عريضة بريطانية تجمع 70 ألف توقيع احتجاجًا على دعوة الملك تشارلز لترامب لزيارة رسمية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أثارت دعوة العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بأول زيارة لدولة خلال ولايته الثانية، ليتوجه إلى المملكة المتحدة، جدلاً واسعًا بين البريطانيين.
وعلى اثرها، أطلق تحالف "أوقفوا ترامب" عريضة عبر الإنترنت تطالب بإلغاء هذه الزيارة، التي قبلها الرئيس الأمريكي، وتمكنت العريضة من جمع نحو 70 ألف توقيع حتى الآن.
في فبراير الماضي، قام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتسليم رسالة مكتوبة بخط يد الملك تشارلز إلى ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض، تضمنت دعوة لزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري. وقد قبل ترامب الدعوة على الفور.
إلا أن هذه الدعوة قوبلت بانتقادات واسعة في بريطانيا، خاصة في ظل التوترات التي شهدتها العلاقة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
واعتبر الموقعون على العريضة أن مواقف ترامب الأخيرة تجاه أوكرانيا تتنافى مع القيم الديمقراطية البريطانية، مما يجعل تكريمه بزيارة رسمية أمرًا غير مقبول.
وعلى الصعيد السياسي، دعا جون سويني، زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، إلى إلغاء الدعوة، معتبراً أنه "من الصعب تصديق" أن العرض المقدم لترامب لا يزال قائماً. كما طالبت النائبة المحافظة المعارضة أليسيا كيرنز بتعليق الزيارة حتى تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وإلى جانب العريضة الإلكترونية التي جمعت نحو 70 ألف توقيع، انتقدت بعض الصحف البريطانية اليمينية مواقف ترامب منذ خلافه مع زيلينسكي. كما استخدمت الناشطة زوي جاردينير تطبيق "تيك توك" للترويج للعريضة، معربة عن سعادتها بتزايد عدد التوقيعات، ومشيرة إلى أن العريضة تأسست ردًا على طريقة تعامل ترامب مع الرئيس الأوكراني.
ويُظهر هذا التحرك الشعبي والسياسي في بريطانيا رفضًا واضحًا لاستقبال ترامب بزيارة الدولة ثانية، في ظل التوترات الحالية ومواقفه المثيرة للجدل تجاه القضايا الدولية.
وتُعد هذه الدعوة أول زيارة دولة في ولاية ترامب الرئاسية الثانية، وكان ترامب قد التقى الملكة إليزابيث الثانية خلال ولايته الأولى مرتين، الأولى في يوليو 2018، والثانية خلال زيارة دولة رسمية في يونيو 2019، كما زار قصر باكنجهام لحضور قمة الناتو في ديسمبر من العام نفسه.
وكان ترامب قد التقى بأفراد آخرين من العائلة المالكة بعد فوزه في انتخابات نوفمبر الماضي، حيث اجتمع مع الأمير ويليام في ديسمبر خلال زيارته إلى باريس، بعد حضورهما معًا حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب المملكة المتحدة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الملك تشارلز الثالث العاهل البريطاني المزيد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مفاجأة بشأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول توقيع اتفاق نووي
كشف موقع أكسيوس الإخباري، أن المفاوضات الأمريكية الإيرانية، بشأن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، التي جرت في العاصمة الإيطالية روما حملت مفاجأة.
المفاوضات الأمريكية الإيرانيةوأبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، خلال المحادثات النووية يوم السبت، أنه قد لا يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي وفق الجدول الزمني الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب.
وتساءل وزير الخارجية الإيراني عما إذا كان ينبغي على الجانبين التفاوض أولاً على اتفاق مؤقت، وفقًا لما ذكره مصدران مطلعان على القضية لموقع أكسيوس.
وبينما أفاد مصدران لموقع أكسيوس أن عراقجي طرح اقتراح الاتفاق المؤقت، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ذلك في بيان لها: "هذا ببساطة غير صحيح ولا دقيق"، ورفضت وزارة الخارجية التعليق.
وذكر موقع أكسيوس سابقًا أن الإيرانيين يدرسون اقتراح اتفاق مؤقت، وخلف الكواليس: أخبر عراقجي ويتكوف أنه بالنظر إلى الطبيعة التقنية التفصيلية لأي اتفاق نووي، سيكون من الصعب جدًا إتمام المفاوضات خلال 60 يومًا.
ورد ويتكوف على عراقجي أنه لا يريد مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي بدلًا من ذلك، يريد التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل خلال 60 يومًا.
وصرح ويتكوف، وفقًا للمصادر، بأنه إذا رأى الطرفان أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت مع اقتراب الموعد النهائي، فيمكنهما إعادة النظر في فكرة الاتفاق المؤقت.
وأضافت المصادر أن عراقجي وويتكوف عقدا محادثات غير مباشرة في روما، توسط فيها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، كما التقيا بشكل مباشر.
لم يحدد ترامب موعد انتهاء مهلة الستين يومًا بالضبط، لكن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أن الوقت يمر بسرعة.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن ويتكوف وعراقجي "حققا تقدمًا جيدًا للغاية" خلال محادثات روما.
صرح عراقجي أمس الأربعاء خلال زيارته لبكين أن إيران والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم أفضل حول مبادئ اتفاق محتمل، وأن هناك الآن "فرصة لإحراز تقدم".
قصف إيرانوحدد الرئيس ترامب مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران، وأمر بتعزيز القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تحسبًا لفشل الدبلوماسية، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد يأمر ترامب بشن ضربة عسكرية أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم هجومًا إسرائيليًا.