هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
يرتبط عمل الصحفي ارتباطا وثيقا بالعلوم الاجتماعية عامة وبالسوسيولوجيا خاصة لا سيما أن هناك تداخل في الأسئلة والإشكالات والمواضيع المتناولة من جهة وتشابه المقاربات والآليات والأدوات الميدانية المعتمدة من جهة أخرى.
فيما يمت إلى الإشكالات فهي غالبا تتعلق بالديناميات المجتمعية في علاقتها بحقول بعينها كحقل السياسة والثقافة والاقتصاد والرياضة والفن والحرب والنزاعات … وهذه الحقول مجتمعة يتم التعاطي معها من خلال منهجية وأدوات تعتمد في السوسيولوجيا من قبيل المقابلة والاستمارة والملاحظة بالمشاركة والانغماس وتحليل المضمون وجمع المعطيات الإحصائية وتحليل التقارير الدولية…
من هذه الزاوية هل يمكن للتداخل والترابط والتشابه في المواضيع والمنهجية أن يفضي إلى توازي في مستوى اللغة وطبقات الخطاب ونمط التحليل ويأثر في مآلات الكتابة والسرد الصحفي؟
للإجابة على هذا التساؤل من الضروري التمييز بين مستويين من الكتابة، الأولى أكاديمية والثانية صحفية.
أما الثانية فهي كتابة تروم تقديم وجهة نظر أواستكشاف آراء أو تقديم أومشاركة خبر من زاوية متفردة وذاتية بالارتكاز على منهجية تستمد أدواتها وتقنياتها من تموقع مجتمعي يفصح الصحفي على تلاوينه وأسلوبه وانسلاخه عن المألوف الخطابي من خلال اختياراته اللغوية والمعجمية والتركيبية.
انطلاقا من هذا التمييز يصبح لزاما على الصحفي موازنة الوظيفة الاختزالية للصحافة مع فاعلية وجدوى المنهجية السوسيولوجية للترافع عن القضايا والإقناع والتأثير في محيطه ومجتمعه، ذلك لأن نجاعة الأدوات والآليات الموظفة في انتاج المادة الصحفية يمكن أن تفضي إلى تبديد الغموض الذي قد يحدثه عدم الالتزام بالمسافة الموضوعية اللازمة في فعل الكتابة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
غدًا.. انطلاق المؤتمر الطلابي والبحثي السابع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القناة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنطلق فعاليات المؤتمر الطلابي والبحثي السابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس صباح غدٍ الأحد الموافق 6 أبريل 2025، والذي يُعقد تحت عنوان "العلوم الإنسانية واللغات وآفاق التنمية المستدامة: التحديات والفرص"، في إطار اهتمام الجامعة بدعم البحث العلمي الطلابي وربطه بقضايا التنمية الوطنية والإقليمية.
يُقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وتنفيذ الدكتور محمود متولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
كما تتولى وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية تنظيم المؤتمر، تحت إشراف الدكتورة منى عبد الرحمن، مدير وحدة الدعم الأكاديمي ومقرر عام المؤتمر.
يناقش المؤتمر مجموعة من المحاور الحيوية التي تواكب التوجهات العالمية والمحلية في مجال التنمية المستدامة، من بينها: المفاهيم والمبادئ الأساسية للتنمية المستدامة، والنظرة الاجتماعية والاقتصادية لتحقيقها، ودور العلوم الاجتماعية في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى التكامل المعرفي بين العلوم الإنسانية واللغات، وإسهامات اللغات المختلفة في دعم أهداف التنمية.
كما يتناول المؤتمر التجارب الدولية في هذا المجال وكيفية الاستفادة منها في البلدان العربية، وواقع التنمية المستدامة في المجتمعات النامية، إلى جانب مناقشة البحث العلمي كأداة محورية لتحقيق التنمية، والعقبات التي تواجه الدول النامية في هذا الصدد.
كما يسلط الضوء على دور العلوم الإنسانية في تمكين ذوي الهمم، وتأثير التحديات المحلية والإقليمية والدولية على جهود التنمية، إضافة إلى مساهمة هذه العلوم في دعم رؤية مصر 2030.
تضم اللجنة المنظمة للمؤتمر نخبة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وهم: الدكتور خلف محمد عبد السلام، الدكتور أحمد محمد جاد الحق، الدكتورة رشا إبراهيم ثابت، الدكتورة ولاء على عمر، الدكتورة نظام محمد كمال، الدكتور كريم إبراهيم ثابت، والطالبة روان محمد عيسى رئيس اتحاد الطلاب، في إطار حرص الكلية على إشراك الطلاب في تنظيم الفعاليات الكبرى وصقل مهاراتهم القيادية والبحثية.