كتب.. الدكتور بلال الخليفة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلال لقاءة مع مجموعة من طلبة المدارس في 1 أيلول سبتمبر عام 2017 (ان الدول الرائدة في الذكاء الصناعي هي من تحكم العالم) وقال ايلون ماسك في نفس الموضوع وفي معرض الرد عليه (ان المنافسة على الذكاء الصناعي هي التي ستكون سبب في اشتعال حرب عالمية ثالثة).

ان التنافس العالمي والى اليوم يتخذ شكل المنافسة من اجل السيطرة على مصدر الطاقة حتى قيل ان من يمتلك مصادر الطاقة يسيطر على العالم، لكن العالم الان اتخذ منحى اخر في التنافس الاقتصادي العالمي وهو التنافس فيمن يمتلك الذكاء الصناعي هو من يسيطر على العالم، ومن يمتلك صناعة الرقاقات (جبس) هو من يمتلك الذكاء الاصطناعي.

ظهرت أهمية برامج الذكاء الصناعي جليا بعد ان أعلنت الصين عن برنامجا للذكاء الصناعي (Deep seek) الذي كان موازي لبرنامج الذكاء الصناعي الأمريكي (ChatGPT) وحيث كانت الفروق كبيرة بين الاثنين وهما ان كلفة الأول 6 مليون دولار بينما كان الثاني 100 مليار دولار وان الأول ذو كفاءة عالية وهو أيضا مجاني.

ان الذكاء الصناعي ومن احدى ميزاته انه يختصر الزمن في حل كثير من المسائل التي تحتاج سنوات الى حلها في ساعات ومن الممكن أيضا ان يتم تسخيره في الصناعات الالكترونية والحربية وغيرها وكما قلنا سابقا ان امتلاك الذكاء الصناعي يحتاج الى الرقاقات المتطورة (المعالجات CPU) وان الدول التي تمتلك إمكانية صناعة تلك الرقاقات هي أمريكا وكوريا الجنوبية وتايوان فقط.

ومن هذا نعرف أهمية وخطورة التحرك الصيني من اجل إعادة تايوان الى الصين وخطر ذلك بالنسبة لأمريكا والعالم من الامر كونها تمتلك تلك التقنية.

ان صناعة تلك الرقاقات تكون عن طريق الات خاصة وتصنع في مكان ومعمل واحد في العالم وهو مصنع (ASML) الهولندي وان أمريكا هي من تتحكم بالمصنع ومن له الحق في شراء تلك الآلات لان امتلاك الات صنع الرقاقات يهدد امنها القومي مع العلم ان العالم كلة يوجد فيه 42 اله لصناعة الرقاقات فقط وان سعر الالة الواحدة بحدود 180 مليون دولار.

أمريكا تتحسس خطورة التقدم الصيني وخطورة ان تضم الصين تايوان الدولة المتقدمة في صناعة الرقاقات ولذلك أمريكا الان تحاول ان تجد بديل عن تايوان والبديل هو اليابان والتي أسست في عام 2023 شركة كبرى اسمها (RAPIDUS) لصناعة الرقاقات أي المعالجات ومن المخطط له ان يتم الانتهاء من انشاء المصنع والبدء بالعمل في أواسط عام 2025 والذي سيصنع اصغر رقاقة في العالم وبحجم 2 نانومتر مع العالم ان الشركات القديمة بحجم اكثر من 5 نانومتر .

واجهت اليابان تحدي وهو الموارد البشرية التي ستدير هذا المصنع المتخصص جدا بل المتفوق عالميا، ولهذا السبب ابتعثت شركة رابيدوس 150 مهندسا الى شركة IBM الامريكية للتدريب على تلك الآلات وعلى أبحاث الرقاقات أيضا.

للعلم كانت اليابان اكبر دولة مصنعة ومصدرة للرقاقات والتكنلوجيا سابقا وتمثلت في الشركتين اليابانيتين وهما HITACHI وشركة TOSHIBA من نهايات عام 1960 والى بدايات 2000 حيث كانت اليابان تمتلك نصف 50% من تجارة الرقاقات عالميا، بعد ذلك تدخلت السياسة الامريكية في صناعة الرقاقات من اجل افساح مجال امام الشركات الامريكية وبالفعل وبطلب امريكي تناقص حجم الإنتاج العالمي من النصف الى 9% من انتاج الرقاقات اليابانية.

ان العراقيل الامريكية لكل الدول ومنها الصين في سبيل منعها من امتلاك الذكاء الصناعي وكذلك صناعة الرقاقات وجعات الامر جزء من امنها القومي لذلك منعت أمريكا العديد من الدول من تصدير أي رقاقات متطورة أي أي شيء يتعلق بهذا الامر.

وخلاصة الامر ان أصحاب مراكز ومصانع الرقاقات وبرامج الذكاء الصناعي هم من يتحكمون بالحكومات وان ايلون ماسك وحكومة ترامب خير دليل حتى قيل ان الرئيس الفعلي لأمريكا هو ترامب.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الذکاء الصناعی من یمتلک

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي نجم معرض برشلونة للأجهزة المحمولة

انطلق، اليوم الاثنين، معرض برشلونة للأجهزة المحمولة الذي يُعدّ أكبر ملتقى للتكنولوجيا اللاسلكية في العالم، مع حضور لافت بشأن قدرات الذكاء الاصطناعي.
ويُتوقَّع أن يستقطب المعرض المُقام في المدينة الإسبانية نحو مئة ألف مشارك.
ومنذ وقت مبكر صباح الاثنين، حضر عدد كبير من الأشخاص إلى القاعات متجوّلين بين الأقسام بحثا عن أحدث الأجهزة والابتكارات من الشركات المصنعة أو استعدادا للمشاركة في مناقشات محورها مستقبل القطاع.
والأحد، ركز عدد من الشركات الصينية المصنّعة للهواتف الذكية عروضها قبل إطلاق المعرض، على المنتجات والاستثمارات الجديدة خاصة دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.
وأكدت شركة "هونور" التابعة لـ"هواوي" أن هواتفها الذكية المستقبلية، التي يتم ابتكارها مع شركتي "غوغل كلاود" و"كوالكوم" الأميركيتين، ستكون مجهزة ببرامج ذكاء اصطناعي قادرة على إنجاز مهام، مثل وضع جداول زمنية لأحداث معينة أو حجز طاولة في مطاعم.
وكشفت شركة "شاومي" المنافسة، وهي ثالث أكبر شركة مصنّعة للهواتف الذكية في العالم بعد "أبل" و"سامسونغ"، عن مجموعة جديدة من الهواتف الذكية المجهزة بكاميرات عالية الجودة ومجموعة خاصة بها من ميزات الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة ميزات جديدة لمساعد الذكاء الاصطناعي "Gemini" هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟ المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • القطاع الصناعي في العراق يواجه خطر الانهيار: أكثر من نصف المصانع متوقفة والتحديات تهدد المستقبل
  • الذكاء الاصطناعي نجم معرض برشلونة للأجهزة المحمولة
  • وكيل تعليم مصر الجديدة توجه بتفعيل لائحة التحفيز التربوي
  • إنفينيكس تطلق تقنية DeepSeek-R1 في هواتفها الجديدة لتعزيز تجربة الذكاء الاصطناعى
  • خطة ترامب:-“التغيير القادم في العراق” بداية تشكيل العالم الجديد!
  • اليوم .. نهائي كأس العالم للخماسي الحديث بالقاهرة بمشاركة 8 مصريين
  • الصين توجه مسؤولي شركات الذكاء الاصطناعي بتجنب السفر لأميركا
  • اختتام منافسات بطولة كأس العالم للخماسي الحديث بالقاهرة
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه