في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
يمانيون../
“في بلادي، معاداة السامية ليست رأياً، بل جريمة”، هكذا قال المطبِّع مع الكيان “الإسرائيلي” الإماراتي أمجد طه، الذي يعرِّف نفسه بالمحلل السياسي الإستراتيجي.
يضيف، في المؤتمر الذي نظمته الإمارات العِبرية المتحدة في أبو ظبي تحت شعار “حوار الحضارات والتسامح”، للترويج للديانة اليهودية وتحسين صورة “إسرائيل”، بعد حرب إبادة غزة: “في الإمارات، يمشي اليهودي الأرثوذكسي بكل حرية مرتدياً القلنسوة دون خوف، بينما يتعرض للمضايقة والعنف في مدن الغرب، هذا هو الفرق”.
وبينما يصنف النظام الإمارات حركة حماس منظمة إرهابية ومحظورة؛ لأنها تبث الكراهية، يؤكد المطبِّع طه لصحيفة “جيروزاليم بوست” العِبرية، إن بلاده لا تعتبر معاداة السامية، أو أي شكل من أشكال العنصرية، مجرد آراء، بل جرائم.
وقال في مؤتمر التسامح الذي تشارك فيه شخصيات من ديانات مختلفة برعاية وزير التسامح والتعايش الإماراتي، نهيان بن مبارك آل نهيان: “الإمارات لا تتسامح مع مستغلي الحرية لنشر الكراهية والعنف، ولهذا السبب تزدهر مثل هذه الفعاليات هنا”.
ودعا خلال المؤتمر إلى لحظة صمت تخليداً لذكرى الإسرائيليين شيري وأريئيل وكيفير بيباس، الذين قتلوا في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز بالأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023.
وشارك في المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح “IDCT”، الذي يعقد للمرة الثانية على التوالي في أبو ظبي نهاية فبراير الفائت، على خلفية العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة، رجال دين من طوائف صهيونية، وحاخامات، ونشطاء يهود في “إسرائيل”.
وتخللته جلسات فنية؛ من أبرز مقدميها الموسيقار “الإسرائيلي” دودو طاسة، وعازف الجيتار في فرقة راديوهيد، جوني غرينوود، وفنانون آخرون، وذلك كجزء من جولتهم تحت عنوان “جارك قريبك”.
في الصلة ذاتها، تشير تقارير حديثة إلى إن الإمارات أصبحت الوجهة المفضلة للسياسيين والعسكريين ورجال الدين الصهاينة بأعداد تزيد عن 116 ألفا – وفق موقع “ماكو” العبري- أي ما يساوي 10 بالمائة من عدد الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون، وبمعدل 8 رحلات يوميا.
برأي محلليين؛ تعكس تلك الأرقام مستوًى عاليا في التنسيق بين حكومتي يافا (تل أبيب) وأبو ظبي في مجال تنشيط السياحة البينية؛ وتوفير البيئة الآمنة والحماية الكاملة للعسكريين الصهاينة من السلطات الإماراتية.
وقالت القنصل العام “الإسرائيلي” في دبي، ليرون زاسلانسكي، وفق موقع “إماراتي ليكس”: “إن قيادة الإمارات تعتبر الجالية اليهودية جزءاً لا يتجزأ من البلاد، وهي ملتزمة بسلامتها”.
وأضافت: “لقد حافظنا على سياسة الباب المفتوح في الإمارات، وبنينا شعور الألفة، وأقمنا الاحتفالات، وأضأنا الشموع في عيد الحانوكا، واستقبلنا الوفود اليهودية الأمريكية، ونحن نمثل حلقة وصل للعالم اليهودي، وليس فقط “إسرائيل”.
يشار إلى أن الإمارات و”إسرائيل” وقعتا اتفاقية تطبيع للعلاقات في سبتمبر 2020 ، بوساطة أمريكية، وتضمنت التعاون في مجالات الاستثمار والدفاع والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية والطاقة والتكنولوجيا الزراعية، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما، حتى عام 2024، إلى 3.24 مليار دولار.
السياســـية: صادق سريع
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
#سواليف
أكد القيادي في حركة ” #حماس ” #محمود_مرداوي يوم الأحد، أن #إسرائيل لن تحصل على أسراها في #غزة إلا من خلال #صفقة_تبادل_أسرى.
أسلحة تابعة للجيش الإسرائيلي معروضة بينما سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم السبت رهينتين إسرائيليتين للجنة الدولية للصليب الأحمر كجزء من عملية التبادل السابعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، جنوب غزة، في 22 فبراير 2025. / Gettyimages.ru
وفي بيان صحافي، صرح محمود مرداوي بالقول: “الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على أسراه إلا من خلال صفقة تبادل”، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو “واهم إذا ظن أنه سيحقق أهدافه عبر #حرب_التجويع المفروضة على قطاع غزة”.
وشدد مرداوي على رفض “حماس” تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل، مشددا على ضرورة تنفيذ جميع مراحله كما تم التوقيع عليها.
مقالات ذات صلةوحث مرداوي الوسطاء على إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق كما هو متفق عليه، لافتا إلى أن مصر أبلغت “حماس” مرارا رفضها لأي مخطط يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك حفاظا على أمنها القومي ودعما للحقوق الفلسطينية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بناء على مقترح أمريكي قدمته إسرائيل مؤخرا، متهمة إياها بمحاولة التنصل من الاتفاق.
وأعلنت إسرائيل صباح يوم الأحد، وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في ضوء “رفض حركة حماس قبول إطار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لاستمرار المحادثات”، فيما لاقى هذا القرار إدانات واسعة من دول عربية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو “قرر أنه اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) سيتم وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
وأشار البيان إلى أن القرار جاء “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، وفي ضوء رفض حماس قبول إطار ويتكوف لاستمرار المحادثات، الذي وافقت عليه إسرائيل”.
وأضاف البيان أن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا”، مهددا بـ”عواقب إضافية” إذا استمرت حماس في رفض الاقتراح.