الذهب يتراجع مع توخي المستثمرين الحذر قبل رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مع توخي المشاركين في السوق الحذر واستعدادهم لدخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ في غضون ساعات.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2885.40 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة إلى 2895.40 دولارا.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال كوم "هذا التراجع هو جزء من عملية إعادة تنظيم أوسع نطاقا في الأسواق والتي قد تدفع الأسعار إلى 2700 دولار قبل أن يستمر الاتجاه الصعودي الأساسي".
وقال رودا إن التحرك النزولي كان متواضعا حتى الآن يوم الثلاثاء، مضيفا أن التدهور الواضح في العلاقات التجارية العالمية وضعف الدولار بسبب المخاوف من تباطؤ مفاجئ في النمو في الولايات المتحدة أعطى السوق دفعة قوية بين عشية وضحاها.
وقال ترامب يوم الاثنين إن رسوما جمركية بنسبة 25% على البضائع من المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 0501 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء، إلى جانب مضاعفة الرسوم المفروضة على الصين إلى 20%، مما أثار مخاوف من حرب تجارية في أمريكا الشمالية وأدى إلى اهتزاز الأسواق المالية.
وقال ترامب أيضا إن الرسوم الجمركية المتبادلة ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل على الدول التي تفرض رسوما جمركية على المنتجات الأميركية.
وتُعتبر خطط ترامب بشأن الرسوم الجمركية تضخمية على نطاق واسع، مما أدى إلى زيادة تدفق الملاذ الآمن إلى السبائك، التي ارتفعت بنحو 10% حتى الآن خلال العام.
وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 31.5 دولارا للأوقية، وخسر البلاتين 0.3 بالمئة إلى 950.63 دولارا، وتراجع البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 927.46 دولارا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
استطلاع: ارتفاع احتمالات الركود العالمي تحت ضغط رسوم ترامب
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقع غالبية خبراء الاقتصاد الذين شملهم استطلاع أجرته وكالة رويترز، أن احتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي هذا العام أصبحت مرتفعة، مشيرين إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية تشكل عامل ضغط رئيسي على ثقة الأعمال والأسواق.
وكانت نفس المجموعة من الخبراء، الذين يغطون نحو 50 اقتصادًا حول العالم، قد توقعت قبل ثلاثة أشهر فقط أن يشهد الاقتصاد العالمي نموًا قويًا وثابتًا.
إلا أن تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تشكيل قواعد التجارة العالمية عبر فرض رسوم شاملة على جميع الواردات الأميركية تسببت في صدمات واسعة عبر الأسواق المالية، وأسفرت عن خسائر بمليارات الدولارات في أسواق الأسهم، كما أضعفت الثقة بالأصول الأميركية، بما في ذلك الدولار.
ورغم أن ترامب أجّل تنفيذ الرسوم المرتفعة على غالبية الشركاء التجاريين لفترة مؤقتة، إلا أن تعرفات عامة بنسبة 10 بالمئة ما تزال سارية، إلى جانب رسوم إضافية تصل إلى 145 بالمئة على المنتجات الصينية، الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة.
الشركات تواجه ضبابية خانقة
قال جيمس روسيتر، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي لدى "تي.دي سيكيوريتيز"، إن حالة عدم اليقين الحالية تجعل من الصعب على الشركات التخطيط حتى للأشهر القليلة المقبلة، مضيفًا: "من الصعب التفكير حتى في يوليو المقبل وسط غياب اليقين حول الرسوم المضادة، فما بالك بالتخطيط لسنوات مقبلة؟"
ومع تصاعد الضبابية وارتفاع تكاليف الاستيراد، اضطرت العديد من الشركات العالمية إلى مراجعة توقعاتها للإيرادات إما عبر خفضها أو سحبها بالكامل.
إجماع سلبي على تأثير الرسوم الجمركية
في إجماع نادر، أكد أكثر من 300 خبير اقتصادي في استطلاع رويترز — الذي أجري بين الأول و28 من أبريل — أن الرسوم الجمركية ليس لها أي تأثير إيجابي على ثقة الشركات.
وصف 92 بالمئة من المشاركين تأثير الرسوم بأنه "سلبي"، بينما رأى 8 بالمئة فقط أنها "محايدة"، وغالبيتهم ينتمون إلى اقتصادات ناشئة مثل الهند.
كذلك خفض ثلاثة أرباع الخبراء المشاركين في الاستطلاع توقعاتهم للنمو العالمي لعام 2025، ليصبح متوسط النمو المتوقع 2.7 بالمئة، انخفاضًا من ثلاثة بالمئة في استطلاع يناير الماضي.
وفي المقابل، جاءت تقديرات صندوق النقد الدولي أعلى قليلًا عند 2.8 بالمئة.
الركود.. احتمال واقعي
وحين سُئلوا عن احتمالات حدوث ركود عالمي هذا العام، أشار 60 بالمئة من أصل 167 خبيرًا اقتصاديًا إلى أن الاحتمالات "مرتفعة" أو "مرتفعة جدًا".
وقال تيموثي جراف، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى "ستيت ستريت": "الأجواء الحالية صعبة لدرجة يصعب معها التفاؤل بمستقبل النمو الاقتصادي."
وأوضح أن "قطع العلاقات مع أكبر شريك تجاري سيؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة، خاصة على الأسعار والدخل الحقيقي، مما سينعكس سلبًا في النهاية على مستويات الطلب العالمي."
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام