الجزيرة:
2025-04-23@22:40:22 GMT

النائب السابق للرئيس الكيني يقود تحالفا لإسقاطه

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

النائب السابق للرئيس الكيني يقود تحالفا لإسقاطه

على وقع الخلافات وإعادة تشكيل الخريطة السياسية تحضيرا للانتخابات الرئاسية في كينيا عام 2027، زادت حدة الاتهامات بين الرئيس الحالي وليام روتو ومعارضته التي يتصدرها حاليا نائبه السابق ريغاثي غاتشاجوا.

وبينما يتهم الرئيس خصومه بالعجز وغياب الرؤية والبرامج، والتركيز على مهاجمته شخصيا، ترى المعارضة أن النظام غارق في وحل الفساد، ومنح المشاريع لكيانات تعمل في دائرته.

واتهم النائب السابق للرئيس ريغاثي غاتشاجوا صديقه بالأمس وليام روتو بالعجز وسوء التدبير. وقال إن فريق المعارضة يضع على جدول أعماله موضوع الإطاحة بالنظام من خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها سنة 2027.

وأضاف غاتشاجوا أن المعارضة لا يمكنها أن تنفذ خططها وبرامجها قبل هزيمة نظام روتو الذي يقوم بالاختطاف والقتل خارج نطاق القانون.

معارضة بلا أجندات

جاءت تصريحات المعارضة الجديدة ردا على حديث سابق للرئيس وليام تورو اتهم فيها خصومه بقصر النظر والعمل من دون أجندات واضحة.

وفي 27 فبراير/شباط الماضي، قال الرئيس روتو إن تحالف المعارضة ليست لديه أهداف ولا أجندات تنموية، وإنما يمضي ساعات متتالية لمهاجمته شخصيا.

وفي كلمة له بمناسبة إعادة تأسيس حزب تحرير الشعب بقيادة مارثا كاروا، دعا روتو إلى الابتعاد عن السياسة القبلية التي تثير المشاكل والتفرقة، وطالب بالمنافسة من خلال تقديم خطط تنموية مثل ما يفعل تحالف كينيا كوانزا (كينيا أولا).

إعلان

وفي رده على مزاعم وليام روتو بشأن المعارضة قال غاتشاجوا إن الرئيس "الذي يمضي أكثر من 4 ساعات يتابع كلام المعارضة لا يتوقع منه قيادة حكومة قادرة على تنفيذ تطلعات الشعب الكيني".

ريغاثي غاتشاجوا  النائب السابق للرئيس الكيني (رويترز) تحالفات جديدة

وتشهد الساحة السياسية في كينيا تحالفات وتموقعات جديدة، إذ أصبح المنافس الأبرز للرئيس في الانتخابات الماضية "رايلا أودينغا" مقربا من النظام، وقد قدمه "وليام روتو" مرشحا عن دولة كينيا لمنصب مفوضية الاتحاد الأفريقي، ويعمل على دخوله في الكتلة الداعمة له.

وفي السياق، عمد الرئيس إلى إبعاد حليفه السابق ريغاثي غاتشاجوا من منصب نائب الرئيس إذ تم عزله من خلال البرلمان في سنة 2024.

وكان نائب الرئيس المعزول من أنصار وليام روتو، ومن أسباب فوزه في الوصول إلى الرئاسة، بينما كان رايلا أودينغا خصما له وحصل على 48% من أصوات الناخبين في الاقتراع الرئاسي سنة 2022.

ويرى غاتشاجوا أن المعارضة الحالية لا تخشى من التحالف بين الرئيس روتو ومعارضه السابق زعيم الحركة الديمقراطية البرتقالية رايلا أودينغا.

وأضاف نائب الرئيس السابق أن أودينغا يدفع بمزيد من مناصريه إلى الدخول في الحكومة والمناصب العليا للدولة، معتبرا أن روتو في حاجة ماسة لدعمه وسيعمل على تلبية كل طلباته حتى يدخل في الجناح الداعم له.

واعتبر غاتشاجوا أن نظام روتو أصبح مثل حالة المريض في الإنعاش، وآلة إنقاذه هي أودينغا، وعندما ينقطع دعمه سينتهي سياسيا.

وطلب المعارض الجديد من جميع الكتل المناوئة للنظام، العمل على تقديم مرشح موحد في الانتخابات المقبلة حتى تتم هزيمة الرئيس الحالي، وإحلاله في المرتبة الثالثة أو الرابعة في نتائج الاستحقاق.

وشبه غاتتشجوا لعبة السياسة بالرياضيات التي تدور أساسا على الجمع وليس على الطرح، معتبرا أن أزمة الرئيس السياسية جاءت بسبب عزله الذي يعني أنه طرح 5 ملايين من أصوات الكينيين ولم يستطع الاحتفاظ بجمعها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ولیام روتو

إقرأ أيضاً:

من سيحل نائبا للرئيس الفلسطيني؟

غزة- يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا له يومي 23 و24 أبريل/نيسان بمدينة رام الله، بناء على دعوة وجهها رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح للأعضاء، ووضع على جدول أعماله استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي يتطلب تعديلا للنظام الأساسي للمنظمة.

تكشف الأسئلة التالية عن المطبات القانونية لإقرار منصب نائب الرئيس، وحظوظ الشخصيات المرشحة لتولي المنصب، ومكامن الدعم والقوة التي يتمتع بها كل منهم.

ما مبررات استحداث منصب نائب للرئيس؟

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس/آذار 2025، باستحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين.

وأجمعت القراءات في حينه على أن هذا القرار جاء عقب ضغوط عربية ودولية تعرّض لها عباس على إثر التخوّف من غيابه المفاجئ وتداعياته على المشهد السياسي وهو على أعتاب التسعينيات من عمره (ولد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1935)، وتزايد حالة القلق من غياب التوافق داخل حركة فتح على خليفة له.

وإلى جانب الضغط العربي والدولي على الرئيس عباس لتعيين نائب له، يقف غياب الأساس القانوني الذي يحدد خليفة لرئيس السلطة الفلسطينية عقبة أيضا وذلك بعد قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي الفلسطيني في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2018.

إعلان

وتنص المادة (37) من القانون الأساسي المعدل لعام 2003، على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي رئاسة السلطة الوطنية عند شغور المنصب، لمدة مؤقتة لا تزيد عن 60 يوما تُجرى خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد.

من المخول باختيار نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؟

منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية التي جرت مطلع العام 2006، ذهبت السلطة الفلسطينية لإحياء أجسام منظمة التحرير باعتبارها المرجعية العليا للشعب الفلسطيني والتي تغيب عن هيكليتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وذلك لتمرير أي قرار بعيدا عنهما.

ويخلو النظام الأساسي المعدل لمنظمة التحرير الفلسطينية المقر في 17 يوليو/تموز 1968 من أي إشارة لمنصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية، حيث تنص المادة (13) منه على تشكيل اللجنة التنفيذية والتي بدورها تنتخب رئيسا من بين أعضائها.

وبناء على نص المادة (29) من النظام فإن أي تعديل أو تغيير أو إضافة إليه تتم بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني. لكن الأخير فوض في آخر دورة له عام 2018 المجلس المركزي لمنظمة التحرير بجميع صلاحياته نظرا لصعوبة انعقاده، وبالتالي استولى هذا المجلس على جميع الصلاحيات التي ينص عليها النظام الداخلي لمنظمة التحرير.

من أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير؟

يعتبر المجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، ويتكون من اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني وعدد من الأعضاء يساوي على الأقل ضعفي عدد أعضاء اللجنة التنفيذية يمثلون الفصائل والاتحادات الشعبية والكفاءات الفلسطينية.

وتقرر تشكيل المجلس المركزي للمنظمة في الدورة الحادية عشرة للمجلس الوطني التي انعقدت في القاهرة في يناير/كانون الثاني 1973.

وتكون المجلس في بداياته من 23 عضوا، و6 أعضاء مراقبين، ووصل عدد أعضائه في اجتماعه الأخير الذي انعقد في فبراير/شباط 2022 إلى 145 عضوا، مع الإشارة إلى غياب المعايير التي زاد بناءً عليها عدد الأعضاء، وكيفية استبدال الأموات منهم.

إعلان ما المعايير المقبولة عربيا ودوليا للمرشحين لخلافة الرئيس عباس؟

تحرص إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية المحيطة بفلسطين ألا يخرج النظام السياسي الفلسطيني ورموز السلطة عن المعايير المعمول بها والمتمثلة بالحفاظ على علاقة التنسيق الأمني مع إسرائيل المبنية على اتفاق أوسلو، والقبول بشروط الرباعية الدولية. وتتخَذ كل الخطوات التي من شأنها ألا تعيد إنتاج إجراء غير محسوب على غرار تصدر حماس للمشهد السياسي عقب الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006.

وبحسب محللين، تكمن المعايير في 3 نقاط أساسية:

مدى القبول إسرائيليا، والعلاقة بالمنظومة الأمنية السائدة. القبول عربيا خاصة لدى الأردن ومصر وكذلك الولايات المتحدة. القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها داخل حركة فتح والجمهور الفلسطيني. من الأكثر حظا لتولي منصب نائب رئيس منظمة التحرير؟

يرى مراقبون أن استحداث منصب نائب الرئيس قد يكون خطوة تمهيدية لإعادة هيكلة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وربما فتح الباب أمام تغييرات أوسع في المشهد السياسي الفلسطيني خلال الفترة المقبلة، وهنا تبرز أكثر الأسماء حظا لتولي المنصب وهم:

حسين الشيخ أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية (مواقع التواصل)

حسين الشيخ

(ولد في 14 ديسمبر/كانون الأول 1960) سياسي فلسطيني، شغل منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية برتبة وزير حتى 20 فبراير/شباط 2025، وأصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فبراير/شباط 2022، وكُلف بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة في 25 مايو/أيار من العام ذاته.

تشير الترقيات المتسارعة للشيخ بأنه الشخص الأوفر حظا لتسميته بمنصب نائب الرئيس، وذلك بحكم توليه ملف الشؤون المدنية والتنسيق الأمني مع الاحتلال لسنوات طويلة.

ويرافق الرئيس عباس في لقاءاته وجولاته، وظهر في عيد الفطر الماضي خلال وصوله لضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، وكان في استقباله رئيس الوزراء وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمن فيهم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح.

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي (ناشطون)

مروان البرغوثي

إعلان

(ولد في 6 يونيو/حزيران 1958) أحد الرموز القيادية الفلسطينية، لعب دورا بارزا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وعلى إثر ذلك اعتقلته إسرائيل عام 2002، ويعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسّجن المؤبد.

يحظى بتأييد داخل صفوف وقواعد حركة فتح، وحصل على شعبية كبيرة داخل استطلاعات الرأي التي ترشحه للرئاسة، لكن وجوده داخل السجن يعد أبرز التحديات أمام توليه مناصب متقدمة.

وتذهب بعض الآراء إلى أن هناك تيارات داخل حركة فتح تريد الانتهاء من تسمية نائب الرئيس قبل أي خروج متوقع له من الأسر ضمن استكمال صفقات التبادل بين حماس وإسرائيل.

محمد دحلان فصله الرئيس عباس من حركة فتح وكان عضوا في لجنتها المركزية قبل أن يعلن عباس فتح الباب للمصالحة الداخلية (الجزيرة) محمد دحلان

(ولد 29 سبتمبر/أيلول 1961) رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2009، وفصله الرئيس عباس من الحركة عام 2011.

أدى الضغط العربي على عباس لاتخاذه قرارا في القمة العربية الطارئة بإعادة المفصولين من حركة فتح، وذلك تمهيدا لعودة دحلان للمشهد السياسي من جديد، لكن ذلك القرار لم يطبق على الأرض حتى الآن مما يؤخر حظوظه بالوصول إلى مناصب قيادية مرة أخرى.

جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح (الصحافة الفلسطينية) جبريل الرجوب

(ولد في 14 مايو/أيار 1953) رئيس ومؤسس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية حتى عام 2002، وانتُخب لعضويّة اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السادس للحركة عام 2009 وعين أمينا لسرها في نفس العام، ويرتكز على قاعدته الجماهيرية في الضفة المحتلة.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء
  • من سيحل نائبا للرئيس الفلسطيني؟
  • وزير الأوقاف السابق: الرئيس السيسي دائمًا ما يُولي اهتمامًا كبيرًا لقضية الوعي
  • الأمير وليام سيحضر جنازة البابا فرنسيس
  • حقوقيون ومعارضة يتهمون الرئيس التونسي بتوظيف القضاء لتصفية خصومه
  • الرئيس الكيني ينتقد اتهامه بـخيانة يهوذا ويدافع عن تحالف مع أودينغا
  • أمير تبوك يستقبل القنصل العام لجمهورية كينيا بجدة
  • وصول منتخب كينيا للشباب للقاهرة للمشاركة في بطولة أفريقيا تحت 20 سنة
  • وصول منتخب كينيا للقاهرة للمشاركة في بطولة أفريقيا تحت 20 سنة
  • حكومة الكونغو الديمقراطية تعلق نشاط حزب الرئيس السابق جوزيف كابيلا