صحيفة البلاد:
2025-04-24@15:13:13 GMT

رمضان.. تكوين زمني مختلف

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

رمضان.. تكوين زمني مختلف

يأتي رمضان في روحانيته، حاملاً معه فرصةً عظيمةً لتهذيب الروح، وصفاء الذهن، وتوجيه مسارات الفرد، وتفكيك مكنونات النفس، واستخلاص العناصر الإيجابية الكامنة في أعماقها، وجعلها قادرةً على التغيير .
فرمضان الشهر المبارك، يعيد تشكيل الوعي؛ ويجعلنا قادرين أن نرى أنفسنا كما هي؛ بدون الضغوط الدائمة للإنجاز، ودون الحاجة الملحة لرغبات الحياة اليومية المتسارعة.


لرمضان تكوين زمني مختلف لا يشابه غيره من شهور السنة، مايمنحنا القوة في كسر الروتين المعتاد، ويخلق لنا زمناً مختلفاً في كل تفاصيله .
للوقت في رمضان إيقاع مختلف في جدولته وأهميته، وترقبنا للدقائق والثوان. وكل ذلك ينمِّي الوعي الذاتي بالسيطرة على الوقت، وإدراك أهميته .
والتغيير في رمضان ليس مبدأً فردياً؛ بل تغيير محوري يشمل الكيانات الأسرية، ويساعد في بناء مشروع أسري جديد، قائم على التهذيب على المستوى الشخصي والأسري والاجتماعي؛ممَّا يساهم في التطوير ؛ وعليه تبقى تربية الأبناء في رمضان أولويةً يجب أن تؤخذ بأفضل الأساليب التربوية والتعليمية، وأن تكون قائمةً على الموازنة والاعتدال في ممارسة الشعائر أو الممارسات الاستهلاكية ووجبات الإفطار والسحور، لأن مبدأ التوازن مهم جداً في صناعة شخصية الأبناء.
وأيضاً لا ننسى تعظيم ثقافة الأدوار، ووضع برنامج متكامل للبيت يحدد فيه مهام كل فرد من الأسرة، لتشجيع الأبناء، وتقوية شعورهم بالمسؤولية، وتقوية شخصياتهم ومساعدتهم في الاستقرار الأسري.
ونحن نعلم جيداً أن رمضان فرصة لتهذيب النشء، وصياغة مفاهيمه الدينية والاجتماعية، وتقوية الركائز الأساسية التي من أهمها الحرص على الصلاة برفقة الأهل إلى المساجد، وقراءة القرآن، والحرص على الطاعات، وإشراك الأبناء في كل مانقوم به من عبادات وأعمال خيرية، وتدريبهم عليها ليسهل عليهم اكتسابها، ونكون لهم القدوة الأمثل .
ويرتكب بعض الآباء والأمهات خطأً كبيراً ، عندما ينعزل أثناء تأدية العبادات، ويخلو بنفسه دون أبنائه، فهو يحرمهم من فرصة التعلم بالقدوة، التي لها دور كبير في تعلم الطفل، واكتسابه للعادات الحسنة.
ونحن في أمس الحاجة إلى ربط الأجيال بهذا الشهر الكريم، لأنه من الأشهر التي تعطي للأسرة فرصة سانحةً للتقويم والتهذيب والتربية والتوجيه الأمثل لمعرفة الأسس الحياتية التي من المهم أن يعرفها الأبناء.
وتعديل السلوكيات الخاطئة، كالبعد عن الألفاظ النابية والشجار مع الإخوة ، وللأسف نحن نحرص على العبادات دون المعاملات رغم أهمية المعاملة في الدين.
أما على الجانب الاجتماعي، فإننا وكما تعلمون في شهر فضيل يكثر فيه التواصل والتزاور بين الأهل والجيران والأصدقاء، كي يدرك الجيل أهمية صلة الرحم، وإظهار الموده والعيش في مجتمع متماسك .
ولا ننسى الجانب الترفيهي في سهرات رمضانية بالألعاب والمسابقات المتنوعة، والحوارات الجميلة والهادفة بين أفراد الأسرة، لتكون ليالي رمضان مفيدةً جميلةً ورائعةً لاتنسى.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

غرداية.. حجز 20 كلغ من الكوكايين

في عملية نوعية مشتركة تمكنت الفرقة المتنقلة للجمارك بغرداية بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي، من إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من مادة الكوكايين تقدر بـ 20 كيلوغراما، كانت مخفية بإحكام داخل مركبة سياحية.

وأسفرت العملية عن توقيف المشتبه فيه، الذي جرى تحويله إلى الجهات القضائية المختصة لمواصلة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .

وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الجمارك بالتعاون مع مختلف الأسلاك الأمنية، للتصدي لظاهرة تهريب وترويج المخدرات عبر مختلف المنافذ.

مقالات مشابهة

  • جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل
  • هل تبحث عن فرصة عمل؟.. وظائف سائقين ومحضرين طلبات في عدة محافظات
  • ترامب: أقف مع نتنياهو في نفس الجانب بكل القضايا
  • أمين الفتوى يحذر الأمهات: الدعاء على الأبناء قد يستجاب
  • من سيارتها.. هنا شيحة تبهر متابعيها بإطلالة جذابة
  • رسالة الرئيس السيسي للمصريين: حسن الجوار وتربية الأبناء ومواكبة العصر دون المساس بالثوابت
  • السيسي يؤكد ضرورة حسن معاملة الجيران والاهتمام بتربية الأبناء ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ36 على التوالي
  • غرداية.. حجز 20 كلغ من الكوكايين
  • دينا أبو الخير: الإنجاب دون تخطيط مرشح للتحول إلى كارثة.. فيديو