«استعادة الزعامة» شعار «النسخة 62» لدوري الكويت
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
الكويت (أ ف ب)
تنطلق «النسخة 62» من بطولة الدوري الكويتي لكرة القدم بعناوين مختلفة، تتصدرها رغبة من القادسية والعربي «17 لقباً لكل منهما»، بتعويض ما فات، ومحاولة استعادة الزعامة من الكويت بطل الموسم الماضي، وحامل الرقم القياسي بـ18 لقباً.
ولن يطرأ أي تغيير على نظام المسابقة التي تقام على غرار الموسم الماضي من دورين «ذهاب وإياب» للتصنيف، ثم دور ثالث حاسم، توزع فيه الفرق على مجموعتين، الأولى لتحديد البطل، وتضم أصحاب المراكز من الأول إلى السادس، والثانية لتحديد الهابطين، ويشارك فيها أصحاب المراكز من السابع وحتى الأخير.
وفي خطوة تعتبر الأولى من نوعها، عقد اتحاد اللعبة مؤتمراً صحفياً لمدربي الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى في مقره في استاد جابر الأحمد الدولي، غاب عنه ممثل السالمية، بعدما سبق للفرق أن استعدت للمنافسات بمعسكرات أقيمت في عدد من الدول الأوروبية مثل تركيا وصربيا، بينما اتجه البعض الآخر إلى مصر.
وأكد مدرب الكويت، الصربي بوريس بونياك، الذي ودّع رجاله بطولة كأس سلمان للأندية العربية في السعودية من دور المجموعات، استعداد فريقه للدفاع عن الألقاب التي حققها في الموسم الماضي وفي مقدمتها الدوري الممتاز.
وقبل المشاركة في «العرس العربي»، خاض «العميد» معسكراً في تركيا، بيد أنه يفتقد جهود مهاجمه الشاب إبراهيم كميل أمام الجهراء، بعد إصابته في أربطة الكاحل خلال تدريبات سبقت مباراة ودية، فضلاً عن المغربي المهدي برحمة الذي يتعافى من الإصابة.
من جهته، كشف مدرب الجهراء، البرازيلي جانسينير دا سيلفا، والذي تعادل فريقه مع النصر ودياً 1-1 قبل أيام، أنه يعمل مع رجاله وفقاً للإمكانات المتاحة، ويعي بأنه من الصعوبة بمكان تحقيق إنجاز الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ النادي بعد عام 1990، بيد أنه يأمل في انتزاع ولو نقطة من الكويت في مستهل الدوري.
ويسعى كاظمة الذي نافس بقوة على اللقب في الموسمين الماضيين إلى تحقيق بداية مثالية أمام النصر.
وقال مساعد المدرب، مشاري الصريعي، إن الجهاز الفني الجديد بقيادة البرازيلي سيرجيو فارياس سعى في الفترة الماضية إلى التعرّف على اللاعبين وإمكانياتهم، وأضاف: «لدينا أربعة محترفين أجانب، وسنحاول تقديم أفضل أداء للمنافسة على الألقاب»، بيد أن «البرتقالي» سيفتقد إلى مهاجمه الدولي شبيب الخالدي المنتقل إلى حتا الإماراتي بموجب عقد إعارة، بعدما سجل في الموسم الماضي 18 هدفاً.
أما مساعد مدرب النصر، الصربي سوبوتيتش نيبوشا، فأكد جهوزية فريقه: «تعاقدنا مع 9 لاعبين محليين وأربعة أجانب، وهم يحتاجون وقتاً للتأقلم، سنحاول تقديم الأفضل».
وتبدو مهمة القادسية سهلة على الورق في مواجهة خيطان، بيد أن على «الأصفر» إثبات ذلك على أرضية الملعب، بعدما خيب آمال جماهيره في المواسم القليلة الماضية التي غاب فيها عن منصات التتويج.
وبدا مدربه القديم - الجديد محمد إبراهيم متفائلاً، وشدد على الإيجابية التي غمرت أجواء المعسكر الذي أقيم في مدينة الإسكندرية المصرية، مؤكداً أن الضغوط تبقى موجودة طالما أن الفريق يحظى بجماهيرية كبيرة، علماً أن القادسية اختتم استعداداته للبطولة بفوز ودي على الشباب 2-1 سجلهما التونسي يوسف بن سودة والمخضرم بدر المطوع.
من جانبه، أبدى مدرب خيطان، إبراهيم عبيد، ارتياحه لتحضيرات الفريق العائد إلى الدوري الممتاز، وقال: «استعددنا بشكل جيد من خلال معسكر إسطنبول. تعاقدنا مع خمسة أجانب، ونطمح لنكون ضمن الفرق الستة التي ستنافس على لقب الدوري».
ولا شك في أن المواجهة التي تجمع بين العربي والسالمية ستكون محط أنظار الجميع استناداً إلى عراقة الجانبين.
وشدد المدرب الجديد للعربي، الألماني توماس برادريتش، على أن فترة الإعداد للموسم كانت قصيرة، وقال: «بذلنا مجهودات كبيرة للاستعداد بشكل مناسب، نبحث عن أجنبي خامس»، مؤكداً اقتناعه باللاعبين المتواجدين كافة.
وما يعكس الاستعداد الجيد لـ «الأخضر» فوزه في المباراة الودية الأخيرة على الفحيحيل بسداسية تناوب على تسجيلها السنغالي مامادو ثيام «هدفين»، الجزائري سفيان بوشار، المغربي حمزة خابا، نايف حميد وبندر السلامة.
من جانبه، يرغب السالمية، بقيادة المدرب الشاب محمد المشعان، في البناء على النتائج المشجعة التي حققها منذ وصول الأخير لتولي القيادة مع أمل في تحقيق اللقب للمرة الخامسة.
وفي مباراته الودية الأخيرة، تغلب السالمية على الساحل 2-1، سجل أحدهما الوافد الجديد البرازيلي سيباستياو دي فرايتاس «سيبا»، لتكون ختام تحضيرات استمرت لأكثر من 6 أسابيع بدأت بمعسكر في العاصمة الصربية بلجراد.
وتختتم الجولة بمباراة الفحيحيل مع الشباب حيث أكد مدرب الأول، السوري فراس الخطيب، جاهزية فريقه، وقال: «نحن على استعداد للموسم الجديد، رغم خروج عدد من العناصر المميزة، إلا أننا نمتلك لاعبين جيدين، سنحاول قدر الإمكان أن نقدم مستوى أفضل مقارنة بالموسم الماضي».
وكان الخطيب الذي مر لاعباً بعدد من الأندية الكويتية بينها العربي والقادسية والكويت، فاز بلقب أفضل مدرب في الموسم الماضي.
من جهته، أكد مدرب الشباب الصاعد إلى الدوري الممتاز، المونتينيغري سلافيو بوبانجا، عزمه على تفادي الهبوط مجدداً، وقال: «امتلك معلومات جيدة عن الفريق، نستهدف البقاء في الدوري الممتاز. لديّ طموح لتحقيق نتائج جيدة».
معلوم أن الاتحاد رصد مكافآت مالية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الدوري قدرها 100 ألف دينار «325 ألف دولار»، و60 ألفاً «195 ألف دولار»، و40 ألفاً «130ألف دولار» على التوالي، إلى جانب صرف مكافآت تحفيزية للمتأهلين إلى ملحق الدوري من المركز الأول حتى السادس وهي 10 آلاف دينار و9 آلاف و8 آلاف و7 آلاف و6 آلاف و5 آلاف على التوالي أيضاً.
يذكر أن دوري الدرجة الأولى يضم 5 أندية هي التضامن والساحل واليرموك والصليبخات وبرقان، وتنطلق منافساته في 28 أغسطس الجاري، ويصعد في ختامه فريقان إلى «الممتاز» الذي يشهد هبوط فريقين، فيما تقام بطولة كأس ولي العهد ابتداءً من 18 أكتوبر المقبل، وبطولة كأس الأمير ابتداءً من 23 يناير، علماً أن مسابقة الكأس السوبر ستشهد للمرة الأولى مشاركة 4 أندية هي الكويت والقادسية والعربي وكاظمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكويت الدوري الكويتي القادسية
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. «التغير المناخي والبيئة» تطلق النسخة الأولى من «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة، إطلاق النسخة الأولى من «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025» بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي، وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام. يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بزراعة الإمارات، ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.
كما يهدف البرنامج الرائد، الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة، ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، فضلاً عن تعزيز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل، بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص، بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي، ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية. وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الاستراتيجية، وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً. وقالت معاليها، إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة، ودعم المزارعين المواطنين، وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات، مشيرة إلى أن المؤتمر والمعرض سيلعبان دوراً مهماً في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة، علاوة على تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم يواجهون تحديات زراعية، أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع، وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت معاليها بالقول: «من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية، وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني (ازرع الإمارات)، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحول نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاء بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة».
ويشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص، إطلاق «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول» بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات، ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة، بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج، وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي، وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة. ويتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل «معرض المزارعين» الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي. كما يضم المعرض مناطق «الشباب»، و«التكنولوجيا الزراعية»، و«المدارس والجامعات»، فيما يحرص المعرض الزراعي على تخصيص «منطقة الشركات والقطاع الخاص» لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال.
ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة «الشركات الناشئة»، ومن المقرر كذلك إقامة منطقة «الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية» المعنية بقطاع الزراعة والغذاء.