الحاضري يتهم التحالف بتعطيل مؤسسات الدولة في اليمن ويطالب بتغيير السفير السعودي
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
دعا الكاتب اليمني ورئيس مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام سيف الحاضري، لإقالة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في الوقت الذي أكد أن التحالف الذي تقوده السعودية في البلاد عطل مؤسسات الدولة.
وقال الحاضري في منشور له على منصة إكس، إن الشعب اليمني يعيش اليوم تبعات كارثية "لتعطيل" مؤسسات الدولة، من الرئاسة، إلى الحكومة، إلى البرلمان، وحتى أصغر مؤسسة حكومية.
وأضاف: هذه ليست مجرد "أزمة" فشل حكومي، بل حالة "تعطيل" ممنهجة، وصلت إلى حد الانهيار الكامل، مشيرا إلى أن نسب الفشل في المؤسسات التي لا تزال تعمل، قد تصل إلى 70 أو 80%، لكنها على الأقل موجودة، ويمكن إصلاحها.
وأوضح الحاضري أن تعطيل مؤسسات الدولة الجاري فهو بنسبة 100%، وهو ما يعني انعدام الخدمات بالكامل، وانعدام الإنتاج وغياب التنمية، وانعدام تطبيق القانون وانتشار الفوضى، وانعدام مكافحة الجريمة، وتحول البلاد إلى بيئة خارجة عن سلطة الدولة.
ولفت إلى أن التعطيل الجاري لمؤسسات الدولة هدف مشروع للتحالف منذ البداي، مضيفا: ما يجري ليس نتيجة عارضة، بل هو هدف سعى "التحالف" إلى تحقيقه منذ البداية. كل ما أنتجه التحالف داخل اليمن لم يكن "دعمًا" لاستعادة الدولة، بل أدوات "تعطيل" ممنهجة، وأبرز هذه الأدوات كانت صناعة المكونات المسلحة التي ألغت وجود الدولة وحلَّت محلها.
وقال إن الحديث عن عودة الحكومة لإدارة مؤسساتها بات أشبه "بالنكتة" السياسية، ومجرد ترف لفظي يستخدم للمزايدة الإعلامية، دون أي إرادة حقيقية لإعادة الدولة، متسائلا: كيف يمكن لحكومة العودة إلى العمل، ورئيسها نفسه معطل، وغير قادر حتى على إدارة مكتبه، الذي هو الآخر معطل بالكامل؟
وأشار إلى أن الوضع لا يحتاج إلى وعود فارغة، بل إلى "إرادة" واضحة لإعادة تشغيل مؤسسات الدولة، عبر إزالة جميع عوامل التعطيل، مؤكدا أن أول خطوة حقيقية "لإنقاذ" ما تبقى من الشرعية، تبدأ بمطالبة قيادات الشرعية بتغيير السفير السعودي محمد آل جابر، الذي بات يمسك بكل "مفاتيح" التعطيل، من مجلس القيادة حتى أصغر مؤسسة حكومية.
وأردف: "أنا لا أطرح هذا من منطلق شخصي، بل من منطلق وطني بحت، وفق ما تقتضيه مصلحة اليمنيين. هذا التعطيل الممنهج حوَّل قيادات الشرعية إلى مجرد أسماء فارغة، لا تملك قرارها، ولا تأثير لها".
ودعا الحاضري، إلى مناقشة هذه القضية بموضوعية ومسؤولية، بعيدًا عن التماهي مع هذا الواقع الكارثي الذي يدفع اليمن نحو الانتحار الجماعي، شعبًا وأرضًا ومؤسسات دولة، مختتما بالقول "إن كنتم تعقلون، فإن هذا هو وقت التحرك.. قبل أن يُكتب علينا الفناء السياسي والوطني".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية آل جابر مليشيا الحوثي الحرب في اليمن مؤسسات الدولة
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان: المجلس الرئاسي أرجواز فارغ بلا قيادة يمسك زمامه السفير السعودي
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن المجلس الرئاسي أرجواز فارغ بلا قيادة يقوده السفير السعودي محمد ال جابر.
وأضافت كرمان -في منشور بصفحتها على فيسبوك- أن الغرض من مجلس القيادة أن لا يكون هناك قيادة، هكذا صمم تماما، كان المطلوب أن يكون السفير السعودي هو القائد وفقط، بغير منغصات هادي القليلة التي كان يعكر بها مزاج السفير بين الحين والآخر، معتمدا على أنه الرئيس الشرعي ومن غير الممكن أن يتم تبديله خاصة من قبل السعودية، التي تستند في تدخلها على شرعيته".
وتابعت "هكذا جيء بمجلس بدون شرعية على غرار شرعية هادي التي تأسست على مرجعيات التوافق والمبادرة الخليجية وعمدت بالعديد من قرارات مجلس الأمن وحتى بالاستفتاء وإن كان شكليا، وهم متصارعون متشاكسون بطريقة تضمن ان يعطلوا المجلس دائما".
وأردفت كرمان "في ظل مجلس أرجواز فارغ وحكومة فشلت حتى في عقد اجتماعاتها، فلا تستغربوا لماذا لم يفعلوا شيئا وسط هذه الظروف المواتية تماما للاطاحة بانقلاب الحوثي".
وقالت إن "القائد والحكومة والكل بالكل هو السفير السعودي، ولديه أجندة ليس منها الإطاحة بالحوثي، بل تقاسم اليمن معه".
واستدركت "هكذا يتوهم هو ومملكته، لكنها مجرد أوهام غبية فارغة، اليمن إما ستكون كلها بدون سيطرة الحوثي أو كلها للحوثي، ومادام قد استبعد القائد ومملكته المصونة الخيار الأول فقد صنعوا بالضرورة والنتيجة الخيار الثاني".