بكين-رويترز
انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا ومع استعداد الأسواق لدخول الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا أو 0.75 بالمئة إلى 71.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0149 بتوقيت جرينتش، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتا أو 0.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أمس الاثنين وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد سجال في المكتب البيضاوي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي.
ترى السوق الهوة الآخذة في الاتساع بين البيت الأبيض وأوكرانيا علامة على انحسار محتمل للصراع يمكن أن يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا وعودة المزيد من إمدادات النفط إلى السوق.
جاء التوقف بعد تقرير لرويترز يفيد بأن البيت الأبيض طلب من وزارتي الخارجية والخزانة صياغة قائمة بالعقوبات التي يمكن تخفيفها ليناقشها المسؤولون الأمريكيون مع الممثلين الروس في الأيام المقبلة ضمن المحادثات مع موسكو.
ومع ذلك، قال محللو جولدمان ساكس إن تدفقات النفط الروسية مقيدة بإنتاج روسيا في إطار أوبك+ أكثر من العقوبات وأن التخفيف قد لا يزيد التدفقات زيادة كبيرة.
كما تتعرض الأسعار لضغوط من قرار أوبك+ المضي قدما في زيادة إنتاج النفط المقررة بمقدار 138 ألف برميل يوميا، وهي الأولى منذ عام 2022.
وانخفضت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة إلى أدنى مستوى لها في 12 أسبوعا أمس الاثنين بسبب المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ستضر بالنمو الاقتصادي العالمي.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات من كندا والمكسيك بنسبة 25 بالمئة حيز التنفيذ في الساعة (0501 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء مع فرض رسوم 10 بالمئة على الطاقة الكندية، في حين سترتفع على الواردات من السلع الصينية إلى 20 من 10 بالمئة.
ويتوقع المحللون أن تؤثر الرسوم الجمركية على النشاط الاقتصادي، مما يضع ضغوطا نزولية على أسعار النفط.
وكتب محللو (بي.إم.آي) في مذكرة "يجد المشاركون في السوق صعوبة في قياس تأثير سيل الإعلانات المتعلقة بسياسات الطاقة التي أصدرتها إدارة ترامب هذا الشهر. ومع ذلك، فإن تلك التي تميل إلى الجانب السلبي، ولا سيما تدابير الرسوم الجمركية الأمريكية، لها التأثير الأكبر حاليا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
تصريحات أميركية متضاربة عن محادثات الرسوم الجمركية مع الصين
الاقتصاد نيوز - متابعة
أدلى وزيران أميركيان في إدارة الرئيس دونالد ترامب بتصريحات متضاربة، الأحد، عن بدء مفاوضات مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، مثلما أكد الرئيس الجمهوري.
وكانت إدارة ترامب أشارت الأسبوع الماضي إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم والتي أثارت مخاوف من حدوث ركود. وقال ترامب إن هناك محادثات جارية مع الصين فيما يتعلق بالرسوم الجمركية وإنه تحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.
لكن بكين تنفي إجراء أي محادثات تجارية مع واشنطن.
في السياق، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وهو طرف رئيسي في المحادثات التجارية الأميركية مع دول متعددة، اليوم الأحد إن محادثاته مع نظيره الصيني الأسبوع الماضي خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن لم تتناول قضية الرسوم الجمركية.
وفي مقابلة تلفزيونية منفصلة، قالت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز إن الولايات المتحدة تجري محادثات يومية مع الصين بشأن الرسوم الجمركية.
وأضافت "نجري محادثات يومية مع الصين، إلى جانب دول أخرى جاءت إلى طاولة المفاوضات وعددها 99 أو 100 دولة".
ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة إي بي سي عما إذا كانت الولايات المتحدة والصين تجريان محادثات بشأن الرسوم الجمركية، قال بيسنت إنه لم يناقش هذه القضية.
وأضاف "تواصلتُ مع نظيري الصيني لكن النقاش ركز أكثر على القضايا التقليدية مثل الاستقرار المالي والتحذيرات المبكرة التي تحيط بالاقتصاد العالمي. لا أعلم إن كان الرئيس ترامب تحدث إلى الرئيس شي جين بينغ.
وقال بيسنت الأسبوع الماضي إن مفاوضات الرسوم الجمركية مع بكين ستكون "شاقة"، لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً لأي اتفاق محتمل مع الصين.
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق تجاري قد يستغرق شهوراً، لكنه أشار إلى احتمال التوصل إلى اتفاق مبدئي في وقت قريب مما سيمنع تصاعد الرسوم الجمركية إلى مستويات قصوى.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية، جاء بعضها مربكاً في كثير من الأحيان، على دول عديدة منها كندا والمكسيك والصين، مما أثار تقلبات غير مسبوقة في الأسواق وأثر سلباً على ثقة المستثمرين في الأصول الأميركية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام