنظومة التأمين الصحي الشامل يعزز قدرة الهيئة على إدخال مزيد من التدخلات القلبية المتقدمة لخدمة المواطنين في محافظات التأمين الصحي الشامل.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من كبار الشخصيات والخبراء في مجال أمراض القلب، من بينهم الأستاذ الدكتور نبيل فرج، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، والأستاذ الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس شعبة قصور عضلة القلب بالجمعية المصرية لأمراض القلب، والرئيس السابق للجمعية. وأكد الحضور أن مصر تمتلك ثروة علمية وبحثية كبيرة في مجال أمراض القلب، وأن التعاون بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب سيسهم في تطوير الخدمات الصحية وتحقيق التقدم الطبي في هذا التخصص الحيوي.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، عن شكره للجمعية المصرية لأمراض القلب، وعلى رأسها الدكتور مجدي عبد الحميد، قائد الحملة وممثل مصر في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، مثمنًا جهود الجمعية في تعزيز التوعية الصحية وتقديم مبادرات فعالة للوقاية من أمراض القلب.
كما أشاد الدكتور السبكي بالمؤتمر الدولي الـ 52 لجمعية القلب المصرية، وهنأ القائمين عليه بنجاحه، مؤكدًا أن المؤتمر يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والارتقاء بالخدمات الصحية، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال أمراض القلب في مصر.
يؤكد هذا الإنجاز أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها في تعزيز جودة الرعاية الصحية، والارتقاء بمستوى التوعية الصحية، وترسيخ مكانة مصر عالميًا في مجال التوعية والوقاية من أمراض القلب.