تتسيَّد الرغبات في حياة المرء بشكل كبير، والرغبة هي الدافع الخفي لتحقيق ما ترنو اليه الذات، وهي المحرك الرئيسي الذي يجعل الفرد في سعي مستمر لتحقيق طموحاته وأحلامه في شتى المراحل العمرية، وحتى بإختلاف الاحلام تظل الرغبة واحده و دافعة دائمًا
وقد يشير المرء خلف رغباته لتحقيق شيء ما: شيء يصبّ في مصلحة مسيرته الذاتيه كما أنً هناك علاقة عكسية بين الرغبة وتحقيقها، فكلما زاد تحقيق الهدف، كلما اشتعلت الرغبة أكثر وأصبحت محرضة للنجاح، ودافعة أكثر.
وقد تكون الرغبة الحقيقية موجودة، ولكنها قد تصطدم بعائق يحول دون تحقيقها، و من المؤلم أن يكون ليس بمقدور الفرد تحقيق مبتغاه وهذا الألم ينتج من الرغبة الملحة التي لم تتحقق وهُنا يصبح المرءُ مُجبراً على أن يأخذ منعطفًا إجباريًا.
أن الطريقة التي يعمل بها العقل، هي طريقة تحفيزية، مالم يواجه أفكار العقل هجمات مُدمِّرة، وهذه الهجمات تكون أحاديث سلبية، أو أياً من المعيقات التي تهز ثبات الذات، و من خلال اتزانه، يعود إلى ثباته من جديد، وربما عدم القدرة على تحقيق رغبة ما ليست النهاية لحكاية الفرد.
يعدّ الفراق منعطف إجباري، كذلك الفشل، وعدم القدرة على تحقيق الرغبات، كلها سُبل مُجبرة، تجبر الفرد على تغيير مساراته وخططه، و تبديلها للبدء من جديد، بالرغم من اجتياح الألم لقلبه وروحه، إلا أنه يجب مواجهتها مع ضرورة عدم فقدان الأمل والقادم بكل تأكيد سيحقق نتائج إيجابية مُبهرة.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
لقجع: استثمارات حكومية موجهة لتحقيق العدالة الترابية وتقليص الفوارق بين الجهات
أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن الحكومة تعمل على تحقيق توازن في توزيع الاستثمارات العمومية بين مختلف جهات المملكة.
وأوضح لقجع في رده على سؤال كتابي لفريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن الحكومة تسعى من جهة إلى تعزيز تموقع الأقطاب الجهوية الكبرى التي تتمتع بقدرة تنافسية عالية، مثل الدار البيضاء والرباط، ومن جهة أخرى إلى دعم الجهات التي تواجه تحديات اقتصادية من خلال تفعيل إمكاناتها الذاتية.
وأضاف لقجع أن الحكومة حريصة على أن يكون التوزيع الجهوي للاستثمار العمومي متوازناً، بما يضمن العدالة الترابية ويُحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لجميع المناطق، بما في ذلك المناطق التي تواجه صعوبات. وبيّن أن الحكومة تتبنى مبدأ “التنمية المتكاملة والشاملة” حيث تُولي أهمية خاصة لتقليص الفوارق بين الجهات.
وأشار الوزير إلى أن تثمين رأس المال البشري يعد من الأولويات، حيث تسعى الحكومة لتوفير الشروط الضرورية لتطوير الكفاءات البشرية في مختلف أنحاء المملكة.
وأكد أن هذا التوجه يأتي في إطار رؤية شاملة لتشجيع التنمية المستدامة، معتبرًا أن تقليص الفوارق بين الجهات يُعد المدخل الرئيسي لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية عادلة.
وشدد لقجع على أن الحكومة تواصل جهودها لتطوير مختلف المجالات الترابية، مع التركيز على تحقيق التنمية المتوازنة التي تضمن العدالة بين جميع الجهات.