أول رمضان بسوريا دون “أسد” منذ 1971.. العين بصيرة واليد قصيرة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
قبل أيام من حلول شهر رمضان، شهدت البنوك في العاصمة السورية دمشق طوابير ممتدة من المواطنين الذين انتظروا لساعات طويلة لسحب ما يعادل حوالي 15 دولاراً لشراء احتياجاتهم لأول شهر صيام بالبلاد وهي لا ترزح حكم عائلة الأسد التي ظلت في مقاليد الحكم منذ 22 فبارير 1971 إلى 8 ديسمبر 2024.
أصبح هذا الانتظار الطويل جزءاً من الروتين اليومي للكثير من السوريين، الذين باتوا يضطرون للانتظار لسحب ما يكفيهم من النقود للعيش، في ظل القيود الصارمة التي فرضتها الحكومة الجديدة على السحب اليومي من البنوك، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يواجهون صعوبة في شراء أبسط مستلزماتهم.
ويحل شهر رمضان هذا العام بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي حكم البلد بقبضة حديدية منذ عام 2000 في خلافة والده الذي قاد البلاد منذ عام 1971.
وأجرت الحكومة السورية الجديدة عدة تغييرات اقتصادية، ففتحت السوق أمام المنتجات المستوردة، وألغت دعم الخبز، مما جعل هذه السلعة الأساسية أغلى عشرة أضعاف، كما قامت الحكومة بتسريح آلاف الموظفين في القطاع العام، وفرضت سقفاً للسحب من أجهزة الصراف الآلي.
ورغم انخفاض أسعار العديد من السلع، غير الخبز، منذ تولي الحكومة الجديدة، ولكن وكالة أسوسييتد برس تقول إن الكثير من السوريين غير قادرين على شرائها بسبب قيود السحب في اقتصاد يعتمد على النقد، حيث لم يتبنَّ استخدام بطاقات الائتمان والمدفوعات الإلكترونية على نطاق واسع.
ومع بدء الحكومة في تغيير السياسة الاقتصادية، بدأ سعر العملة في التحسن بعد أكثر من عقد من الضعف.
فقبل بداية الحرب الأهلية عام 2011، كان سعر الصرف حوالي 50 ليرة سورية للدولار الواحد، ليصل عند الأطاحة بالأسد إلى حوالي 15000 ليرة، ولكنه تراجع منذ ذلك الحين.
وأشار البنك المركزي السوري في بيان، إلى أن قيود السحب من المصارف ستكون مؤقتة، لكنها استمرت لعدة أشهر. في وقت وصلت هذا الشهر طائرة محملة بالليرات السورية الجديدة من روسيا، حيث يتم طباعتها، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، لكن لم يُعلن عن الكمية.
وبحسب مراقبين، فإن البنك المركزي لديه أزمة سيولة ولايملك ما يكفي من الأوراق النقدية، مشيرين إلى أن السياسة النقدية الحالية التي يدرسها البنك لم تُعتمد بعد.
المحلات في دمشق رغم عرضها مختلف السلع الرمضانية من فوانيس وأضواء الزينة، لكنها شبه خالية من الزبائن الذين يشترون الان فقط الضروريات، من مواد غذائية أساسية كالزيت والزيتون والأرز والبرغل.
ورغم أن أسعار هذه المواد أرخص، باستثناء الخبز الذي ارتفع من 400 إلى 4000 ليرة، لكن العديد من السوريين يشترون أقل بكثير مقارنة بالأعوام السابقة، ويقول البعض منهم انه سيتعين عليهم حتى إلغاء السحور، حيث أن أكثر من 90٪ من السوريين يعيشون في فقر، وواحد من كل أربعة عاطل عن العمل، وفقاً للأمم المتحدة.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من السوریین
إقرأ أيضاً:
انطلاق حملة “صم بصحة” في رفحاء
المناطق_واس
أطلق تجمع الحدود الشمالية الصحي ممثلًا بمستشفى رفحاء العام اليوم، حملة “صم بصحة”، التي تستمر طوال شهر رمضان المبارك، تماشيًا مع الحملة الوطنية التي أطلقتها المنظومة الصحية “صم بصحة”، بهدف المساعدة على تحقيق نمط صحي متوازن، وتحسين الصحة الجسدية والنفسية، للحفاظ على تحقيق نمط حياة صحي خلال الشهر الكريم.
وتركّز الحملة على 3 ممارسات صحية رئيسية تساعد على معرفة الحالة الصحية والطرق السليمة للوقاية من الأمراض، وتتضمن الحملة إجراء 8 فحوصات مخبرية والمشي 8 آلاف خطوة والنوم لمدة 8 ساعات خلال شهر رمضان المبارك.
أخبار قد تهمك “الشبة الرمضانية” في الحدود الشمالية .. دفء التقاليد وجسر التواصل بين الأجيال 2 مارس 2025 - 8:49 مساءً مخيمات إفطار الصائمين بالحدود الشمالية.. 16 عامًا من العطاء في رمضان 1 مارس 2025 - 11:09 مساءًوتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي لدى المجتمع والتوعية والتثقيف الصحي باتباع نظام صحي خلال أوقات الصيام.
ويمكن للمستفيدين التوجه لأقرب مركز رعاية صحية أولية لإجراء الفحوصات الطبية الروتينية، وأخذ جرعات توعوية لصيام آمن وصحي، من خلال حجز موعد عن طريق تطبيق “صحتي” .