بوابة الوفد:
2024-11-05@16:34:22 GMT

اثار سخرية صحافة ثورة 1952 .. حكاية منزل فى قنا

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

وأنت تترجل في شارع الشيخ عمران الموازي للمجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي شمال قنا، والمطلة على النهر النيل من الناحية الشرقية يطل ذلك المنزل المبني بالطوب الآجر والخشب والذي يشبه تمامًا الطراز المعماري للمجموعة المعمارية الواقعة بأجزائها الخلفية أمامه. 

طراز مختلف

 المغاير في هذا المنزل هو نظام الدخول إليه حيث يتكون من طابقين الأول يتم الدخول إليه من خلال باب والثاني من خلال سلم خشبي يؤدي مباشرة إلى الطابق الثاني دون المرور على الطابق الأول بعكس الطراز الشائع في بناء المنازل فى فترة بناءه، وهذا ما يجعل هذا المنزل يثير أسئلة بين السكان حتى وقتنا هذا حول هذا الطراز المعماري المتصل المنفصل في وقت واحد، أسئلة السكان عن المنزل سبقتها موجة من التهكم والتساؤلات من صحافة ثورة يوليو عن طراز المنزل سخرية من صاحبه بصفته أحد أفراد الأسرة العلوية! 

بعد قيام ثورة يوليو 1952 نشطت الصحافة المصرية في إبراز صورة سلبية للحقبة الملكية ولأفراد أسرة محمد علي باشا الكبير ـ الأسرة العلوية، بشكل عام والتي حكمت مصر في الفترة من 1805 إلى 1952 وانهي حكمها حركة الضابط الأحرار التي سميت لاحقًا ثورة 52 والتي أعلنت الجمهورية.

 

المنزل ذو المدخلين بمدينة نجع حمادي، كان له نصيب في النشر بنمط ساخر في صحافة ثورة يوليو 52، ففي 25 مارس 1957 نشرت مجلة الاثنين ـ دار الهلال كتب أحد الصحفيين بالمجلة تقريرًا عن طراز المنزل بعد زيارته الميدانية لمدينة نجع حمادي وهي زيارة ضمن الزيارات التي أوفدتها حكومة الثورة للصحفيين لرصد وتتبع أملاك أفراد أسرة محمد على بالصعيد ثم نشرها لأسباب سياسية تتعلق بتثبيت نظام الحكم الجديد. 

 

سخرية الصحافة من طراز المنزل 

 

يقول التقرير .. ولم يعرف الأمير السابق بالهندسة ولا النظم الهندسية ولا بالمهندسين، ولهذا لم يدخل قصره مهندس واحد، فقد كان يعتقد أنه مهندس الكون الأعظم! وكان يشغل وقته برسم تصميمات بيوت موظفي دائرته، وحدث أن صمم منزلًا من طابقين ليكون سكنًا لاثنين من الموظفين وتم بناء المنزل كما رسمه الأمير السابق، وجاء ساكن الدور الثاني ليضع عفشته في الشقة فلم يستطع، فقد نسي الأمير أن يجعل في التصميم سلمًا للمنزل! 

وخافوا إبلاغ الأمير بهذا النقص خشية العاقبة فظل الموظف المسكين في الطريق ومعه عفشته حتي مر الأمير السابق فسأله : لماذا لا تسكن الشقة؟ فقال الموظف وهو يرتجف كيف أصعد إليها؟!  ونظر الأمير السابق إلى المسكن ففهم وأمر ببناء سلم من الشارع إلى الدور الثاني رأسًا!.

 

الأمير الذى تحدث عنه التقرير بمجلة الاثنين، هو الأمير يوسف كمال بن أحمد كمال باشا بن الأمير أحمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا والي مصر، أقام يوسف كمال وهو من مشاهير أمراء الأسرة العلوية لنشاطه الفني والثقافي، مجموعة معمارية بمدينة نجع حمادي لمتابعة أملاكه الزراعية الواسعة وكان هذا المنزل ـ موضع التهكم، أحد ملحقات هذه المجموعة المعمارية التي حازت علي ملكيتها الحكومة بعد الثورة من خلال الإصلاح الزراعي. 

 

مقر إقامة ناظر دائرة الأمير يوسف كمال 

 

يقول الباحث محمد صلاح، إن ملفات هيئة الآثار المصرية بالمذكرة المرفوعة لتسجيل هذا المنزل كأثر إسلامي بأنه كان سكنًا لناظر دائرة الأمير يوسف كمال في نجع حمادي وهو معروف عن السكان بنفس الصفة. 

 

ويكشف الباحث أن سجلات عوائد الأملاك تخالف المعلومة السابقة وتوضح أن ساكنيه كان هما أحمد أفندي خليفة مهندس بدائرة الأمير بنجع حمادي ومحمود أفندي حلمي موظف بنفس الدائرة، وهذا يدل على أن ذلك المنزل كان ضمن منازل الأمير للعاملين في دائرته، ويضيف الباحث أن هذا المنزل يؤرخ بناءه في الفترة ما بين 1925 إلى 1939 ميلادية. 

 

ويصف الباحث الطراز المعماري للمنزل أنه بني من الطوب الآجر واستخدمت الأبواب الخشبية البسيطة ذات الضلفة الواحدة والشبابيك الشيش ذات الأربع ضلف كما يوجد تماثل بين المكونات المعمارية للطابقين في وضع الشبابيك والأبواب. 

 

ويبقي وجود مدخلين للمنزل أحد عبر باب للطابق الأرضي والآخر عبر سلم للطابق العلوي مثار تساؤلات حتي وقتنا هذا وتأتي ترجيحات من باحثين حول التصميم كونه ربما يوفر خصوصية لقاطني المنزل وخاصة أنهما كانا شخصين وأسرتين منفصلتين. 

 

لمزيد من أخبار المحافظات إضغط هنا 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منزل قنا سخرية صحافة ثورة 1952 هذا المنزل نجع حمادی

إقرأ أيضاً:

حكاية «عائشة» سفاحة القطط والكلاب.. هل السبب جحود الأبناء؟

تسببت قسوة الحياة وجحود الأبناء، في تشرد عائشة، صاحبة الـ 50 عامًا، ابنة محافظة بني سويف، وانطبق عليها المَثل الشعبي الشهير «قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر»، ولم تجد لها ملجأ سوى الاحتماء بالشارع، فتجولت من منطقة لأخرى على مدار ما يقرب من 10 سنوات، وفي نهاية المطاف احتمت في حواري وشوارع منطقة المنيب التابعة لمحافظة الجيزة، وعاشت وسط سكانها بملابس رثة ووجه شاحب وشعر مبعثر، لمدة عامين، حتى اكتشفوا حقيقتها الصادمة، بعدما أوهمتهم أنها تعشق تربية الحيوانات الأليفة، لكنها كانت خدعة حتى تهجم على فريستها، وتنفذ لذتها في تناول لحم «القطط والكلاب».

أثارت أفعال «عائشة المشردة» الاشمئزاز وبثت الرعب والفزع في نفوس أهالي المنطقة، وسط قلق بالغ من أن تنفذ جرائمها بحق طفل، خاصة بعد ما رأوه داخل غرفتها، التي اتخذتها وكرًا لتنفيذ مخططاتها، فهم شاهدوا وعاء بداخله مياه مختلط بها دماء، ورأس قطة حديثة الولادة، لم تتجاوز الـ 10 أيام، ومسلوقة ومعدة للطعام، وأيضًا يوجد وعاء آخر بداخله قطع لحم وكبد «كلب» وجمجمة، سبق وأحضرتها «سفاحة القطط والكلاب» تمهيدًا لتناولهم، لكن انتهى الحال بـ «عائشة» إلى السقوط بقبضة الأمن.

سفاحة القطط والكلاب

قبل نحو عامين، قدمت «عائشة» إلى منطقة المنيب، لا تعلم بأي الطرق ستسير، تارة تعيش أمام المساجد، وتارة أسفل الكباري، حتى قررت أن تعمل، واشترت «أرانب وفراخ»، وراعتهم حتى يكبرون، وتبيعهم لسكان المنطقة.

ولم يتركها الأهالي، بل كانوا يعطفون عليها، ويمدون لها يد العون، وصولا إلى أن مجموعة من سكان المنطقة، خصصوا لها راتب شهري صدقة لها، وجمعت السيدة تلك الأموال، لتبني لها غرفة تحتمي بداخلها من قسوة الشارع، وذلك حسبما روى شهود العيان والجيران لـ «الأسبوع».

وجمعت «عائشة» جدران الغرفة على مدار شهور، حتى تقطن بداخلها، وهي تقع أسفل كوبري القصبجي بمنطقة المنيب.

وبيوم، ذهب إليها شاب يدعى يوسف، ليعطي لها طعام وشراب، فجلس معها ليكشف عما وراء «عائشة»، وأخبرته أنها ابنة محافظة بني سويف، وأن لديها أولاد متزوجين لكن لا يسأل عن شأنها أحد، فلم تجد سوى الشارع ملجأ لها.

وفي هذا السياق، أوضح شهود العيان أنهم كانوا يشاهدون «عائشة» تسرق أشياء بسيطة من داخل المحلات، قائلًا علاء الدين أشرف، صاحب محل «كافية» أمام الغرفة التي تقطن بها «عائشة»، إنها كانت تسرق طعمية من مطعم فلافل، أو كوب من المطاعم، وأشياء بسيطة، لكنهم لا يعلمون عن سبب تصرف السيدة بذلك الشكل.

حتى اكتشفوا شيئًا مريب، في غضون شهر رمضان الكريم الماضي، رأى رجل عجوز مشهدا قاسيا، حينما وجد الفتاة برفقتها قطة بها آثار ذبح، وسط محاولات منها للإفلات من الشبهات، وأدعت أنها ارتكبت ذلك الفعل عن طريق الخطأ، وأنها توفر للقطة العلاج اللازم، ومرت الأيام والفتاة تنفذ مخططاتها غير الإنسانية في خفاء تام.

ولم يشك أهالي المنطقة بعائشة، لأنها أوهمتهم أنها تعطف على الحيوانات الأليفة، بل كانوا يجلبون الطعام والشراب لها وللحيوانات الأليفة التي تربيها داخل غرفتها.

سفاحة القطط والكلاب

حتى جاء اليوم المشئوم بالنسبة لـ عائشة والشهيرة بـ «سفاحة القطط والكلاب»، والذي أسدل الستار عن جرائمها، وذلك حينما دهس قائد سيارة، «كلب» مار بالشارع عن طريق الخطأ، فاصطحبه أهالي المنطقة أسفل أحد الكباري.

وبفجر اليوم الثاني، رأى سكان المنطقة «عائشة» تتسلل إلى محل تواجد «الكلب»، وتسحبه إلى داخل غرفتها، وحينها اختفى آثاره، فضلا عن اكتشافهم أن عدد الحيوانات الأليفة التي كانت تصطحبها الفتاة في تناقص مستمر.

ذلك الأمر، جعل الشك يزداد داخل نفوس أهالي منطقة المنيب، وحاولوا التسلل إلى داخل غرفة «الفتاة المشردة»، بحجة ملء وعاء مياه، وهنا كانت الصدمة الكبرى عما رأوه بين جدران الغرفة.

شملت غرفة «عائشة»، التي ينبعث منها رائحة كريهة، 3 أوعية مملوءة بالدماء، و«كلب» مربوط بحبل وبجواره قطعة قماشية ملطخة بالدماء، وسكين ملطخ بالدماء، وفوق سطح البوتجاز يوجد وعاء بداخله مياه مختلط به دماء، ورأس قطة حديثة الولادة، لم تتجاوز الـ 10 أيام، ومسلوقة ومعدة للطعام، وأيضًا يوجد وعاء آخر بداخله قطع لحم وكبد «كلب» وجمجمة، سبق وأحضرتها «سفاحة القطط والكلاب» تمهيدًا لتناولهم.

مشاهد مرعبة، وقعت في نفوس أهالي منطقة المنيب، كالصاعقة، ولم يعلموا بمن يستغيثون، فقرروا نشر استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أحد سكان المنطقة، أنه فزع حينما رأى تلك المشاهد والأوعية المملوئة بقطع من الحيوانات المذبوحة، وانتابته فكرة أنها من الممكن أن تنفذ جريمة بحق البشر وأن تقتل طفل بذات الأسلوب، خاصة وأنها على درجة عالية من الاحترافية في الذبح والتقطيع.

وصلت استغاثة أهالي المنطقة إلى هدى مقلد، رئيسة إدارة جمعية حياة قلب لإنقاذ وعلاج حيوانات الشوارع، والتي بدورها انتقلت إلى محل الاستغاثة، ورأت وعاء مملوء بـ «وراك كلاب، وديول كلاب، وقفص صدري مشفى، وسلاسل تستخدمها عائشة لربط الذبيحة»، ومشاهد لا يمكن لعقل بشري استيعابها، فكيف بفتاة، من طباعها الرقة والمشاعر الفياضة، أن ترتكب مثل تلك الوقائع.

سفاحة القطط والكلاب

ومن جانبها، تواصلت «الأسبوع» مع رئيسة الجمعية، والتي كشفت أنها فور رؤيتها لتلك المناظر، خاصة حينما رأت تواجد كلب بجواره السكين مترقبًا لحظة ذبحه، قائلة «ربنا خلق البشر والحيوانات وبث بداخلهم الروح.. وده روح بتبكي منتظرة لحظة قتلها».

هرعت إلى ديوان قسم شرطة الجيزة، لإبلاغ الأجهزة الأمنية عن «سفاحة القطط والكلاب»، وقدمت ما يثبت إدعاءاتها، حيث وثقت تلك المشاهد التي ارتكبتها «عائشة» في مقاطع فيديو، طالبة منهم أن يحولوا الفتاة على مصحة للعلاج النفسي كونها تمثل خطرًا على البشرية.

ولم يمر سوى 5 دقائق، حتى أعدت الأجهزة الأمنية قوة أمنية، وانتقلت إلى محل البلاغ، وألقت القبض على السيدة المتهمة بتعذيب وقتل الحيوانات الأليفة، وطهيها وتناولها بمنطقة المنيب في محافظة الجيزة، وتحفظت عليها بديوان القسم، لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي هذا الصدد، تواصلت «الأسبوع» مع المحامي أيمن محفوظ، بالنقض والدستورية العليا، لكشف العقوبة القانونية المنتظر لـ «سفاحة القطط والكلاب»، موضحًا أن القانون وضع عقوبات الحبس على قتل الحيوانات أو الإضرار بها طبقًا لنص المادة 357 عقوبات، حيث يواجه المتهم عقوبة بالحبس 6 أشهر أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيهًا كل من قتل عمدًا بأي صورة بدون مقتضى حيوان أو أضر به ضررًا كبيرًا.

المستشار أيمن محفوظ

وأضاف «محفوظ» أنه في حالة ثبوت أن السيدة تعاني من مرض عقلي ونفسي، فبذلك لن تواجه سيف القانون طبقًا لنص المادة 62 من قانون العقوبات، حيث لا يسأل الشخص فاقد الإدراج عن أفعاله الإجرامية، وإنما سيتم إيداعها في إحدى المصحات النفسية.

اقرأ أيضاًضبط "ريعو" بمخدر الآيس وبودرة وأسلحة نارية في القليوبية

لقتلها أم ونجلها حرقًا.. إحالة أوراق ربة منزل بالقليوبية للمفتي

مقالات مشابهة

  • صحافة إيجابية عن اقتصاد ترامب.. ونظرة محايدة لهاريس
  • بين المجد والعار.. حكايةُ مصر واليمن
  • تعليم نجع حمادي تنفذ ندوة توعوية بمخاطر تعاطي مخدر « الشابو »
  • حكاية «عائشة» سفاحة القطط والكلاب.. هل السبب جحود الأبناء؟
  • صحافة إسرائيلية: مئات الأوامر باعتقال شبان حريديم رفضوا التجنيد
  • حقيقة قصف منزل اللبنانية جوليا بطرس وعزف جنود الاحتلال على «البيانو» الخاص بها
  • محافظ أسيوط يعلن عن رصف طريق ترعة نجع حمادي بعد توسعته بتكلفة 15 مليون جنيه   
  • في يوم ميلاده.. حكاية حلم طفولة لم يكتمل لـ محمد حماقي
  • رد فعل قوي من بطل UFC على سخرية كريستيانو رونالدو منه.. ماذا فعل؟
  • تعرض للموت 4 مرات.. إيه حكاية السقا مع فيلم السرب